منتظر بونغالون

منتظر بونغالون (دوغلاس) (مسيحي / الفلبّين)

ولد عام ١٣٨٣هـ (١٩٦٤م) في الفلبّين في أسرة مسيحية الديانة، كاثوليكية المذهب.

حدثت لـ «منتظر» في ريعان شبابه واقعة دعته إلى البحث والتحقيق في معتقده السائد هناك، وهو أنّه شاهد أحد الأصنام الموجودة في البيت ساقط ومكسّر، ما أثار في نفسه عدة شكوك وتساؤلات حول الربّ والخالق وغير ذلك وكانت هذه هي بداية المشوار.

النظرية التوحيديه عند الشيعة:

هذا، وممّا لفت نظر «منتظر» في أبحاثه: النظرية التوحيدية التي تبيّن موقع التوحيد في المعارف الدينية عند شيعة أهل البيت(عليهم السلام). وهو ما استمدّته «الشيعة» من القرآن والسنة.

فقد قال تعالى في القرآن الكريم: ﴿فَاعْلَمْ أنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنِبكَ وَلَلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ(1)، إنّ «لا إله إلا الله» هي أهم كلمة وهي كلمة التوحيد، يعني ذلك أنّه لا يمكن أن يتحقّق التوحيد إلاّ من خلال هذه الكلمة، أو هذه الجملة المباركة.

الله سبحانه وتعالى يأمر رسوله (صلى الله عليه وآله): ﴿فَاعْلَمْ أنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ اللهُ، وكأنّه لا يوجد في الدين إلاّ التوحيد، فالقرآن يريد أن يبيّن أنّه: من علم التوحيد فقد علم كلّ شيء، فهو الدين كلّه، فإذا أحاط الإنسان بالتوحيد فقد أحاط بجميع المعارف الدينية، وإذا اختلّ هذا الأساس وهذا الركن اختلّت جميع المعارف الدينية عنده.

كما يوجد في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، ما يدلّ على هذه الحقيقة، فقد روي أنّه دخل رجل على الإمام الصادق(عليه السلام)، فقال(عليه السلام) له: ممّن الرجل؟ فقال: من محبّيكم ومواليكم. فقال له جعفر(عليه السلام): لا يحبّ الله عبداً حتى يتولاه، ولا يتولاّه حتى يوجب له الجنّة.

ثمّ قال له: من أيّ محبينا أنت؟

فسكت الرجل، فقال له سدير: وكم محبّوكم يا ابن رسول الله؟

فقال: «على ثلاث طبقات:

طبقة أحبّونا في العلانية، ولم يحبّونا في السرّ.

وطبقة يحبّونا في السرّ، ولم يحبّونا في العلانية.

وطبقة يحبّونا في السرّ والعلانية، هم النمط الأعلى، شربوا من العذب الفرات، وعلموا تأويل الكتاب وفصل الخطاب وسبب الأسباب، فهم النمط الأعلى، الفقر والفاقة وأنواع البلاء أسرع إليهم من ركض الخيل، مسّتهم البأساء والضرّاء وزلزلوا وفتنوا، فمن بين مجروح ومذبوح متفرّقين في كلّ بلاد قاصية، بهم يشفي الله السقيم، ويغني العديم، وبهم تُنصرون، وبهم تُمطرون، وبهم تُرزقون، وهم الأقلّون عدداً، الأعظمون عند الله قدراً وخطراً.

والطبقة الثانية: النمط الأسفل، أحبّونا في العلانية وساروا بسيرة الملوك، فألسنتهم معنا وسيوفهم علينا.

والطبقة الثالثة: النمط الأوسط، أحبّونا في السرّ ولم يحبّونا في العلانية، ولعمري لئن كانوا أحبّونا في السرّ دون العلانية فهم الصوّامون بالنهار القوّامون بالليل،ترى أثر الرهبانية في وجوههم، أهل سلم وانقياد».

قال الرجل: فأنا من محبّيكم في السرّ والعلانية.

قال جعفر(عليه السلام): «إنّ لمحبّينا في السرّ والعلانية علامات يُعرفون بها».

قال الرجل: وما تلك العلامات؟

قال(عليه السلام): «تلك خلال: أوّلها أنّهم عرفوا التوحيد حقّ معرفته، وأحكموا علم توحيده. والإيمان بعد ذلك بما هو وما صفته، ثمّ علموا حدود الإيمان وحقائقه وشروطه وتأويله».

قال سدير: يا ابن رسول الله، ما سمعتك تصف الإيمان بهذه الصفة؟

قال: «نعم يا سدير، ليس للسائل أن يسأل عن الإيمان ما هو حتى يعلم الإيمان بمن».

قال سدير: يا ابن رسول الله، إن رأيت أن تفسّر ما قلت؟

قال الصادق(عليه السلام): «من زعم أنّه يعرف الله بتوهّم القلوب فهو مشرك، ومن زعم أنّه يعرف الله بالاسم دون المعنى فقد أقرّ بالطعن; لأنّ الاسم مُحدَث. ومن زعم أنّه يعبد الاسم والمعنى فقد جعل مع الله شريكاً، ومن زعم أنّه يعبد المعنى بالصفة لا بالإدراك فقد أحال على غايب، ومن زعم أنّه يعبد الصفة والموصوف فقد أبطل التوحيد; لأنّ الصفة غير الموصوف. ومن زعم أنّه يضيف الموصوف إلى الصفة فقد صغر بالكبير، وما قدروا الله حقّ قدره».

قيل له: فكيف سبيل التوحيد؟

قال(عليه السلام): «باب البحث ممكن وطلب المخرج موجود; إنّ معرفة عين الشاهد قبل صفته، ومعرفة صفة الغائب قبل عينه».

قيل: وكيف نعرف عين الشاهد قبل صفته؟

قال(عليه السلام): «تعرفه وتعلم علمه وتعرف نفسك به، ولا تعرف نفسك بنفسك من نفسك. وتعلم أنّ ما فيه له وبه، كما قالوا ليوسف: ﴿قَالُواْ أَإِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي(2)، فعرفوه به ولم يعرفوه بغيره، ولا أثبتوه من أنفسهم بتوهّم القلوب، أماترى الله يقول: ﴿مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا(3) يقول: ليس لكم أن تنصبوا إماماً من قبل أنفسكم تسمّونه محقّاً بهوى أنفسكم وإرادتكم».

ثمّ قال الصادق(عليه السلام): «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم، ولهم عذاب أليم: من أنبت شجرة لم ينبته الله، يعني من نصّب إماماً لم ينصّبه الله، أو جحد من نصبه الله. ومن زعم أنّ لهذين سهماً في الإسلام، وقد قال الله: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَان لَهُمُ الْخِيَرَةُ(4)(5)».

فالإمام بعد لم يقل ثانيها وثالثها، يريد أن يقول: أنَّ التوحيد هو الأول، والثاني، والثالث، والأخير وهو كلّ شيء، فإنّ علم التوحيد هو علم الدين كلّه، وهذه هي الحقيقة التي يؤكّد عليها أهل البيت(عليهم السلام).

ولهذا يقول السيد محمد حسين الطباطبائي: «ومن أهم ما يشاهد في هذا الدين ارتباط جميع أجزائه ارتباطاً يؤدّي إلى الوحدة التامة بينها، بمعنى: أنّه روح التوحيد سارية في الأخلاق الكريمة التي يندب إليها هذا الدين، وروح الأخلاق منتشرة في الأعمال التي يكلّف بها أفراد المجتمع، فالجميع من أجزاء الدين الإسلامي ترجع بالتحليل إلى التوحيد»(6).

فالباحث إذا حلّل كلّ شيء يجد مرجعه ومآله إلى التوحيد، هو الأصل وهذه فروعه وشُعَبه، فمن لم يعرف هذا الأصل ضاعت الفروع.

وقد يقول قائل: لماذا تصادرون الآخرين، فالآخرون أيضاً يوجد عندهم علم التوحيد؟

ينبغي القول هنا بأن التوحيد عندهم ليس توحيداً خالصاً، إنما هو توحيد مشوب بالشرك، أو مشوب بالتجسيم وبالتشبيه، هو توحيد مشوب بالمحدوديّة والمعدودية، وأنّ التوحيد الحقيقي إنّما هو في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام).

فإذا حُلِّلَ التوحيد يمكن استخراج العقائد والأخلاق والأعمال منه، وإذا ركّبت هذه الأُمور تخرج في كلمة واحدة هي: التوحيد، (فلو نزل) يعني: التوحيد (لكان هي، ولو صعدت لكانت هو)، يعني: هذه الحقيقة التوحيدية لو تنزّلت لصارت هذه الفروع والشُعب، وتلك الفروع والشُعب لو صعدت ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ(7) تكون كلها هو.

الروايات الشريفة الدالة على هذه الحقيقة:

بملاحظة ما سبق، يتضح سبب تأكيد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والعترة الطاهرة(عليهم السلام) على مقولة التوحيد، فقد روي في هذا المجال عدة أحاديث، نذكر جملة منها:

الرواية الأُولى: عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ما قلت ولا قال القائلون قبلي مثل: لا إله إلا الله»(8).

وهل يمكن أن يكون هناك شيء عدل لله سبحانه وتعالى؟! وقد قال يونس: ﴿أَن لاّ إِلَهَ إِلاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ(9).

الرواية الثانية: عن جابر بن عبد الله، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: «الموجبتان: من مات يشهد أن لا إله إلاّ الله دخل الجنّة، ومن مات يشرك بالله تعالى دخل النار»(10).

هنا يأتي السؤال: أين ذهبت النبوّة والإيمان بالمعارف؟

والجواب أنه لا يُعقل أن يكون هناك توحيد حقيقي من دون إيمان بالنبوّة والعدل والكتب ومن دون العمل الصالح، فإذا كان فهو نحو من درجات الشرك.

الرواية الثالثة: عن جابر، عن أبي عبد الله جعفر(عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أتاني جبرئيل بين الصفا والمروة، فقال: يا محمد! طوبى لمن قال من أُمّتك: لا إله إلاّ الله وحده مخلصاً»(11).

يعني أنّه لابدّ أن يكون التوحيد مع الإخلاص، ومعنى ذلك أنَّ بعض المسلمين قد يقول بالتوحيد، لكنّه ليس بمخلص في قوله.

الرواية الرابعة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنّ لا إله إلاّ الله كلمة عظيمة كريمة على الله عزّ وجلّ، من قالها مخلصاً استوجب الجنّة، ومن قالها كاذباً عصمت ماله ودمه، وكان مصيره إلى النار»(12).

الرواية الخامسة: عن عبدالسلام بن صالح أبي الصلت الهروي، قال: كنت مع علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) حين رحل من نيسابور وهو راكب بغلة شهباء، فإذا محمد بن رافع وأحمد بن حرب ويحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وعدّة من أهل العلم قد تعلّقوا بلجام بغلته في المربعة، فقالوا: بحق آبائك المطهّرين، حدّثنا بحديث قد سمعته من أبيك، فأخرج رأسه من العمارية وعليه مطرف خزّ ذو وجهين، وقال: «حدّثني أبي العبد الصالح موسى بن جعفر، قال: حدّثني أبي الصادق جعفر ابن محمّد، قال: حدّثني أبي أبو جعفر محمّد بن علي باقر علم الأنبياء، قال: حدّثني أبي علي بن الحسين سيّد العابدين، قال: حدّثني أبي سيّد شباب أهل الجنّة الحسين، قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)، قال: سمعت النبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول: قال الله جلّ جلاله: إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدوني، من جاء منكم بشهادة أن لا إله إلاّ الله بالإخلاص دخل في حصني، ومن دخل في حصني أمِنَ من عذابي»(13).

الرواية السادسة: عن زيد بن أرقم، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله)، قال: «من قال: لا إله إلاّ الله مخلصاً دخل الجنّة، وإخلاصه أن تحجزه لا إله إلاّ الله عمّا حرم الله عزّ وجلّ»(14).

يعني: أنّ التوحيد الحقيقي لابدّ أن يُترجم بعمل وسلوك خارجي.

التوحيد الكامل المستبطن لجميع حقائق الدين:

إذن، عندما يراجع الباحث روايات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) يجد القضية واضحة وضوح الشمس، فإنّ للتوحيد محورية، ولكن أيّ توحيد؟ التوحيد الذي يستبطن كامل الاعتقادات، وكامل الأخلاق، والأعمال.

إذا صار الإنسان موحِّداً لله سبحانه وتعالى حقيقةً، سيكون مقامه مع الملائكة، يقول تعالى:﴿شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ(15)، يعني: أنّ الإنسان إذا شهد بالتوحيد الحقيقي يكون موقعه مع الملائكة.

فإذا صار الإنسان موحِّداً تظهر آثار التوحيد عليه، فللتوحيد آثار عقدية، وأخلاقية، وعملية، وهو يظهر في سلوك الإنسان الخارجي، وفي أخلاقه، وفي تعامله مع الغير وإذا لم توجد تلك الصفات في الشخص فهذا يعني أنّ في التوحيد نقص، قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرة طَيِّبَة، والجميع متّفق أنّ هذه الكلمة الطيّبة هي: كلمة التوحيد، ﴿أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِين بِإِذْنِ ربِّهَا.

يعني: أنَّ شجرة التوحيد لا ينقطع أُكلها وثمرها، تظهر على كلّ سلوك، وعلى كلّ عمل، وعلى كلّ حركة، وسكنة ﴿وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ.

وفي المقابل: ﴿وَمَثَلُ كَلِمَة خَبِيثَة كَشَجَرَة خَبِيثَة، وهي كلمة الشرك، ﴿اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَار(16).

وقال تعالى: ﴿فَأَمَّا الزَّبدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ(17)، والذي ينفع الناس هو التوحيد، ولذا يقول تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ، يعني: كلمة التوحيد، فهي التي تصعد إليه تعالى ﴿وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ(18)، أي: يدفعه إلى الأعلى، وإلا فالصاعد هو التوحيد.

أهم النتائج المترتّبة على التوحيد:

النتيجة الأُولى: أنّه لا يحقّ للإنسان أن يدخل في أيّ مفردة دينية عقدية أو غير عقدية، أصلية أو فرعية، إلاّ بعد تأسيس الأصل، وهو: التوحيد; يعني: ما لم يُبحث أصل التوحيد، سيكون البحث في أيّ مفردة أُخرى عقيماً وعبثاً; فإن لم تُنقّح مسائل التوحيد أوّلاً لا يمكن الدخول في المباحث الأُخرى.

النتيجة الثانية: إنّ مدرسة أهل البيت تجعل التوحيد في الصف الأوّل، وأنّ التوحيد الذي عند هذه المدرسة هو التوحيد الذي بيّنه عِدل القرآن الكريم، وهم أهل البيت(عليهم السلام).

النتيجة الثالثة: أنّ السُنّة هي المبيّنة للقرآن الكريم، فإنّ للشريعة والمعارف الدينية ركنين: الركن الأوّل هو القرآن الكريم، والركن الثاني هو السُنّة، وإنّما اختلف الشيعة مع غيرهم في معنى السُنّة، فغيرهم يقول: سُنّة الأمويين، وسُنّة البخاري، وسُنّة مسلم، ونحو ذلك، والشيعة تقول: سُنّة أهل البيت(عليهم السلام)، ليس الاختلاف في السُنّة، وإنمّا في الطريق الموصل إلى السُنّة، فأهل السنة يقولون: الحقّ مع البخاري، ويقول الشيعة: أنّ الحقّ مع الكافي، إذاً ليست المشكلة في السُنّة، وإنمّا المشكلة في الطريق الموصل إليها.

النتيجة الرابعة: إنّ الذي يقول: كتاب الله، ويقف، فهو لا يخلو عن زندقة!; لأنّ القرآن الكريم ينطق قائلاً: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا(19)، وقال تعالى: ﴿بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُر وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(20)، وقال تعالى: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيء فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ(21).

المذهب الشيعي ينسجم مع العقل والمنطق:

إنّ لمنهج أهل البيت(عليهم السلام) قراءة وفهم للتوحيد مستمدّ من القرآن والسُنّة، منسجم مع العقل والمنطق، بعيد عن الخرافة، وهذا خلاف ما يعتقده غيرهم، وهو مما جعل منتظر يعتنق الدين الإسلامي والمذهب الشيعي ويتعبّد إلى الله تعالى به، وكان استبصاره عام ١٤٠٨هـ (١٩٨٨م) في دولة الفلبّين(22).

____________

1- نقلاً عن كتاب: معرفة تحليلية عن الإسلام وبعض الأديان والمذاهب: ٥٦٤.

2- محمد -٤٧-: ١٩.

3- يوسف -١٢-: ٩٠.

4- النمل -٢٧-: ٦٠.

5- القصص -٢٨-: ٦٨.

6- تحف العقول: ٣٢٥ ـ ٣٢٩.

7- الميزان في تفسير القرآن ٤: ١٠٩.

8- فاطر -٣٥-: ١٠.

9- التوحيد للشيخ الصدوق: ١٨.

10- الانبياء -٢١-: ٨٧.

11- بحار الأنوار٩٠: ٢٠٣.

12- التوحيد للشيخ الصدوق: ٢١.

13- التوحيد للشيخ الصدوق: ٢٣.

14- التوحيد للشيخ الصدوق: ٢٤ ـ ٢٥.

15- التوحيد للشيخ الصدوق: ٢٨.د

16- آل عمرإن-٣-: ١٨.

17- إبراهيم -١٤-: ٢٤ ـ ٢٦.

18- الرعد -١٣-: ١٧.

19- فاطر -٣٥-: ١٠.

20- الحشر -٥٩-: ٧.

21- النحل -١٦-: ٤٤.

22- النساء -٤-: ٥٩.