علي محمد الجدوع

الأخ علي محمد الجدوع

* سورية – إدلب – دركوش

* مواليد عام (1966م)

* اعتنق التشيع عام (2001م)

ـ بداية نود التعرف على سيرتكم الذاتية؟.

إسمي علي بن محمد بن خميس الجدوع مواليد 1/1/1966 ناحية دركوش التابعة لمحافظة إدلب وأحمل الشهادة الإعدادية العامة عام 1979 ونشأت في أسرة دينية متمسكة بالمذهب الشافعي ومتعصبة تعصباً وراثياً لمذهبها.

ـ هل بالإمكان أن تشرح لنا عن قصة تحولكم نحو مذهب أهل البيت (عليهم السلام) كيف؟ ومتى؟.

أولاً: عندما كنت أحضر صلوات الجمعة في مساجدنا كنت لا أسمع شيئاً عن سيرة أهل البيت (عليهم السلام) فلذلك بدأت أبحث عن من يرشدني إلى الكتب التي تتحدث عن حياة وسيرة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) فتعرفت صدفة على الشيخ ناصر ديلو من قرية زرزور وبدأت معه الحوار وأنا في السيارة وكنت محظوظاً وموفقاً في هذا اللقاء الذي يسره الله سبحانه وتعالى لي وفعلاً نزلنا من السيارة أنا والشيخ ناصر وطلب مني أن أذهب معه إلى بيته، وبعد أن استرحنا قليلاً بدأنا نتجاذب أطراف الحديث وطلبت منه أن يرشدني إلى بعض الكتب ويوقفني عليها بغية الوصول إلى الفكر الإسلامي الصحيح الذي غيب عني طيلة هذه الفترة الذي قضيتها من عمري وكانت هذه الأحداث في عام /2001/ صيفاً فأرشدني إلى كتاب المراجعات لسماحة السيد عبد الحسين شرف الدين (رحمه الله) ومعالم المدرسين للسيد مرتضى العسكري وبعض الكتب الفقهية ولا يفوتني هنا أني كنت أجهل كيفية الصلاة وفق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) فلقنني إياها تلقينا وبدأت من حينها أقرأ بفهم شديد وأراجع الصحاح الستة والسيرة والتاريخ للوقوف على صحة أدلة ما يستند إليه الشيعة في اتباعهم منهج أهل بيت النبوة. حيث كنت سابقاً من المشككين في هذه العقيدة. ولما بدأت بالمراجعة بان لي الصبح وانكشفت عني دجى الظلمة لأقف على الحقيقة التي لا بد من الوصول إليها ألا وهي المنهج الإسلامي الصحيح المتمثل بالعترة المحمدية العلوية الطاهرة وأذكر هنا أننا نقرأ في كل صلاة أثناء التشهد بعد التحيات المباركات لله والصلوات الطيبات (اللهم صل على محمد وآل محمد) وأذكر كلمة قالها شيخنا أثناء الخطبة أن صلاتنا لا تقبل ولا ترفع بدون الصلاة على محمد وآل محمد.

ولذلك وجدت أنه لا بد من التعرف على هؤلاء الآن والالتزام بمنهجهم الذي فرض الله في كل صلاة ذكرهم وهكذا بحثت وبحثت حتى وصلت إلى شاطئ الأمان فأعلنت الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) والذي من تمسك بهم فاز ومن تخلف عنهم هلك.

ـ ما هي ردود الفعل التي حدثت في أسرتك ومحيطك الاجتماعي بعد إعلانك التشيع؟.

عندما أعلنت تشيعي هددت بالقتل من قبل شخص مجهول قد كتب لي على ورقة وضعها تحت الباب ومضمونها (إن لم تترك هذا الأمر فسوف تقتل) ولكنني رغم التهديدات ازددت إصراراً على التمسك بمذهب الحق هذا أولاً.

وثانياً: عندي أرض على أطراف نهر العاصي ويوجد فيها بئر ارتوازي لري هذه الأرض فقاموا بردمه بحجر كبير فيه وحرموا الأرض من الماء ومن بعدها قمت بدفع مبلغ قدره (خمسة عشر ألفاً) لإصلاحه.

ثالثاً: قيامهم بحرق أشجار الزيتون من قبل أشخاص مجهولين والأحراج المحيطة بالأرض بغية إيذائي وإدخالي السجن وبالتالي تصفيتي والخلاص مني.

رابعاً: وقاموا بتحريض زوجتي لطلب الطلاق مني.

خامساً: وأما الإشاعات التي أطلقت في البلد ضدي فهي كثيرة منها: مقاطعتي بالسلام والتهرب من أمامي وعدم مناقشتي ومقاطعة الأصدقاء لي وحتى الأقارب نفروا مني.

سادساً: إلقاء التهم الباطلة والافتراءات الكاذبة لإيذائي وإدخالي السجن.

ـ ما هي أهم الإشاعات التي أطلقوها ضد التشيع في بلدكم؟.

كانوا يقولون لي أن الشيعة مارقون عن الإسلام، ويقولون تاه الوحي في آخر الصلاة ثلاث مرات، ويسجدون على الفخار، ويعبدون الإمام علي. وان الرسالة كانت لعلي وتاه الوحي وأخذها لمحمد ومن هذه الأقاويل الكاذبة حدث ولا حرج مثل زواج المتعة والتقية وعبادة القبور…. الخ.

ـ حدثنا عن الشارع والمحيط الاجتماعي ومقاطعة الأصدقاء ولكن لم تحدثنا عن رد فعل الأسرة والأهل داخل البيت؟.

بالنسبة لوالدي كان معارضاً شديداً لي وذلك بسبب جهله وقام بتحريض إخوتي بالقول عني مجنون ومن هذه الأقاويل حدث ولا حرج..

ـ ماذا تحب أن توجه من كلمة فيها للمسلمين نفع وفائدة؟.

أولاً: أن لا يتأثروا بالإشاعات لأن الإنسان عدو ما جهل وأن يقرأوا كتب أهل البيت بتمعن وتدبر وتعقل دون تعصب وأن تنفتحوا على الفكر الآخر وأن تنتبهوا إلى قول الله سبحانه وتعالى: > فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب< حيث أن هذه الآية تدل على الحوار واتباع القول الآخر الأفضل.

وأدعو إلى الوحدة الإسلامية والتمسك بها وخاصة في هذه الفترة التي نحن بحاجة ماسة إليها ولكن من خلال الثوابت الصحيحة لدى الفريقين دون التنازل عن الثوابت والأدلة الصحيحة في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) والذي يمثل الإسلام الصحيح ولكم جزيل الشكر سماحة الشيخ هشام والذي أتمنى أن يقرأ هذا الحوار ليستفيد منه الشباب المسلم وشكراً.