بمناسبة ذكرى وفاة السيدة زينب بنت علي

مقالة حول مرقد العقيلة السيدة زينب الكبرى سلام الله عليها

بمناسبة وفاتها:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتابع معكم بعض الكلام حول مرقد العقيلة زينب (ع)
الحقيقة أن هناك بعض من الكتّاب وبعض من الباحثين يشكلون حول وجود مرقد العقيلة السيدة زينب (ع) وهم بين ناف للموضوع برمته وبين متوقف متأمل وللأسف أنه كثير من القضايا والأثار التاريخية قد أغفلها كتّاب التاريخ إما لسبب طمس معالم أهل البيت (ع) أو تبعا لهوى أو أو عدم إهتمامه ولكن تجاهل مظلومية أهل البيت هو الذي كان يسيطر على مؤرخي التاريخ تبعا

لسياسات الأمراء الطغاة الذين تتابعو على حكم الامة الإسلامية وكثيرا من قبور شخصيات تاريخية هامة خفيت علينا معالمها أو تضاربت الأنباء والروايات حول وجودها ولكن البعض من المعاصرين آتى إلينا بتساؤلات حاك فيها دسائس ليشوه لنا بعض المعتقدات الأساسية لدينا
مثل أنه لا دليل على وجود السيدة زينب (ع) في دمشق وما الداعي لوجودها هنا ولأي سبب دفنت هنا ولكن نقول : أن ماهو سبب وجود قبر فضة خادمة السيدة الزهراء (ع) في دمشق وهذا القبر لم يختلف على وجوده أي من المؤرخين والباحثين قطعا وقد جاء في ذكره كل أصحاب كتب المزارت والرحالة الذين مروا على هذه المراقد وهناك عامل يفيد بالقطع هو عامل الموروث فنحن توارثنا هذه المراقد الشريفة كابر عن كابر ولم يحصل شك به لشياعه بين الطائفتين الشيعية والسنية مما جعل الأمر قطعي الثبوت به والأمر الآخر هو ثبات عدد من الكرامات بجوار المرقد الزينبي ولو يعرف ثبوت مثل هذه الكرامات سوى في حضرة النبي (ص) ومراقد أئمة الطهر والعصمة أئمتنا الطاهرين (ع) .

وقد ذكر الحافظ ابن طولون الدمشقي صحح وجود المرقد وأثبت دلالته وذكر أنها أي السيدة زينب توفيت ومرقدها في راوية قرية بالشام .
وقد ذكر المؤرخ الموصلي البدري أنها توفيت عقب مأساة أخيها الحسين (ع) بفترة ويؤكد ذلك وجود صخرة قديمة قلعت من داخل قبر العقيلة زينب (ع) في منطقة راوية في الشام عام 1302 هج في عهد السلطان عبد العزيز خان العثماني وكان مكتوب على الصخرة خط كوفي قديم تم بجهد قراءته وهو بطول قامة رجل مكتوب عليه سطران هذا قبر السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب بنت فاطمة توفيت في هذا المكان بعد رجوعها الثاني .
ونفيد للأخوة المؤمنين أن الكثير من الصخور أو الأحجار تعتبر للمؤرخين مصدرا هاما لتدوين حقبة تاريخية مضت .

وهناك رواية تناقلتها الأجيال عبر القرون وذكرها بعض مؤرخينا أنه لما أشتد وقوع القحط والغلاء في المدينة المنورة رحل عبد الله بن جعفرالطيارإلى هذه القرية خارج دمشق وكانت برفقته العقيلة زينب (ع) حيث تعرضت صحتها لسوء مما أدى لوفاتها وتم دفنها بهذا المكان في قرية راوية من تخوم الشام .
ولا نستطيع نفي هذه الرواية كون أننا توارثناها من أجيال سبقت لنا وعلماء طرحت أمامهم لم يطعنوا بها وهم يعدون عباقرة في البحث والتمحيص ولذلك يثبت أن الشياع والموروث يفيد بالقطع لمثل هذه الوقائع
ننقل مثالين لعلماء من السنة أثبتوا وجود المرقد للعقيلة زينب (ع)

1- ابن شداد المؤرخ المعروف
هو عز الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن إبراهيم بن شداد الحلبي المتوفي عام 684 هج قال عنه ابن الفرات[ الوزير المشير ابن شداد فاضلا مؤرخا ذو حظوة عند الأمراء ] نجد هذا الكلام في كتاب الأعلاق الخطيرة ج1 ص 182 ط المجمع العلمي بدمشق وقال عنه ابن كثير [ كان بن شداد فاضلا مشهورا معنيا بالتاريخ ومجرياته ] ويذكر في الأعلاق الخطيرة كتاب محاسن الشام والجزيرة وتوجد نسخة موضوعة بمكتبة هامة بجامعة لندن تحت رقم 800 عند ذكرراوية بها قبر زينب الكبرى ابنةالإمام علي بن أبي طالب (ع) من فاطمة الزهراء (ع) وفي النسخة المطبوعة بدمشق بتحقيق الاستاذ محمد سامي الدوها ن ذكر أن براوية قبر أم كلثوم زينب الكبرى .
ثم أورد لها المحقق ترجمة من ابن حجر وابن الأثير ولم ينكر صحة وجود المرقد

2- الذهبي الدمشقي
هو شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الدمشقي المتوفي عام 748 هج من أكابر علماء دمشق في عصره ذو باع في شتى العلوم والفنون وأعتنى بالقراءات فسمي الأستاذ الثقة وذكره ابن الجوزي في كتابه طبقات القراء وللذهبي موسوعة هامة جدا تسنى ميزان الإعتدال وقال عنه الصفدي وغيره أنه شيخ الجرح والتعديل ونابغة عصره في علم الرجال وقيل عنه أنه أتفق جميع أهل العلم على أنه أي الذهبي حجة ونابغة في الجرح والتعديل وله كتب منها [ سير أعلام النبلاء ] وكتاب آخر هو [ تجريد أسماء الصحابة ] وهو مدار إحتجاجنا أنه ذكر الذهبي في هذا الكتاب عند ترجمته للعقيلة زينب الكبرى (ع) زينب ابنة الإمام علي بن أبي طالب الهاشمية ولدت في حياة جدها رسول الله (ص) وكانت لبيبة عالمة وولدت من عبد الله بن جعفر الطيار عليا ، وجعفر، وعونا وعباس ، وأم كلثوم ، ثم أشار لمحل قبرها في دمشق كما كان حاله يذكر أسماء الصحابة مع ذكر لولادتهم وبعض من حياتهم ويذكر مدافنهم وقبورهم .