عبد الغني عثمان محمد (شافعي / كينيا)
ولد عام ١٣٩٧ هـ (١٩٧٧م) في مدينة «لامو» في كينيا ، ونشأ في عائلة شافعية المذهب . نال شهادة الثانوية ، ودرس دراسة دينية في مذهبه لمدة ٩ سنوات ، شملت التصوّف ، وتفسير القرآن وحفظه ، والفقه ، وعلوم اللغة .
يقول عبد الغني : كنت في مرحلة المتوسطة في مدرسة تابعة لمذهب أهل السنّة ، وقد تحوّل بعض أساتذتها إلى المذهب الشيعي ، وحصلت خلافات بينهم وبين بقية الأساتذة ، واشتدّ النقاش في المدرسة في مسائل السنّة والشيعة . .
وكان والدي قد تشيّع قبل هذه الفترة ، لكنّي كنت باقياً على المذهب الشافعي ، وكانت الظروف لا تسمح بالبحث عن المذهب الحقّ لقلّة الكتب والمصادر .
ولكن والدي كان يشجّعني على الدراسة والبحث ، ويزوّدني بأدلّة الشيعة ، وهكذا إخوتي وأخواتي ، الذين تشيّعوا قبلي . .
لكنّي لم أقتنع بسهولة وكنت أبحث عن الدليل المقنع القاطع الذي لا ريبة فيه . فذهبت إلى مدرسة الشيعة في بلدي وبقيت فيها ثلاثة أشهر ، ثمّ التحقت بحوزة أهل البيت (عليهم السلام) في كينيا سنة ١٤١٣ هـ، وقد كانت هذه الحوزة ذات برنامج منظّم، ومزوّدة بأشرطة الفيديو والكتب ، وتُلقى فيها المحاضرات ، ممّا سهّل مهمّة بحثي عن الحقّ .
وفي هذه الفترة كان عمّي الشيعي يتردّد علينا ، ويحثّني على الدرس والبحث والوصول إلى الحقيقة بنفسي ، وكنت قد ناقشت كثيراً من العقائد ، ولاحظت ما يقوله الشيعة وما يقوله السنّة فيها ، ومنها : مسألة الإمامة ، والتقية ، والمتعة ، والجمع بين الصلاتين ، وعدالة الصحابة ، وأفعال العباد ، وغيرها .
وقد لاحظت قوّة أدلّة الشيعة ومتانتها في هذه المسائل ، بحيث تأخذ بعناق كلّ منصف إلى الإيمان بها ، ولا تدع مجالاً للشك والريبة ، وهكذا أحسست بعمق المسؤولية وأعلنت تشيّعي سنة ١٤١٤ هـ (١٩٩٤م) .
وبعدها واصلت دراستي لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، وقرّرت الهجرة من بلدي إلى إحدى الحوزات العلمية الكبيرة للنهل من ينبوع علوم آل محمّد (عليهم السلام) الذي لا يجف ، خدمة للإسلام والمسلمين ، خصوصاً أبناء بلدي ، الذين يحتاجون إلى المبلّغين الواعين الرساليين ، للحفاظ على دينهم أمام أمواج الدعايات والتبشير التي لا تتوقف(1) .
____________
1-قد ذكرت خبر استبصاره صحيفة «المبلّغ الرسالي» ، العدد ١٤٧ ، لعام ١٤١٩ هـ .
ديسمبر 29 2018
عبد الغني عثمان محمد
عبد الغني عثمان محمد (شافعي / كينيا)
ولد عام ١٣٩٧ هـ (١٩٧٧م) في مدينة «لامو» في كينيا ، ونشأ في عائلة شافعية المذهب . نال شهادة الثانوية ، ودرس دراسة دينية في مذهبه لمدة ٩ سنوات ، شملت التصوّف ، وتفسير القرآن وحفظه ، والفقه ، وعلوم اللغة .
يقول عبد الغني : كنت في مرحلة المتوسطة في مدرسة تابعة لمذهب أهل السنّة ، وقد تحوّل بعض أساتذتها إلى المذهب الشيعي ، وحصلت خلافات بينهم وبين بقية الأساتذة ، واشتدّ النقاش في المدرسة في مسائل السنّة والشيعة . .
وكان والدي قد تشيّع قبل هذه الفترة ، لكنّي كنت باقياً على المذهب الشافعي ، وكانت الظروف لا تسمح بالبحث عن المذهب الحقّ لقلّة الكتب والمصادر .
ولكن والدي كان يشجّعني على الدراسة والبحث ، ويزوّدني بأدلّة الشيعة ، وهكذا إخوتي وأخواتي ، الذين تشيّعوا قبلي . .
لكنّي لم أقتنع بسهولة وكنت أبحث عن الدليل المقنع القاطع الذي لا ريبة فيه . فذهبت إلى مدرسة الشيعة في بلدي وبقيت فيها ثلاثة أشهر ، ثمّ التحقت بحوزة أهل البيت (عليهم السلام) في كينيا سنة ١٤١٣ هـ، وقد كانت هذه الحوزة ذات برنامج منظّم، ومزوّدة بأشرطة الفيديو والكتب ، وتُلقى فيها المحاضرات ، ممّا سهّل مهمّة بحثي عن الحقّ .
وفي هذه الفترة كان عمّي الشيعي يتردّد علينا ، ويحثّني على الدرس والبحث والوصول إلى الحقيقة بنفسي ، وكنت قد ناقشت كثيراً من العقائد ، ولاحظت ما يقوله الشيعة وما يقوله السنّة فيها ، ومنها : مسألة الإمامة ، والتقية ، والمتعة ، والجمع بين الصلاتين ، وعدالة الصحابة ، وأفعال العباد ، وغيرها .
وقد لاحظت قوّة أدلّة الشيعة ومتانتها في هذه المسائل ، بحيث تأخذ بعناق كلّ منصف إلى الإيمان بها ، ولا تدع مجالاً للشك والريبة ، وهكذا أحسست بعمق المسؤولية وأعلنت تشيّعي سنة ١٤١٤ هـ (١٩٩٤م) .
وبعدها واصلت دراستي لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، وقرّرت الهجرة من بلدي إلى إحدى الحوزات العلمية الكبيرة للنهل من ينبوع علوم آل محمّد (عليهم السلام) الذي لا يجف ، خدمة للإسلام والمسلمين ، خصوصاً أبناء بلدي ، الذين يحتاجون إلى المبلّغين الواعين الرساليين ، للحفاظ على دينهم أمام أمواج الدعايات والتبشير التي لا تتوقف(1) .
____________
1-قد ذكرت خبر استبصاره صحيفة «المبلّغ الرسالي» ، العدد ١٤٧ ، لعام ١٤١٩ هـ .
By morteza • نبذة عن حياة المستبصرين 0 • Tags: الشيعة, الشيعة في كينيا, المستبصرين في كينيا, عبد الغني عثمان محمد