المحامي محمد الحريري
* سوريا – السيدة زينب – الحجيرة
* مواليد عام (1966م)
* اعتنق التشيع عام (2000م)
ـ بداية نود التعرف على سيرتكم الذاتية؟.
اسمي محمد الحريري تولد مصر عام 1966 مدينة الزقازيق – الشرقية – وعشت لمدة 12 سنة وحصلت على الشهادة الابتدائية من مصر وبعدها جئنا إلى سورية. وأقمنا في منطقة السيدة زينب حيث والدي يحمل الجنسية السورية ووالدتي تحمل الجنسية المصرية.
وحصلت على الشهادة الإعدادية والثانوية من مدارس دمشق – الإعدادية من إعدادية أحمد دياب في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) والثانوية من ثانوية دمشق الوطنية في عام 1987م.
ثم سافرت إلى اليمن الجنوبي ودرست الحقوق وحصلت على الإجازة في الحقوق دورة 90/91 بمعدل امتياز 86/100 ثم عدت إلى سوريا ودرست في جامعة دمشق قسم الدراسات العليا وحصلت على شهادة الدبلوم في العلوم الجنائية علم 1995 وبمعدل 85.41/100 ومارست مهنة المحاماة لمدة خمس سنوات في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) .
ـ كيف ومتى بدأت رحلة تحولكم نحو مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ؟.
حدث ذلك منذ فترة طويلة حيث كنت مقيماً في اليمن ولعلَّ مرد ذلك في الدرجة الأولى إلى ما يعرف حول الاتجاه التشيعي الزيدي في اليمن أثناء دراستي وخاصة حول البحوث التاريخية التي كنا نتناولها أثناء الدراسة وبالأخص حول مسألة الردة وردود الفكر الشيعي الزيدي تجاه الفكر المعروف أو الرأي المشهور في الساحة الإسلامية حول مسألة الردة. ثم كان لي بحث تاريخي حيادي ومستقل حول مسألة الخلافة ومتعلقاتها، فحينئذٍ بدأت توجهني الشكوك حول ما لقن لي من تاريخ رسمي في فترات حياتي السابقة حول مسألة الخلافة وعندما عدت إلى منطقة السيدة زينب قدر لي الاطلاع على بعض الكتب الشيعية فازداد تعمقي في الفكر الشيعي وازداد ابتعادي عن الفكر الرسمي الموروث ومن ثم تمت لقاءات متعددة بيني وبين عدد من علماء الشيعة مثل السيد محمد حسين فضل الله، والسيد محمد الموسوي وبعض الأخوة المتشيعين في سوريا أمثال الشيخ هشام آل قطيط والصحفي نجيب العبد..
ـ ما هي أهم المحاور التي لفتت انتباهكم في هذا المذهب؟.
المحور الأول: هو المنهج العقلاني الذي يتناول به الشيعة المسائل الدينية المختلفة ومثال ذلك أعمال العقل في كل ما هو قديم وعدم التسليم بصحة كل ما ورثناه من فكر وتراث.
والمحور الثاني: هو تطابقهم مع الحقائق التاريخية التي لا تشوبها أي شائبة.
والمحور الثالث: الحرية في الفكر والحرية في التدين.
ـ أستاذ محمد باعتبار أنتم درستم الحقوق وحصلتم على الدبلوم في الدراسات العليا (علوم جنائية) ماذا تقول بمن اعتدى على بيت الزهراء (عليها السلام) حتى أسقط جنينها هذا ما ثبت تاريخياً فما رأيكم بذلك؟.
على سبيل حدوث ذلك تاريخياً فإن الأمر يعتبر سواءً من جهة الشرع أو من جهة القانون الوضعي يعتبر جريمة ويحاسب عليها الله قبل القانون.
ـ وما رأيكم بمن أغضبها والرسول (صلى الله عليه وآله) يقول: (من أغضب فاطمة فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله)؟.
الإجابة عن هذا السؤال ترتبط بالإجابة عن السؤال السابق أي من يفعل ذلك فإنه يحاسب أمام الله سبحانه وتعالى إذاً فالأمر يعود بطلبته إلى الله تعالى في تقدير أفعال العباد والمحاسبة عليه.
ـ ما رأيكم بالشورى العمرية هل كانت تتطابق مع الشرع أم لا؟.
لم تكن الشورى العمرية متطابقة مع الشرع حيث حصر عمر الشورى في ستة أشخاص وأجبر الناس على اختيار أحدهم وبذلك نجده خالف قواعد الشورى وبنفس الوقت أراد استخدام مبدأ الشورى لتعيين شخص بعينه وهذا يعتبر نسفاً لقواعد الشورى من أساسها لأنه أدخل شروطاً تتنافى مع مبدأ الشورى الحقيقي الذي أراده الله في كتابه العزيز وشاورهم في الأمر أو وأمرهم شورى فيما بينهم والشرط الذي أملاه على عبد الرحمن بن عوف إن كانوا ثلاثة في جهة وثلاثة من الجهة الأخرى فعلى عبد الرحمن بن عوف أن يشترط على علي أن يحكم بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين أبي بكر وعمر فرفض الإمام علي هذا الشرط وقال أنا أحكم بكتاب الله وسنة رسوله واجتهادي فأقصي عن الخلافة الحقة بسبب رفضه هذا الشرط وقبل عثمان هذا الشرط فآلت إليه الخلافة.
ـ ما الذي دعاك أن تعتقد بإمامة علي وخلافته المباشرة بعد رسول الله؟.
القرآن والسنة ففي القرآن كما هو معروف وردت الآية آية الولاية في سورة المائدة > إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون< فكما هو مشتهر عند كافة المفسرين سواء من المذهب السني أو الشيعي أن الإمام علي (عليه السلام) هو الوحيد تاريخياً الذي أعطى صدقة أثناء ركوعه في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) عندما دخل المسجد مسكيناً فطلب صدقة فلم يجد من مجيب إلا الإمام علي (عليه السلام) الذي أشار للمسكين بخاتمه لكي يأخذه إذاً الاتفاق بالآية الكريمة في الولاية بعد الله ورسوله هو الإمام علي (عليه السلام) دون أدنى شك وأما في السنة المطهرة فهناك فيض من الأحاديث النبوية التي تصل حد التواتر والمشهورة في كتب الفريقين والتي تدل بمجملها إلى أحقية الإمام علي (عليه السلام) في خلافة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تسنن راية الدعوة الإسلامية ولعل أشهر تلك الأحاديث عن المسلمين هو حديث الغدير عندما أوقف رسول الله (صلى الله عليه وآله) المسلمين وخطب فيهم ومما قال في هذا الشأن (اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأدر الحق معه حيث ما دار) ومما يؤكد صحة هذه الواقعة هو الأمر من قبل الرسول (صلى الله عليه وآله) للمسلمين بمباركة الإمام علي (عليه السلام) في اليوم التالي ويذكر في ذلك دخول الخليفة الثانية عليه وقوله (بخ بخ يا بن أبي طالب أمسيت وأصبحت ولي كل مؤمن ومؤمنة).
وهناك أيضاً الكثير والكثير من الأحاديث الصحيحة التي تؤكد أحقية الإمام علي بخلافة الرسول (صلى الله عليه وآله) في قيادة الدعوة الإسلامية ونذكر منها حديث المنزلة حيث قال الرسول (صلى الله عليه وآله) : (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي من بعدي) وقوله (صلى الله عليه وآله) : (أنا مدينة العلم وعلي بابها) إلى آخر الأحاديث التي لا مجال لتعدادها الآن.
ومن يريد الاستزادة حول من هذا الموضوع فليرجع إلى صحاحنا الستة ليصل إلى الحقيقة بنفسه.
ـ ما هي ردود الأفعال في المجتمع والمنزل والشارع التي واجهتموها بعد إعلانكم التشيع؟.
بالضرورة فإنه من يتبع الحق تاريخياً يحارب من أكثر من جهة ولكن من يتمسك بحبل الله يجد الله له ناصراً وقد قال الله في كتابه العزيز من صفة المجاهدين > الذين لا يخافون لومة لائم< وقد قال أيضاً: (الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) انطلاقاً من ذلك فإن المؤمن لا يخشى في اتباعه للحق أحداً ولو كان ذا قربى أو ذا مصلحة أو نفوذ.
ولعلّ أصعب ما واجهت بسبب انتقالي لجانب الحق هو ردود أفعال الأسرة اتجاهي ولكني أتبع أسلوباً متريثاً معهم من حيث الإقناع والهداية واطلب من الله سبحانه أن يهديهم كما هداني إلى طريق الحق.
ـ ما الذي كان يحول بينك وبين اتباع منهج التشيع من إشاعات وإعلام مضاد؟.
كأي شخص ولد في بيئة معادية لمذهب أهل البيت ومناصرة لأعدائهم وترعرع فيها كنت كذلك ولكن أراد الله سبحانه أن يشرح صدري للحق والحقيقة وبذلك رأيتني عند أول اتصال بسبل الحق منكباً عليه وتاركاً وراء ظهري كل ما تربيت عليه مخالفاً لهذا الحق أما بالنسبة للإشاعات المضادة لمذهب أهل البيت فهي كثيرة منها زيارة المشاهد والصلاة على التربة والجمع بين الصلاتين دون عذر وزواج المتعة وغير ذلك، ومن خلال تجربتي ودراساتي أنصح الشباب المسلم أن لا يأخذ الأمور على علاتها وأن يعملوا عقولهم في كل ما يتلقونه معتمدين في ذلك على كتاب الله عز وجل وما صح من السنة النبوية المطهرة التي لا تتخالف مع كتاب الله.
ـ هل لديكم مؤلفات؟ وهل تفكرون في كتابة بحث حول رحلتكم نحو منهج أهل بيت؟.
لا يوجد لدينا مؤلفات حول المسائل الإسلامية ونرجو من الله سبحانه أن يوفقنا في يوم من الأيام على تصنيف كتاباً يوضح أسباب ومراحل اهتدائنا إلى الحق والحقيقة.
ـ كلمة أخيرة؟.
أرجو أن يعبد الله في الأرض كما يجب أن يعبد ومن خلال منهج أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل لأن أهل البيت أدرى بالذي فيه وأهل مكة أدرى بشعابها وأختم قولي بدعاء كريم عسى الله أن يقر أعيننا بقيام المنهج الإسلامي العالمي وبناء الحضارة الإلهية الشامخة على وجه الأرض وأردد هذا الدعاء الذي أثر في نفسي اللهم إنا نرغب إليك في أمة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك برحمتك يا أرحم الراحمين.
يوليو 11 2018
محمد الحريري
المحامي محمد الحريري
* سوريا – السيدة زينب – الحجيرة
* مواليد عام (1966م)
* اعتنق التشيع عام (2000م)
ـ بداية نود التعرف على سيرتكم الذاتية؟.
اسمي محمد الحريري تولد مصر عام 1966 مدينة الزقازيق – الشرقية – وعشت لمدة 12 سنة وحصلت على الشهادة الابتدائية من مصر وبعدها جئنا إلى سورية. وأقمنا في منطقة السيدة زينب حيث والدي يحمل الجنسية السورية ووالدتي تحمل الجنسية المصرية.
وحصلت على الشهادة الإعدادية والثانوية من مدارس دمشق – الإعدادية من إعدادية أحمد دياب في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) والثانوية من ثانوية دمشق الوطنية في عام 1987م.
ثم سافرت إلى اليمن الجنوبي ودرست الحقوق وحصلت على الإجازة في الحقوق دورة 90/91 بمعدل امتياز 86/100 ثم عدت إلى سوريا ودرست في جامعة دمشق قسم الدراسات العليا وحصلت على شهادة الدبلوم في العلوم الجنائية علم 1995 وبمعدل 85.41/100 ومارست مهنة المحاماة لمدة خمس سنوات في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) .
ـ كيف ومتى بدأت رحلة تحولكم نحو مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ؟.
حدث ذلك منذ فترة طويلة حيث كنت مقيماً في اليمن ولعلَّ مرد ذلك في الدرجة الأولى إلى ما يعرف حول الاتجاه التشيعي الزيدي في اليمن أثناء دراستي وخاصة حول البحوث التاريخية التي كنا نتناولها أثناء الدراسة وبالأخص حول مسألة الردة وردود الفكر الشيعي الزيدي تجاه الفكر المعروف أو الرأي المشهور في الساحة الإسلامية حول مسألة الردة. ثم كان لي بحث تاريخي حيادي ومستقل حول مسألة الخلافة ومتعلقاتها، فحينئذٍ بدأت توجهني الشكوك حول ما لقن لي من تاريخ رسمي في فترات حياتي السابقة حول مسألة الخلافة وعندما عدت إلى منطقة السيدة زينب قدر لي الاطلاع على بعض الكتب الشيعية فازداد تعمقي في الفكر الشيعي وازداد ابتعادي عن الفكر الرسمي الموروث ومن ثم تمت لقاءات متعددة بيني وبين عدد من علماء الشيعة مثل السيد محمد حسين فضل الله، والسيد محمد الموسوي وبعض الأخوة المتشيعين في سوريا أمثال الشيخ هشام آل قطيط والصحفي نجيب العبد..
ـ ما هي أهم المحاور التي لفتت انتباهكم في هذا المذهب؟.
المحور الأول: هو المنهج العقلاني الذي يتناول به الشيعة المسائل الدينية المختلفة ومثال ذلك أعمال العقل في كل ما هو قديم وعدم التسليم بصحة كل ما ورثناه من فكر وتراث.
والمحور الثاني: هو تطابقهم مع الحقائق التاريخية التي لا تشوبها أي شائبة.
والمحور الثالث: الحرية في الفكر والحرية في التدين.
ـ أستاذ محمد باعتبار أنتم درستم الحقوق وحصلتم على الدبلوم في الدراسات العليا (علوم جنائية) ماذا تقول بمن اعتدى على بيت الزهراء (عليها السلام) حتى أسقط جنينها هذا ما ثبت تاريخياً فما رأيكم بذلك؟.
على سبيل حدوث ذلك تاريخياً فإن الأمر يعتبر سواءً من جهة الشرع أو من جهة القانون الوضعي يعتبر جريمة ويحاسب عليها الله قبل القانون.
ـ وما رأيكم بمن أغضبها والرسول (صلى الله عليه وآله) يقول: (من أغضب فاطمة فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله)؟.
الإجابة عن هذا السؤال ترتبط بالإجابة عن السؤال السابق أي من يفعل ذلك فإنه يحاسب أمام الله سبحانه وتعالى إذاً فالأمر يعود بطلبته إلى الله تعالى في تقدير أفعال العباد والمحاسبة عليه.
ـ ما رأيكم بالشورى العمرية هل كانت تتطابق مع الشرع أم لا؟.
لم تكن الشورى العمرية متطابقة مع الشرع حيث حصر عمر الشورى في ستة أشخاص وأجبر الناس على اختيار أحدهم وبذلك نجده خالف قواعد الشورى وبنفس الوقت أراد استخدام مبدأ الشورى لتعيين شخص بعينه وهذا يعتبر نسفاً لقواعد الشورى من أساسها لأنه أدخل شروطاً تتنافى مع مبدأ الشورى الحقيقي الذي أراده الله في كتابه العزيز وشاورهم في الأمر أو وأمرهم شورى فيما بينهم والشرط الذي أملاه على عبد الرحمن بن عوف إن كانوا ثلاثة في جهة وثلاثة من الجهة الأخرى فعلى عبد الرحمن بن عوف أن يشترط على علي أن يحكم بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين أبي بكر وعمر فرفض الإمام علي هذا الشرط وقال أنا أحكم بكتاب الله وسنة رسوله واجتهادي فأقصي عن الخلافة الحقة بسبب رفضه هذا الشرط وقبل عثمان هذا الشرط فآلت إليه الخلافة.
ـ ما الذي دعاك أن تعتقد بإمامة علي وخلافته المباشرة بعد رسول الله؟.
القرآن والسنة ففي القرآن كما هو معروف وردت الآية آية الولاية في سورة المائدة > إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون< فكما هو مشتهر عند كافة المفسرين سواء من المذهب السني أو الشيعي أن الإمام علي (عليه السلام) هو الوحيد تاريخياً الذي أعطى صدقة أثناء ركوعه في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) عندما دخل المسجد مسكيناً فطلب صدقة فلم يجد من مجيب إلا الإمام علي (عليه السلام) الذي أشار للمسكين بخاتمه لكي يأخذه إذاً الاتفاق بالآية الكريمة في الولاية بعد الله ورسوله هو الإمام علي (عليه السلام) دون أدنى شك وأما في السنة المطهرة فهناك فيض من الأحاديث النبوية التي تصل حد التواتر والمشهورة في كتب الفريقين والتي تدل بمجملها إلى أحقية الإمام علي (عليه السلام) في خلافة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تسنن راية الدعوة الإسلامية ولعل أشهر تلك الأحاديث عن المسلمين هو حديث الغدير عندما أوقف رسول الله (صلى الله عليه وآله) المسلمين وخطب فيهم ومما قال في هذا الشأن (اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأدر الحق معه حيث ما دار) ومما يؤكد صحة هذه الواقعة هو الأمر من قبل الرسول (صلى الله عليه وآله) للمسلمين بمباركة الإمام علي (عليه السلام) في اليوم التالي ويذكر في ذلك دخول الخليفة الثانية عليه وقوله (بخ بخ يا بن أبي طالب أمسيت وأصبحت ولي كل مؤمن ومؤمنة).
وهناك أيضاً الكثير والكثير من الأحاديث الصحيحة التي تؤكد أحقية الإمام علي بخلافة الرسول (صلى الله عليه وآله) في قيادة الدعوة الإسلامية ونذكر منها حديث المنزلة حيث قال الرسول (صلى الله عليه وآله) : (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي من بعدي) وقوله (صلى الله عليه وآله) : (أنا مدينة العلم وعلي بابها) إلى آخر الأحاديث التي لا مجال لتعدادها الآن.
ومن يريد الاستزادة حول من هذا الموضوع فليرجع إلى صحاحنا الستة ليصل إلى الحقيقة بنفسه.
ـ ما هي ردود الأفعال في المجتمع والمنزل والشارع التي واجهتموها بعد إعلانكم التشيع؟.
بالضرورة فإنه من يتبع الحق تاريخياً يحارب من أكثر من جهة ولكن من يتمسك بحبل الله يجد الله له ناصراً وقد قال الله في كتابه العزيز من صفة المجاهدين > الذين لا يخافون لومة لائم< وقد قال أيضاً: (الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) انطلاقاً من ذلك فإن المؤمن لا يخشى في اتباعه للحق أحداً ولو كان ذا قربى أو ذا مصلحة أو نفوذ.
ولعلّ أصعب ما واجهت بسبب انتقالي لجانب الحق هو ردود أفعال الأسرة اتجاهي ولكني أتبع أسلوباً متريثاً معهم من حيث الإقناع والهداية واطلب من الله سبحانه أن يهديهم كما هداني إلى طريق الحق.
ـ ما الذي كان يحول بينك وبين اتباع منهج التشيع من إشاعات وإعلام مضاد؟.
كأي شخص ولد في بيئة معادية لمذهب أهل البيت ومناصرة لأعدائهم وترعرع فيها كنت كذلك ولكن أراد الله سبحانه أن يشرح صدري للحق والحقيقة وبذلك رأيتني عند أول اتصال بسبل الحق منكباً عليه وتاركاً وراء ظهري كل ما تربيت عليه مخالفاً لهذا الحق أما بالنسبة للإشاعات المضادة لمذهب أهل البيت فهي كثيرة منها زيارة المشاهد والصلاة على التربة والجمع بين الصلاتين دون عذر وزواج المتعة وغير ذلك، ومن خلال تجربتي ودراساتي أنصح الشباب المسلم أن لا يأخذ الأمور على علاتها وأن يعملوا عقولهم في كل ما يتلقونه معتمدين في ذلك على كتاب الله عز وجل وما صح من السنة النبوية المطهرة التي لا تتخالف مع كتاب الله.
ـ هل لديكم مؤلفات؟ وهل تفكرون في كتابة بحث حول رحلتكم نحو منهج أهل بيت؟.
لا يوجد لدينا مؤلفات حول المسائل الإسلامية ونرجو من الله سبحانه أن يوفقنا في يوم من الأيام على تصنيف كتاباً يوضح أسباب ومراحل اهتدائنا إلى الحق والحقيقة.
ـ كلمة أخيرة؟.
أرجو أن يعبد الله في الأرض كما يجب أن يعبد ومن خلال منهج أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل لأن أهل البيت أدرى بالذي فيه وأهل مكة أدرى بشعابها وأختم قولي بدعاء كريم عسى الله أن يقر أعيننا بقيام المنهج الإسلامي العالمي وبناء الحضارة الإلهية الشامخة على وجه الأرض وأردد هذا الدعاء الذي أثر في نفسي اللهم إنا نرغب إليك في أمة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك برحمتك يا أرحم الراحمين.
By morteza • نبذة عن حياة المستبصرين 0 • Tags: الحجيرة, السيدة زينب, محمد الحريري