حبيب الله علي

حبيب الله علي (مالكي ـ نيجيريا)

ولد عام ١٣٩٤هـ (١٩٧٥م) بمدينة (كانو) في نيجيريا، ونشأ في أوساط عائلية وأجواء تنتمي للمذهب المالكي، التحق (حبيب الله) بالمدرسة الدينية لتعلّم الفقه والعقائد، ولم يترك الدراسة الأكاديمية إلى جنب ذلك، بل واصلها حتى الثانويّة.

المحفّز الأساسي للبحث عن العقيدة الصحيحة:

كان (حبيب الله) مولعاً بمطالعة كتب العقيدة؛ لإثراء رصيده المعرفي وتعرّفه على أجوبة شبهات المخالفين، وبعد أن قرأ بعض الكتب الأساسية، شعر أنّه يواجه تناقضات هائلة وعقائد متضاربة مثبتة في هذه المصادر، الأمر الذي أثار استغرابه, فقرّر أن يلتجىء إلى منهج مخطط مدروس لاستيعاب الحقائق الدينيّة والإلمام بها، فصار يطالع ويجمع المعلومات، ويقارن بين الأقوال والآراء، حتى وقعت بيده مجلّة إسلامية شيعية باللغة العربية، فشارك فيها، وأصبحت تأتيه بعد صدورها إلى داره.

ومن خلالها تعرّف (حبيب الله) على المذهب الشيعي، وكان يجد الفكر الشيعي أكثر قوّة ومتانة حين المقارنة بينه وبين الفكر السنّي، وهذا ما دفعه للبحث عن الكتب الشيعيّة، فحصل على بعض الكتب من هذا القبيل، فطالعها وأمعن النظر فيها، وكان يتحقّق من صحة ما ينقل في كتب الشيعة من مصادر أهل السنّة بنفسه، وكان كتاب (الإمامة والسياسة) لابن قتيبة الدِّينَوري (٢٧٦هـ) من أهم تلك المصادر التي تأثّر بالحقائق المدوّنة فيه؛ فإنّه شعر بصدمة نفسية شديدة بعد مطالعته والاطلاع على الأحداث التي لم يكن يعلمها من قبل، ومنها: أمور ترتبط بصراع الأمّة للهيمنة على دفة الحكم بعد رسول الله صلي الله عليه وآله.

التحرّر من قيود التعصّب الأعمى:

كان من الصعب على (حبيب الله) التحرّر من الموروث العقائدي، ولكنّه وبعد أن اكتملت في ذهنه صورة التشيّع، دخل في رحاب هذا المذهب عام ١٤١٠هـ (١٩٩٠م) آمناً ومطمئناً بأنّه المذهب الذي يحقّق الأهداف المنشودة لنيل رضى الله تعالى في الدارين.

وكان استبصاره في مدينة (كانو) في نيجيريا.