غلام رباني مرزا

غلام ربّاني مرزا (حنفي / باكستان)

ولد سنة 1339هـ (1921م) في قرية (اتهته الصغيرة) ناحية (كوجرخان) التابعة للواء (راولبندي) في الباكستان ونشأ في أسرة معروفة باسم (مغول كشمير)، عمل محامياً ثمّ اعتنق مذهب الشيعة الإمامية سنة 1359هـ (1941م).

تأثّره بثورة الإمام الحسين:

يقول غلام: تشيّعت تأثراً بعزاء أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، إذ جَذبني فيه أجواءه الروحانية، وهزّني تجسيده لمظاهر الظلم التي عاناها أهل البيت(عليهم السلام)وعيالهم وأطفالهم من أجل تثبيت رسالة الإسلام، وحفظها من اعدائها الطغاة، مما كان سبباً في معرفتي بالدور الإلهي المناط بآل البيت دون غيرهم، فتمسّكت بهم كما هو المطلوب من جميع المسلمين التمسّك بهم أئمة للمسلمين بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).

اثر النهضة الحسينية في الوجدان البشري:

إنّ أحداث قيام واستشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) وإن وقعت في مكان محدود وزمان محصور إلاّ أنّها امتدت على طول الزمان، واستمرت حيّة نابضة بالقيم العليا إلى يومنا هذا وسوف تستمر أيضاً إلى أن يؤخذ بثأره ـ وهو ثار الله ـ على يد ولده الحجة صاحب الزمان الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

وبصورة عامة فإنّ قضية الإمام الحسين(عليه السلام) فتحت أعين الكثيرين على حقيقة الدين، وجلت بصائر المستبصرين إلى معرفة حقيقة الولاية، فكم من مستبصر شيّعه الإمام الحسين(عليه السلام)، وكم من تائه هزّه نداء الإمام الحسين(عليه السلام)، وكم من متعطش للعدل رواه الإمام الحسين(عليه السلام).

لقد أعطى الإمام الحسين(عليه السلام) كلّ ما عنده لله فأعطاه الله كل ما عنده، وهل ينتهي ما عند الله، وهذا هو الفوز العظيم الذي يتمناه كل مؤمن فطوبى للحسين ولمحبيّ الحسين وليذهب أعداؤه إلى نار جهنم خاسئين ملعونين من الأولين والآخرين.

إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة، يهتدي بهداه من أراد الله له الهداية، أما الذين في قلوبهم مرض فلا يهتدون بهداه.