إبراهيم عبد الله عزيز خوشناو

إبراهيم عبد الله عزيز خوشناو (شافعي / العراق)

ولد عام ١٣٥٧هـ (١٩٣٩م) في ضواحي «السليمانية» في العراق، كان شافعيّ المذهب، وقد واصل دراسته الدينية ما يقارب عشر سنوات على ضوء المذهب الشافعي، ثُمّ أصبح عالماً دينياً وإماماً وخطيباً في عدّة قرى، كما أنّه مارس التدريس إضافة إلى التبليغ في شهر رمضان، ولكنّه استبصر بعد ذلك واعتنق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) على أثر النتائج العلميّة التي توصّل إليها عبر البحث.

أوّل سبب دفعني لمعرفة التشيّع:

يقول «الشيخ إبراهيم»: أوّل دافع حفّزني لقراءة تراث الشيعة هو مسألة الوحدة الإسلاميّة، لأنّني توصّلت إلى هذه النتيجة بأنّ العالم الإسلامي لا يمكنه أن يشكّل قوّة كبيرة إزاء تحدّي التيار الغربي إلاّ بعد تركه للخلافات المذهبيّة التي أضعفت بنيانه من الداخل.

فبدأت بعدها بالبحث من المحور الذي يمكنه أن يجمع أبناء الطوائف والمذاهب الإسلاميّة، فتأمّلت في القرآن والسنّة، وكانت النتيجة أنّني وجدت التمسّك بالقرآن والعترة هو المحور الوحيد الذي يمكن دعوة المسلمين للالتفاف حوله، وذلك على ضوء حديث الثقلين المتّفق عليه بين العامّة والخاصة.

ولكنّ «الشيخ إبراهيم» وجد نفسه يقترب إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وهو المذهب الذي كان يرى فيه الكثير من الأمور التي كان يظنّ أنّها دخيلة على الإسلام.

ويضيف «الشيخ إبراهيم»: «خضت بعد ذلك في مناقشات عديدة مع أحد فضلاء الشيعة من أهل بلدتي، وطالعت خلال ذلك بعض الكتب الشيعيّة من قبيل «ليالي بيشاور»، «دلائل الصدق»، «المراجعات»، «لماذا اخترت مذهب أهل البيت»، «أصل الشيعة وأصولها»، وكتباً أُخرى، وكانت النتيجة هو إزالة حجب الشبهات عن بصيرتي حول التشيّع، ومن ذلك الحين عرفت أحقّية الإمامة والأُمور العقائديّة، والمسائل الفقهيّة التي يذهب إليها الشيعة، وكان من أكثر المسائل التي تأثّرت بها هي وجود الإمام المهدي المنتظر عجّل الله فرجه وفتح أبواب الاجتهاد عند الشيعة.

ومن هذا المنطلق أعلن «الشيخ إبراهيم» استبصاره عام ١٣٩٥هـ (١٩٧٦م)، وتحوّل بعدها إلى داعية شيعيّة، ومبلّغ جوّال في القرى والمدن.

مؤلفاته:

توجّه «الشيخ إبراهيم» إلى التأليف فألّف الكتب التالية دفاعاً عن مذهب أهل البيت(عليهم السلام):

١ – أربعون فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب، (مطبوع باللغة الكرديّة).

٢ – الطريق المستقيم وسفينة النجاة (مطبوع باللغة الكرديّة).

٣ – مراتب علي بن أبي طالب في ٥٨ آية من كتاب الله العزيز (مطبوع باللغة الكرديّة).

٤ – من هو المهدي (تحت الطبع باللغة الكرديّة).

٥ – بعض المعلومات الطبيّة لكلّ عائلة كرديّة (باللغة الكرديّة).

وأمّا كتبه المؤلّفة باللغة العربيّة فهي:

١ – إثبات وصيّة خاتم الأنبياء بعشرة أحاديث لاثني عشر خليفة من عترته الطاهرة.

٢ – مدارك صفات الكمال لأفضل الرجال بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم).

٣ – ما نزل من القرآن في علي(عليه السلام).

٤ – قاموس اللغة (بثلاث لغات كردي، عربي، فارسي).

ومن هذا المنطلق استبصر على يديه العديد من الإخوة والعوائل، وهو لا يزال يبذل قصارى جهده للتعريف بمذهب الحقّ، وإنقاذ الناس من المذاهب التي شيّدتها أيدي السلطات الحاكمة لتهيمن بعد ذلك على مسار الحركة الإسلاميّة والوعي الديني الذي يبثّه الإسلام في قلوب أبنائه.