ريان ويفر (رسول)

ريان ويفر (رسول) (ملحد / أمريكا)

ولد سنة 1976 م في مدينة “سياتل” التابعة لولاية “واشنطن” في أمريكا ، ثمّ اتّبع سبيل الإلحاد، وعدم الإيمان بأيّ دين أو مذهب ، ثمّ دخل السجن على أثر ارتكابه لبعض الأعمال الخلافيّة ، وكان يأتي بعض المسلمين إلى السجن لأجل الوعظ والإرشاد ، فالتقى “ريان” بهؤلاء ، فتأثّر بكلامهم ، واندفع إلى البحث عن الحقيقة.

دوافع الإلحاد:

إنّ القرآن الكريم يبيّن بأنّ وراء الإلحاد أسباب ودوافع نفسية منها: الاستكبار ; لأنّ الالحاد يدفع صاحبه إلى نزعة استعلائيّة تمنعه من الإيمان بالله والرسل ، ولهذا قال تعالى: {إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ يَسْتَكْبِرُونَ}(1).

وقال تعالى: {إِلاّ إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَن}(2).

وقال تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى وَهارُونَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآياتِنا فَاسْتَكْبَرُوا}(3).

وقال تعالى: {كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَ بَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا}(4).

والأمر الآخر الذي يؤدّي إلى الإلحاد هو الاستغراق في اتّباع الأهواء والشهوات ، وقد قال تعالى: {وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْم}(5).

وقال تعالى: {ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الآخِرَةِ}(6).

ولهذا يبتلي الله تعالى في بعض الأحيان بعض عباده الغافلين ; ليلفت انتباههم إلى حقيقة وجودهم ، ولينظروا إلى الحياة بأفق واسع ، ولهذا قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَم مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}(7) وكان “ريان” من جملة هؤلاء الذين ابتلاهم الله تعالى لعلّهم يتضرّعون ، فاستيقظ “ريان” وهو في السجن من غفلته ، فتوجّه نحو البحث ، وساعده المسلمون الذين كانوا يزورونه في السجن بعض الأحيان على ذلك.

وبمرور الزمان آمن “ريان” بوجود الله تعالى ، وأيقن بأنّ النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله)هو خاتم الرسل ، وتعرّف على منزلة أهل البيت الذين اصطفاهم الله تعالى ;ليكونوا الحجج على الخلق من بعد رسوله.

ويقول “ريان ويفر” حول كيفيّة اعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام): وجدت بعد أن أمضيت فترة من البحث ومطالعة بعض الكتب الإسلاميّة العقائديّة ، بأنّ قلبي ينبض بمحبّة أهل البيت(عليهم السلام) ، وهذا ما دفعني إلى اتّباعهم والتمسّك بهديهم والانتماء إلى مذهبهم.

____________

1- الصافات (37) : 35.

2- البقرة (2) : 34.

3- يونس (10) : 75.

4- التغابن (64) : 6.

5- الانعام (6) : 119.

6- النحل (16) : 107.

7- الانعام (6) : 42.