كمال الدين الضو

المهندس كمال الدين الضو

* السودان – الجديد الثورة – ولاية الجزيرة

* مواليد عام (1960م)

* اعتنق التشيع عام (2000م)

السيرة الذاتية :

الحمد لله وحده لا شريك له الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا خالق السموات والأرض وما بينها الرحمن على العرش استوى.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله من خلقه ومبلغ رسالته وشافع لأمته.

وأشهد أن الأئمة (عليهم السلام) من ولده الأطهار حفظوا الرسالة من بعد النبي (صلى الله عليه وآله) وبلغوا الأمانة وأشهد الله على ذلك وأن يجعلني من الممهدين ودعاةً للمتشيعين المستبصرين.

الاسم: التائه قديماً المولود حديثاً.

كمال الدين الضو محمد الضو.

المواليد: أخبروني بأنني قد ولدت 1960 ولكني وجدت نفسي جديد الولادة ومع الولاية صوفي سوداني من ولاية الجزيرة بوسط السودان ويوجد بها عدد كثير جداً من الطرق الصوفية وعدداً آخر من الوهابية (أنصار السنة) المحمدية ولكن الأكثرية للصوفية – فنجد منها على سبيل المثال القادرية – الصديقية – النجاتية يعني النمو كان في جو إسلامي شيعي متحقق عليه بالميول السني أي بمعنى آخر وللتوضيح الثقافة التي بنى عليها الشعب السوداني في نمطه وسلوكه وطريقة تفكيره خلفية شيعية بلا أدنى شك ومعظم معتقداتهم تعتقد بأن للتشيع جذوراً عميقة في السودان ويمكن القول بأن السودان في يوماً من الأيام كان بلد شيعي وانحرف به التيار.

وذلك باطلاعنا على تاريخ السودان توجد إشارات تبين هذه الحقيقة وباعتقادنا الجازم بأن الدولة الفاطمية التي قامت في مصر لها الأثر في ذلك إذ أن السودان ومصر تجمعهما روابط طبيعية( مثل نهر النيل).

والملاحظ في ذلك يعني حوض النيل معناها توجد قوافل تجارية وتبادل ثقافات وإلى يومنا هذا توجد زيارات إلى مصر من السودان بهدف الزيارة إلى المقامات لأهل البيت (عليهم السلام) .

حتى قال فيهم الشيخ (عبد الرحيم البرعي) على فكرية الشيخ عبد الرحيم رجلاً لديه محبيه ومريديه وطريقته بهذا القول بأنها هي الشيء اخترقت الساحة الصوفية ما فيها وكثيراً ما كان يمدح بقصائده الشعرية أهل البيت (عليهم السلام) ولديه قصيدة بعنوان (مصر المؤمنة بأهل الله من هم أهل الله ويقصد بها آل البيت (عليهم السلام) .

الشهادة: حاصل على هندسة فني سيارات من السودان (أي ما يعاد الشهادة الثانوية) في تخصص ميكانيك السيارات والدبلوم في الميكانيك.جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.

عملت في مجالي بالسودان التحقت بدورات ثقافية وعملت في المستشفيات بمشفى الخرطوم التعليمي (بنك الدم المركزي) حصلت على شهادة خبرة في مجال معرفة فصائل الدم والصفائح الدموية.

قد نجد في معنى يعد بينها ولكن إذا نظرت بعين معينة لا نجد هنالك فارق بينهما كما أحمل هم سيارة أحمل هم المريض الذي يعاني ويلات المرض. فكان انتسابي لتلك الدورات عمل إنساني أولاً وثاني معرفة دم الإنسان فكان التحاقي بجمعية الهلال الأحمر السوداني في عام 1992 وحصلت على الشهادات التالية 1- شهادة إسعافات الأولية – شهادة مكافحة الأيدز – شهادة التمريض المنزلي.

وعندما أعلن في السودان الثورة الإسلامية بقيادة الدكتور الترابي التحقت بعنوان الدفاع الشعبي سنة 1991 وعملت في المعسكر الطلابي الجهادي وحصلت على شهادة الرماية الأولية فكان بمدرسة حتوب الثانوية وهي التي خرجت الرئيس السابق جعفر النميري وخرجت كبار فطاحلة علماء السودان.

وفي عام 1993 افتتحت معسكر لقوات الدفاع الشعبي بولاية الجزيرة منطقة الجديد الثورة (م).

وعندما بدأ الترابي للمضايقات السياسية أردت الهجرة من السودان إلى ليبيا ولكن كانت هناك صعوبات كثيرة منعتني من السفر وفضلت السفر إلى سوريا لأنها المنفذ الوحيد ومكثت بها حوالي العامين والنصف وعملت في مجال عملي كفني سيارات في منطقة برزا البلد ومنها إلى مدينة دوما وكانت بداية التحول عن طريق أحد من الأخوان السوريين الغير متشيعين.

والسبب والله عجيب وغريب وأنا أحكيه عليك بكل صدق وأمانة وأقول الحمد لله الذي وفقني:

بعد مكوثي في مدينة دوما حوالي العام كانت لي علاقة مع شاب سوداني وعبره تعرفت إلى شاب سوري من منطقة أوتايا وكانت تربطنا علاقة حميمة جداً وإذا في يومٍ من الأيام أصيب صديقي السوداني بحادث أدى إلى كسر ساقه وكان وقتها يقود دراجة نارية فحمله صاحب السيارة وأرشده على مكاني بدوما لأن مكان عملي كانت على طريق حلب القديم (الطريق الرئيسي) ففاجأني كسر ساقه وذهبت به في مشفى دوما.

وبعد ما جاءني صاحبه السوري وكان يعمل لديه وأخبرني أن العلاج في دوما سوف يطول وسوف يعملوا له عملية جراحية (وضع مسامير في رجله) فيمكن للعملية أن تكون غالية جداً فذهبنا إلى الشباب الموجودين في المنطقة وجمعنا له بعض نقود للعملية ولكن صديقه السوري أخبرني بأن هناك مشفى في السيدة زينب (عليها السلام) فقلت له سوف نذهب إلى هناك وكانت الساعة تشير إلى تمام التاسعة صباحاً ولأني أول مرة أذهب إلى هنالك وكنت أطلع إلى اليمين مرة وإلى اليسار تارةً وكنت أسأله بعض الأسئلة ما هذه المنطقة فيقول لي هذه المدينة يسكنها الشيعة وسألته من هم؟ فأخبرني بأنهم لديهم عادات وتقاليد غريبة ولكننا نأتي كل عام وننظر إليهم وهم يخبطون صدورهم (يقصد اللطم) ويصيحون ويبكون وكان ذلك النقاش دائر بيننا حتى نسيت إلى أين نحن ذاهبون وكنت لا أتوقف عن السؤال وأقول له لماذا وكل مرة لماذا إلى أن مرت بنا السيارة أمام المقام (مقام السيدة (عليها السلام) ) فكنت أتأمل فيه حتى بعد مرورنا عنه بمسافة طويلة.

وبصراحة أحسست أن هنالك شيء غريب والله يجذبني إلى ذلك المقام وأحسست أن قلبي زادت دقاته، فسألت صديقي السوري أترى ذلك المقام وما به من جمال أنه مقام السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) فقال لي بلى إنه هو وبعد ما سكتت وقال لي ما به فقلت لا شيء وإذا بسائق السيارة يخبرنا بأنه قد وصلنا إلى المشفى ونزلت بها ولم نمكث كثيراً فذهبنا راجعين إلى الشام ومن السيدة إلى الشام كنت سارحاً في كل ما شاهدته من جمال عميق لذاك المقام وأحسست بأن هنالك من يناديني بالرجوع مرة ثانية وأن ألمس هذا المقام بأيدي وأقبله.

وإذا بصديقي يقول لي أين سرحت لقد وصلنا إلى دوما.

وبعدها ذهبنا إلى صديقي السوداني الموجود بالمشفى بدوما وأخبرنا بأنه غالية التكلفة وقررنا بعدها عمل العملية له بدوما.

ورجعت إلى مكان عملي وكنت غالباً ما أكون سارحاً في ذلك المقام وما تربطنا به من علاقة فصديقي السوري عفواً فهو شاب في مقتبل العمر ليس لديه أي فكرة عن السيدة (عليها السلام) فهو معذور مثلنا لأنه متدين بالفطرة وعزمت بعد ذلك على معرفة الشيعة وكنت كثير السؤال عنهم وبفضل الله وتضحيات المجاهدين في المقاومة الإسلامية بلبنان وسحق اليهودية وانتصارهم عليهم جعلني أتقرب أكثر من الشيعة إذا كانوا هؤلاء الذين هزموا إسرائيل ويكبرون ويهتفون نقول عنهم لديهم عادات وتقاليد غريبة فزاد حبي إلى معرفة الشيعة عن قرب وزرت بعدها السيدة (عليها السلام) وقررت السفر إلى لبنان في نفس اليوم الذي اتصل فيه أخي الذي مكث في بيروت ما يقارب الثلاثة أعوام ودخلت بيروت في 24 /11/2000 ومكثت بمار الياس قرابة الشهر ولكنني لم أجد نفسي هنالك وأخبرت أخي أن أذهب معه إلى الضاحية فسمح لي بعدها بالذهاب معه فأخبرني أخي ألا أقترب من الشيعة ولكني حاولت أن أوضح له من هم الشيعة من خلال الكتب التي كنت أجدها عنده، ولكني أشكره على ذلك لأنه هو الذي بكلمته تلك حرك في نفسي حب المعرفة وعندما عملت أو استلمت عملي الجديد كموظف كان هنالك شاب ذو أخلاق عالية وصفات نبيلة فكانوا يسألوني لماذا لا تتشيع فكنت أقول لهم أريد أن أستفسر عن الصلاة والوضوء والسجود ومن هم الأئمة ولماذا تلبسون عمامة زرقاء وعمامة بيضاء وقد أرشدني صديق يعمل معنا وقال لي أن هنالك شيخ يعرفه ويسكن بالقرب منه فقلت له متى نذهب إليه ونتناقش في هذه المواضيع إني والله في حيرة من أمري فحددنا موعداً وذهبت إليه وكان اللقاء الأول مع الشيخ (جمال العالق الحلبي) وبدأنا نقاشات امتدت إلى أسبوع (جمعة) وبعدما أعلنت تشيعي على يده وكانت بداية اشتهاري والشخص الذي يجالسنا في الحوار فهو لبناني مقيم في استراليا لا يهمه شيء عن الإسلام فكان فخوراً جداً عندما تعرف على الإسلام من حواراتنا وأريد أن أوضح شيئاً أن كان مسيحي.

وبعدها قرأت كتاب الأخ الدكتور التيجاني السماوي (ثم اهتديت) وبدأت أبكي ليس على شيء إنما على ما قضى من استبصار وبدأت أرجع إلى السودان وأتذكر أشياء لم أتمناها جيداً في ماضيي الذي مضى ونظرت بعين للتشيع.

وبدأت أتذكر كل محاضرة في تلك السنوات ولكن أتذكر مقولة كانت تقال عندنا بكثرة فمثلاً إذا أراد أحد السوادنيين أن يعير عن مدى مظلومية وبالغ حزنه الذي وقع به فيقول (أنا مظلوم ظلم الحسن والحسين) وكأنا لا ندرك بعض الظلم ومن الذي ظلمهم الموروث الثقافي في السودان، ومن ناحية أخرى لا يكاد أحد منا في صغره لم يسمع شيئاً من أبويه أو جديه عن سبق على الكرار وشجاعة حيدر الكرار والشعر السوداني يغمض بهذه المعاني وعلى سبيل المثال (الشريف الهندي) مؤسس الطريقة الهندية ومنها هذه القصيدة التي قال فيها:

الحســين والإمــــام والزهراء في الغنام     زيـن العابدين تمام القادات الـهـمام

والكــــاظم للــكلام والراضي بالقـــــسام      الهـــــادي لـلأنـــام والـبـاقــر للظلام

آل البيت يا غلام أصل الدين والنظام      في المبــــــدأ والخـتــام بـهـم نيل المرام

وتأخذ قصيدة أخرى للشيخ عبد الرحيم البرعي وهو معروف في السودان ويقول في هذه القصيدة وكأنه كان يريد أن يقول ابحثوا عن الحقيقة الضائعة وأورد إليكم بعض الأبيات من هذه القصيدة للتذكير:

هــم أهــل البـيــت الـواضــح سـرهم     زدهـــم بـــمـــحـبة لـتـــنال من برهم

ســيـــدي الـحـســين الـثـائــــر درهـــم     وعـلــي زيـن الـعـابـديـن خـيـرهــم

جعفرنا الصادق مع موسى صـــدرهم       أسـتاذنــا البــاقر في العـلم بحرهم

في البر وبحرهم لله درهم

وهذا قليلاً من كثير من مدح آل البيت (عليهم السلام) فبدأت أحدث أخواني عن التشيع في السودان قديماً وأنه أختفي باختفاء الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي الذي حقد عليهم كل الحقد.

والناظر في التاريخ يرى أن اعتماد الدولة الفاطمية في جيشها كان على السودانيين وكان الحرث الخاص لخلفائها منهم، فمثلاً أن الأثير في تاريخه في وصفه ما فعل صلاح الدين الأيوبي في أعوان الفاطميين.. وحاول أن يقضي على صلاح الدين الأيوبي قبل أن يسيطر تماماً على البلاد ويهلك الحرث والنسل فعلم صلاح الدين بما دير له فتربص بمؤتمن الخلافة واسمه (جوهر) حتى قتله ثم يقول ابن الأثير فقضي السود الذين بمصر لقتل مؤتمن الخلافة فحشدوا واجمعوا فزادت عدتهم على خمسين ألفاً وقصدوا حرب الأجناد..

والمتمعن في السودان وعاداته يرى في السودان توجهاً شيعياً ولكن بمرور الزمن ونوافذ التجار باتجاهاتهم المختلفة.

ـ متى سافرت من السودان وما هي الأسباب؟.

سنة 1990 كانت بداية الحكم الجديد في البلاد بداية ثورة الإنقاذ وما تحمله من أفكار دينية، بقيادة الرئيس عمر حسن البشر، وبالنسبة للتيار الإسلامي بقيادة الدكتور حسن الترابي كما يحمله من أفكار جديدة ومفهوم واسع، بالنسبة للشباب المثقف السوداني.

الهجرة في بداية الطريق إلى ليبيا 1999 فلم أمكث طويلاً في ليبيا بسبب الاستقرار.

ومن ليبيا رجعت إلى السودان. وما زلت مصراً على السفر إلى سوريا وفعلاً سافرت إلى سوريا عام 2000 ومكثت في سوريا ما يقارب السنة والنصف.

وقبل أن أسافر فكرت لماذا لا أسافر إلى بيروت؟ قبل السفر إلى بيروت كانت أشياء كثيرة تدور في ذهني. أشياء كثيرة وتعرفت إلى صديق من قرية أوتايا اسمه محمد وقال لي: نريد أن نذهب إلى دمشق في السيدة زينب (مشفى الإمام الخميني) وفعلاً ذهبنا أنا وصديقي إلى المشفى وفي الطريق سألت صديقي ما هذه المنطقة؟ فقال لي: هذه المنطقة يسكنون فيها الشيعة وكل سنة يأتون في موسم عاشوراء بالجنازير ويضربون أنفسهم، يقولون يا كرار يا حيدر.

وعندما وصلنا إلى منطقة السيدة زينب (عليها السلام) أحسست إحساساً غريباً وأنا أنظر إلى منظر مقام السيدة زينب (عليها السلام) في المقام وصديقي يحدثني وأنا شارد الذهن وأتأمل في المقام وأثناء الرجوع ذهبنا إلى دوما، لكني كنت سارحاً في كلمات يا كرار يا حيدر!.

ـ ماذا أثار صديقك في إجابته عندما قال الشيعة يضربون أنفسهم بالجنازير ويصيحون يا كرار يا حيدر في موسم عاشوراء؟.

عندما قال لي هذه الكلمات تذكرت حلقات الذكر في السودان وكنا بشكل دائم نمارس هذه الطقوس الدينية ولكن بطريقة مختلفة، مثلاً كنا نقول: يا الله يا شيخ فلان وتستر هذه الحلقات وكنت أسمع من شيوخنا الصوفيين كلمات مثل كلمات (هم آل البيت الواضح سرهم، زورهم بمحبة تشفع من درهم، أستاذنا الباقر في العلم بحرٌ جعفرنا الصادق (كاسيت ترديد حلقات الذكر) للشيخ عبد الرحيم البرعي.

وتذكرت قصة الشيخ البرعي عندما كان مريضاً ويعاني من شدة المرض وذهب إلى كثير من الأطباء ولم يجد العلاج عندهم فقرر عندئذ السفر إلى مصر لزيارة مقامات آل البيت في مصر (مقام السيدة زينب مقام السيدة نفيسة ومقام رأس الحسين (عليه السلام) وبعد شهور رجع وهو معافى من كل أنواع البلايا والعاهات وأذكر في جزء من مدحه (وقل لي يا برعي الخير أكملت كلامك من غير حكماً ومشرحة) وتذكرت قصة الشيخ البرعي لماذا ذهب إلى المقامات؟.

ولماذا توسل بهم وتشفع؟.

فصرت أتذكر بعض المغنين السودانيين الذين يتغنون ببعض الكلمات الحماسية وهي (سيفك يا كرار للفكر) أي للفقرات قاطع (سيفك يا كرار للفِكَر كَلام) حيث أن هذه المثل يردد في السودان بشكل عفوي ما أقصر شماله إلى أقصى جنوبه، وعندنا أسماء كثيرة باسم حيدر ومهدي، وجعفر، وحسن وحسين وهناك مثل شعبي أيضا دارج في السودان عندما نتعرض لمظلومية يقول لك: (الله لا يظلمك ظلم الحسن والحسين) هذه من الأشياء العفوية التي تمارس في السودان وتوقف على بعض الشباب الذين يعملون في السيدة زينب من السودانيين، صديق سوداني (من السودان) اسمه (محمد السوداني) (سافرت إلى لبنان والتقيت بأخي (رمزي) كان يعمل في (تحويطة الغدير) وقال لي: عندما سألته عن الشيعة؟ قال لي: إياك أن تذهب معهم أو تسأل عنهم، السيد حسين صولي وأخي رمزي يعمل معه.

حوار السيد مع شاب آخر:

ذهبت إلى بعض المساجد لسماع الدعاء نفسه متكرر وعندنا أدعية مختلفة ووقع في يدي كتاب (ثم اهتديت) للتيجاني السماوي وقرأته، أعطيت أخي الكتاب، ورفض أن يقرأه. وتركت أخي رمزي، وسكنت قريباً من الشيعة، وبدأت أتردد إلى جامع الحسنين وهناك شاب سوداني متشيع اسمه (منتصر عثمان)، وأكثرت التردد إلى جامع الحسنين وعندها قابلت الشيخ جمال العالق الحلبي.

اللقاء مع الشيخ جمال العالق الحلبي:

لفتت نظري الزيارة (السلام عليك يا أمير المؤمنين) وعند الإمام المهدي (تذكرت محمد أحمد المهدي) ويعتقدون في ذلك عام 20 سنة تقريباً الرجوع إلى التاريخ، ويتذكرون الإمام المهدي، تساؤلات عن الإمام المهدي بعض المواليد نقول: الشريف الهندي طريقة صوفية ويتحدث عن ذلك ( ويقول الشريف الهندي) فقررت أرجع واقول نحن شعب شيعي- مؤتمن لخلافة جوهر مؤتمن الخلافة من الفاطمية وقتله (صلاح الدين) الأيوبي قتله في السودان. فتشنا واجتهدنا في تاريخ السودان وأن له علاقة بالتشيع، الشيخ أبو كرون السودان منطقة (ودبزاكي) ضواحي السودان (طريقته شيعية).

مشروع كتاب تحت الطبع:

(لعنة نواطير بيروت) (رحلة انتقالي نحو مذهب أهل البيت (عليهم السلام) )

1- البعد الديني عند الشباب السودانيين داخل بيروت.

2- مفهوم الشيعة والتشيع، التاريخ (تاريخ التشيع في السودان) ولاحق الشيعة داخل السودان) (وماذا في تاريخ السودان).

كلمة أخيرة:

علينا أيها الأحبة يا من تحملون رسالة السماء وصفات البشر، يا من خلقتم في التشيع، لأن تاريخنا يخبرنا بأنا نحن أهل الشيعة، من خلال موروثكم الفكري والشعبي علينا أن ننتصر وأن نمهد للمهديين وان نكون المضحين في هذا الطريق، طريقة أهل البيت (عليهم السلام) وأن لا نحكم على الشيعة بأنهم أهل كفر وضلال وعلينا أن ننظر لقول الرسول (صلى الله عليه وآله) يا علي أنت وشيعتك الفائزون يوم القيامة وعلينا أن نقدم عقولنا ونستفيد من وجودنا في بيروت ومن علمائها لإعادة التراث الشعبي في السودان إلى أجله، وندعو الشباب إلى صحوة إسلامية ترجعنا إلى أصلنا الشيعي كما وأعادها أئمتي أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الاثني عشر.

بالسير على نهجهم وخطاهم إلى يوم الدين وأن ننظر قائدنا الإمام المهدي (عج) وأن نكون الموطئين ما له للقيام لدولته الفاطمية التي سيملأها قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً وكيف لا وهو القائل عنه الرسول (صلى الله عليه وآله) : (لا تقوم الساعة إلا أن يأتي إمام من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يواطئ اسمه اسمي).

ـ هل من كلمة ختامية فيها فائدة للمؤمنين؟.

في ظل أمواج الفتن ما أحوج الإنسان إلى أن يجد سفينة النجاة لتأخذ به إلى بر الأمان وما أحوجه إلى التعرف على المعتقد السليم الذي من خلاله يستطيع أن يعيش واقع حياته اليومية باطمئنان حتى يلقى الله وقد وفى بعهده وميثاقه.

وتبقى مشكلة التعصب الأعمى وعدم التسليم للحق والتمرد عليه تكبراً مما يجعل بيتاً وبيته حجاباً إذا أردنا التمسك به والبحث عنه إذ أنه لا بد من التأكد مما نحن عليه إلا يكون أياً عن جد هو المرتكز لفهم فلسفة الحياة ولا يمكن أن تحقق العبودية في أنفسنا وهي غاية الخالق كلما ذكر الله في قوله (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ويكون عبر الطريق الذي أمرنا الله به ولا يمكن أن نكون الوراثة التي نبذها القرآن هي الضمانة لصحة ما نعتمده والمسلمون انقسموا إلى فرق ومذاهب كل يدعى وصلاً إلى الطريق الصحيح والظلمات كثير وأحد وهذا هو مقصود حديث الفرقة الناجية، فليصبح الإنسان كالمجنون وهو يبحث لكي يجد الصواب (حديث الرسول (صلى الله عليه وآله) ).

ـ ماذا يقع على كاهل الأمة برأيك اليوم؟.

إن أمة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) تعيش تحدياً حضارياً في كل الجوانب وأن العدو لم يترك لها مجالاً إلا وحاول من خلاله أن يبث بسمومه، وفي واقعنا المعاش نجد الكثير من المذاهب التي ليست لعاشق الدين ودعت إليه بينما كانت تخدم مصالح الأعداء وتحمل في داخلها معاول عدم رسالة السماء، وأبرز مصداق لذلك والوهابية التي انتشرت في طول البلاد الإسلامية وعرضها مستغلة الظروف الاقتصادية في الدول النامية ولم تعتمد على المعتمد السليم ولا حتى على الفكر الصحيح أو المنطق في الحوار.

عندما بدأت بحثي لم يقم في نفس أن أطرحه للآخرين وإنما هو تكليف شرعي وتلهف للكشف عن الحق الذي به قامت السموات والأرض وظمأ للارتواء من منابع الرسالة الصافية التي لم تلوثها الجاهلية بأنجاسها، ووجدته بحمد الله عذباً في ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) واتباعه الذين قال فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) (والذي بعثني بالحق نبياً لو أن رجلاً لقى الله بعمل سبعين نبي ثم لم تبلغه ولاية أولي الأمر من أهل البيت ما تحيل الله منه عدلاً ولا صدقاً) .

يا أخي الكريم إن الاهتداء إلى الحق ليس بمنزلية ذاتية إنما نعمة من الله تعالى بنعم بها على من يشاء من عباده، وما على الإنسان إلا التوجه المخلص لله تعالى حتى يريه الحق حقاً ويريه الباطل باطلاً فيجيئه وقد تكفل البارئ عز وجل بهداية المجاهدين فيه إلى سبيله.

وفي الخاتمة أتقدم بجزيل شكري وتقديري لكل من فتح لي قلبه وعقله وخاطبني وأوجه تقديري إلى شيخنا المجاهد في سبيل الله (الشيخ جمال العالق الحلبي) وشكري إلى رفيق الاستبصار (منتصر عثمان).

وكل احترامي وتقديري إلى الذين عملت معهم في مجال عملي ببيروت وأخص فيهم إدارة فادي الأورنيت بالاس الذين أعطوني الوقت الكافي لممارسة تشيعي التي أفتخر بها ولقاءاتي مع المشايخ والعلماء ولا جعله الله آخر العهد إليكم سلامي يا أبناء أبا عبد الله الحسين المجاهدين الصامدين، السلام عليك يا سيدتي فاطمة الزهراء سلامي إليكي ما بقيت حي وأهدي سلامي إلى أولادك أولاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأن يشفع لي عند ربي وسلامي إلى سيدي الحسين المظلوم المجروح المقتول المذبوح وأنا والله لثأرك لقائمون وسلامي إلى سيدي الحسن عليهما السلام وسلامي على إمامي علي بن أبي طالب (عليه السلام) وإني والله لعهد لسائر معك فأشفع لي واجعلني من أتباعك المخلصين يا علي.

السلام عليكم أيها الأئمة ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا بعثة الله سهل الله مخرجك وجعلنا الله من المستشهدين على يديك وجعلنا الله من الممهدين لك.

سلامي إلى محيي الثورة الإسلامية الإمام الخميني، وأجمعنا الله بهم، وريّح الله مرقده وادخله فسيح جناته وأشهد الله انك قد أحببت فينا روح الإسلام وأحييت فينا حب آل بيت الرسول الله (عليهم السلام) .

اسمحي لي يا سيدتي الزهراء أن أختم لقائي هذا بخطبتك التي خطبت بها أمام الخليفة الأول أبو بكر بكل دقة ومعانيها وقومك ببيانها تأكيداً لعصمتك.

والتي قالت سلام الله عليها: (وأشهد أن أبي محمداً عبده ورسوله اختاره قبل أن أرسله وسماه قبل أن اجتباه، واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكتوبة، وبستر الأهاويل مصونة، وإحاطة بحوادث الدهور ومعرفة بمواقع الأمور.

بعثه الله إتماماً لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمة وإنفاذاً لمقادير رحمته فرأى الأمر فرقاً في أرجائها، عكفاً على نيرانها عائدة لأوثانها، شكره لله مع عرفانه، فأنار الله بأبي محمد (صلى الله عليه وآله) ظلماً، وكشف عن القلوب بهمها، وجلى عن الأبصار غممها وقام في الناس بالهداية فأنقذهم من الغواية ، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الصراط المستقيم.