نوال سالم

ولدت سنة 1977 م في الإمارات العربيّة المتّحدة ، ونشأت في أسرة مسلمة تنتمي إلى مذهب أهل السنّة ، ثمّ أكملت دراستها الجامعيّة ، وعملت موظّفة في إحدى الدوائر الحكوميّة.

كيفيّة تعرّفها على التشيّع:

تعرّفت “نوال” على أصول ومبادىء أهل البيت(عليهم السلام) عن طريق الإنترنت ، فكانت تصغي إلى الحوارات التي تجرى بين أهل السنّة وأتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ومن هذا المنطلق تعرّفت “نوال” على مكانة أهل البيت(عليهم السلام) وعظمة شأنهم وسموّ منزلتهم ، وتبيّن لها بأنّ أهل البيت(عليهم السلام) هم الذين قال تعالى بحقّهم: (إنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرجسَ أَهلَ البيتِ وَيُطَهّرَكُم تَطهِيراً) (الأحزاب:33).
وأهل البيت(عليهم السلام) هم الذين جعل الله تعالى محبّتهم ومودّتهم أجراً من الناس في قبال الجهود التي بذلها رسول الله في نشره للإسلام ، فقال تعالى: (قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربى) (الشورى:23).
وأهل البيت(عليهم السلام) هم الذين قال تعالى عنهم: (فِي بُيُوت أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَيُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوِّ وَالآصالِ * رِجالٌ لا تُلهِيهِم تِجارَةٌ وَلا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبصارُ) (النور:36-37).
وأهل البيت(عليهم السلام) هم الراسخون في العلم الذين قال عنهم تعالى فيما يخصّ تأويل القرآن: (وَما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرّاسِخُونَ فِي العِلمِ) (آل عمران:7).
وأهل البيت(عليهم السلام) هم عدل القرآن وقد وردّ بأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قام يوماً خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكّة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ، ثمّ قال: “أمّا بعد ألا أيّها الناس ، إنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والفوز ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ، ثمّ قال: وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي”(1).

محبتها لأهل البيت(عليهم السلام):

شعرت “نوال” ـ بعد تعرّفها على عظمة مكانة أهل البيت(عليهم السلام) بوقوع محبّتهم في قلبها ، ثمّ حفّزتها هذه المحبّة إلى المزيد من التعرّف على المنزلة التي خصّهم الله تعالى بها ، ثمّ دفعها ذلك إلى التعرّف على أصول ومبادىء مذهبهم ، ثمّ قامت بمقارنتها مع أصول ومبادىء مذهب أهل السنّة ، فتبيّن لها أنّ مذهب أهل السنّة عاش على مرّ العصور في أحضان الحكومات ، وقد حاولت هذه الحكومات أن تحرّف مبادئه بما يخدم مصالحها ، ولكن مذهب أهل البيت عاش الاستقلاليّة ولم يخضع لأيّ جهة حكوميّة ، وقد حفظ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)ما جاء به رسول الله(صلى الله عليه وآله)وبيّنوا للناس الفهم الصحيح للإسلام.
ومن هذا المنطلق أعلنت “نوال سالم” استبصارها والتحقت بركب أهل البيت(عليهم السلام)، ثمّ واصلت قراءتها للكتب الشيعيّة ومتابعة صفحاتهم على الإنترنت; لتتعرّف على المزيد من معارفهم الحقّة.

(1) صحيح مسلم: 4/1492، ح2408.