آثار آل محمد عليهم السلام (13)

عنوان المقالة: آثار آل محمد عليهم السلام (13).

تأليف: السيد باسل خضراء الحسني.

سلسلة آثار آل محمد (ع) -13

نكمل الحديث عن السيدة الحوراء زينب (ع)

نسبها الشريف
ولدت السيدة زينب (ع) وسط عائلة تتشرف الخلق بها أجمع فهي بنت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) وأمها السيد الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين بنت أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين (ص) وجدتها من أمها السيدة خديجة (رض) وجدتها من أبيها السيدة فاطمة بنت أسد ، فهي إذا من من شجرة النبوة ومهبط الوحي ومن أطيب أصل وأكمل فرع .

سبب تسميتها بزينب
عندما ولدتها الطاهرة سيدتنا الزهراء (ع) كان جدها الرسول الكريم (ص) في سفر له فجاء الإمام علي (ع) إلى الدار وأخذ السيدة الصغيرة وقبلها ، فقالت له السيدة الزهراء (ع) سمها ياعلي ، فقال الإمام (ع) ما كنت لأبتدئ في مثل هذا الأمر على حبيبي رسول الله (ص) وبعد يومين حضر النبي الأكرم من سفره وأول ما نزل ذهب لبيت الزهراء كعادته الكريمة ليزور بيت الطهر والبركة فقدمت له السيدة الزهراء (ع) بضعتها السيدة الصغيرة فقبل رأسها فقال الإمام علي (ع) : حبيبي رسول الله سمها بإسم ، فقال النبي الكريم : ماكنت لأسبق ربي ، ومرت لحظات وإذا بالأمين جبريل (ع) يهبط في في بيت الزهراء (ع) قائلا : يا رسول الله ، السلام يقرئك السلام ويقول لك سمها زينب أما معنى زينب فهي الشجرة المثمرة المعطرة ، والمعنى الآخر ( زين الأب ) .

القابها الشريفة
الحوراء , الأنسية ، بطلة كربلاء ، العالمة غير معلمة ، الفقيهة النبيلة ، عقيلة بني هاشم , عقيلة الطالبيين ، العابدة ،

تاريخ ولادتها الشريفة
ولدت سيدتنا ومولاتنا الحوراء (ع) في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة للهجرة .

وفاتها
في الخامس عشر من رجب سنة خمس وستين للهجرة

زوجها
هو عبدالله بن جعفر من أصحاب رسول الله (ص) وابن عمه وكان من أغنى بني هاشم
وهو ابن عمها جعفر الطيار(رض) الذي قال فيه رسول الله (ص) أشبهت خُلقي وخلقي
وهو من أوائل من آمن برسالة النبي الأعظم (ص) وكذلك أول من هاجر إلى الحبشة لتبليغ الرسالة وعند فتح خيبر قال رسول الله (ص) ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو بفتح خيبر
وعبد الله بن جعفر عاش في الكوفة مقر الخلافة الإسلامية زمن الإمام علي (ع) وكان أميرا على أحد جيوشه في واقعة صفين .

أولادها
1- علي المعروف بالزينبي
2- محمد
3- عباس
4- عون
5- أم كلثوم وهي التي زوجها خالها الإمام الحسين (ع) من القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب (رض)

إستشهاد أبنائها
لقد شهدت السيدة الحوراء إستشهاد أبنائها محمد وعون يوم عاشوراء مع خالهم الإمام الحسين (ع) وبالرغم من ذلك لم تؤثر فيها هذه ووقفت صامدة إلى جانب أخيها الإمام (ع) وأخذت تناجي الله في صلاة الليل في ليلة الحادي عشر من المحرم ثقة بربها وبإيمانها ومشروعها الجهادي ضد الطغاة والكفرة

علمها وآدابها
لقد تربت السيدة زينب (ع) في بيت الطهر والإيمان والعلم والشجاعة وانطبعت هذه الصفات في شخصها حتى أصبحت أمورا فطرية وقد ذكر الشيخ القرشي إنه كان لها في الكوفة أثناء خلافة أبيها الإمام علي (ع) مجلس خاص تزدحم عليه النساء المسلمات يتعلمن فيه على يديها تفسير القرآن وأحكام الإسلام ويكفي فخرا أن ابن عباس (رض) حبر الأمة كان يسأل بعض المسائل ويعتز بالرواية عنها ويقول ( حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي )