أحمد حسين يعقوب: دمعت عيناي على الحسين ع فقادني جرحي النازف الى التشيع !

المحامي المستبصر الاردني د. احمد حسين يعقوب : دمعت عيناي على الحسين عليه السلام فقادني جرحي النازف الى التشيع!

يقول الأستاذ أحمد: “سافرت إلى بيروت لمناقشة بحث قدمته للجامعة اللبنانية عن رئاسة دولة الخلافة في الشريعة والتاريخ وهو تقليدي، من جميع الوجوه، ويحمل وجهة نظر العامة ومعتقداتها في هذا المجال.

وأثناء وجودي في بيروت قرأت بالصدفة كتاب (أبناء الرسول في كربلاء) لخالد محمد خالد، ومع أنّ المؤلف يتعاطف مع القتلة ويلتمس لهم الأعذار إلاّ أنني فجعت إلى أقصى الحدود بما أصاب الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيت النبوة وأصحابهم.
وكان جرحي النازف بمقتل الحسين هو نقطة التحول في حياتي كلّها، وأثناء وجودي في بيروت قرأت كتاب (الشيعة بين الحقائق والأوهام) لمحسن الأمين، وكتاب (المراجعات) للإمام العاملي، وتابعت بشغف بالغ المطالعة في فكر أهل بيت النبوة وأوليائهم، فتغيرت فكرتي عن التاريخ كله، وانهارت تباعاً كل القناعات الخاطئة التي كانت مستقرة في ذهني”.

هكذا عرفت أهل البيت (عليهم السلام) :

يضيف الأستاذ أحمد “لقد تبيّن لي: أنّ أهل بيت النبوة ومن والاهم موالاة حقيقية هم المؤمنون حقاً وهم الفئة الناجية، وهم شهود الحق طوال التاريخ، وأنّ الإسلام النقي لا يُفهم إلاّ من خلالهم، فهم أحد الثقلين، وهم سفينة نوح، وهم باب حطة، وهم نجوم الهدى، ولولا هم لضاع الاسلام الحقيقي ولما بقي للحق من شهود، لقد رفعوا لواء المعارضة طوال التاريخ، وتحملوا في سبيل الله فوق ما يتحمله البشر حتى أوصلوا لنا هذا الدين الحنيف بصورته النقية الكاملة المباركة.
وباختصار شديد لقد اهتديت وعرفت أن لأهل بيت النبوة قضية عالمية عادلة، وعاهدت ربي أن ادافع عن هذه القضية ما حييت، فكانت كل مؤلفاتي مرافعات ومدافعات عن عدالة هذه القضية، واستنهاضات للعقل المسلم خاصة وللعقل البشري عامة لينتقل من التقليد الأعمى إلى الايمان المستنير المبدع”.