عبد القوي لكنهوي

* الهند – لكنهو

* مواليد عام (1915م)

* اعتنق التشيع عام (1975م)

مولانا عبد القوي من سكان (لكهنؤ) في الهند. كان عالماً فاضلاً جليلاً، وطبيباً حاذقاً، متعصباً لمذهبه السني، وهو من أساتذة المفتي محمد عباس وهذا الأخير اشتاق إلى تعلم الطب بسبب مولانا عبد القوي، وتعلم منه حتى أصبح طبيباً حاذقاً وقال: إن مولانا الأستاذ كان رجلاً جليلاً، مهيباً متديناً، حسب مذهبه، وعندما تدهورت صحته، يئس من حياته، ولكن بعد أيام قليلة قام عن فراشه فجأة، فسألوه عن سبب شفائه العاجل غير المتوقع، فقال:

إني رأيت في المنام النبي محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) ، ومعه الإمام علي، والحسن، والحسين (عليهم السلام) ، وكانت فاطمة الزهراء سلام الله عليها في زاوية، وسمعت الإمام علي (عليه السلام) يقول: يا شيخ أجب رسول الله! فالتف إليَّ الإمام وهو يقول: إن النبي يقول لك: (لا تخف من المرض، إنك ستشفى، نحن ضامنون لأجرك، لأنك خدمت ذريتنا).

فحينما سمعت هذا الكلام فتحت عيني وأنا صحيح وسالم من المرض.

وكتب المفتي محمد عباس في مذكراته: (إذا كان هذا المنام صادقاً فهو يتشيع يقيناً) ولكن لم يتحدث معه في الموضوع تأدباً لجلالة الأستاذ، وصغر سن التلميذ. كان المفتي جالساً ذات يوم أمام أستاذه فتجرأ على القول: سيدي! ما المقصود من كلمة (ذريتنا) في كلام النبي (صلى الله عليه وآله) لكم في المنام؟ فقال (أولاده) فقال المفتي: نحن بعيدون عنه (صلى الله عليه وآله) بعدد ملحوظ من جهة النسب، فكيف حال ذريته مباشرة منه (صلى الله عليه وآله) ؟ فقال مولانا عبد القوي: نعم! هم هم! فسكت المفتي، وعرف شيئاً ما، وكتب رسالة صغيرة بعنوان (الدليل القوي) وقدمها إلى مولانا، وبعد فترة وجيزة أرسل مولانا وراء المفتي، فجاء، وقال عبد القوي: إني اخترت مذهب الشيعة، ولا تقل لأحد! ففرح المفتي من قوله ورجع إلى ما كتب في مذكراته قائلاً: إن حساباتي كانت صحيحة!.