الولاية الحقيقية

عنوان المقالة: الولاية الحقيقية.

تأليف: السيد باسل خضراء الحسني.

الولاية الحقيقية …وآلياتها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الولاية الحقيقية
لا تنحصر وظيفتنا في إتباع أهل البيت (ع) ومشايعتهم في العمل مالم تكتمل سلسلة الوظيفة بالروح والقلب معا بداية من المحبة ثم الإقتداء ، والطاعة فبعد أن ثبتت بالأدلة العقلية والنقلية.
أن الأئمة (ع) هم وسائط الفيض الإلهي والسبب المتصل بين الأرض والسماء ثبتت إحاطتهم المعنوية على الكون فهم حجج الله الدامغة وأبوابه المفتوحة على الرحمة وللوصول لله جل وعلا
وكما يجب معرفة الله سبحانه ثم طاعتنا له وشكره لما تبين لنا أن شكر المنعم واجب عقلا وكذلك وجبت معرفة أهل البيت (ع) ,
ثم مودتهم ومشايعتهم وشكرهم لأنهم هم الواسطة المعنوية بين الخالق والمخلوق فإن لمعرفتهم ومحبتهم ضرورة وللوصول للغاية المنشودة فقد ورد عنهم (ع) أن حبهم علامة الإيمان وبغضهم علامة النفاق كما أن طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله سبحانه , فليس لقائل أن يقول أنني أكتفي بالطاعة لله والعمل دون أن تنطبق هذه الطاعة والعمل في محبة من أمرنا الله محبتهم ومودتهم ,فإن المحبة والطاعة ناقصتان مالم يقرنهما المرء بالسلوك الفعلي أو العملي [ إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ] ومن هذا المنطلق جعل المشرع شرط الإيمان هو الإتباع الكامل.

وجعل التولي والتبري فرع من فروع الدين لأن الإنسان لا بد أن يحب بما يملكه من مكونات نفسية وروحية قلب ومشاعر وجملة من الأحاسيس تضاف إلى العقل الذي هو رقيب عليها فالحب يقود للرقي والعقل يهذب هذا الحب ويقوده بالإتجاه الصحيح فالحب والمودة هما أمران اختياريين جعلهما الله وفق ميزان العقل والشرع فوضح لنا المشرع الله سبحانه الخير والشرالحق والباطل وبين لنا الطريق الواضحة من خلال سرد بعض الآيات الكريمة تبين عمل هذه الطريق والأخرى

وبما أننا أتباع أهل الطريقة المثلى ألا وهم أهل البيت (ع) علينا أن نبين الولاية الحقيقية لهم والتبري من أهل الفسق والضلال الذين كانوا إمتداد لحزب الشيطان , وذلك يتم من خلال التفاعل في إظهار الحقائق ، ورد الشبهات عن أهل البيت (ع) والدعوة بالحكمة ,وتعريف الطرف المقابل من هم أهل البيت (ع) من خلال سلوكياتنا وتعاملنا .
فقد قال الإمام الصادق (ع): [ كونوا رواة لنا بغير ألسنتكم ] فليس معنى هذا أن لا نتكلم أو نظهر الحقائق لا بل مصداق قوله يقصد أن يكون حديثنا وحوارنا يصدقه العمل إذا كنا نتحدث عن الأخلاق أن نكون أول العاملين بأخلاق أهل البيت (ع).
وقال أيضا ( طوبى لمن أحيا أمرنا وأظهر سنتنا ) هذه هي المودة التي قال عنها رسولنا الكريم ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى )
المحبة والمودة يترجمها العمل والولاية يترجمها التبري من أعداء الله سبحانه وأعداء رسوله وأهل بيته الطاهرين (ع)

الحمدلله على نعمة الولاية الحقة
اللهم صل على محمد وآل محمد