محمد عبد الجبار

نبذة عن حياة المستبر الأخ محمد عبد الجبار من بنغلاديش:

ولد عام 1395هـ (1976م) في مدينة “راجشاهي”، واصل دراسته حتّى حصل على شهادة الماجستير في المعارف الإسلامية من جامعة راجشاهي ـ بنغلادش، كما أنّه درس العلوم الدينية في إحدى مدارس أهل السنة، عمل بمدّة تسع سنوات داعية إسلامي، وكان إمام جماعة في عدّة مدارس، وهو يجيد أربع لغات: العربية، البنغلادشية، الإنجليزية والفارسية.

الاستبصار على أثر مطالعة الكتب:

يقول “محمّد عبد الجبار” استغرق بحثي المقارن بين السنة والشيعة مدّة عشرة سنوات، وبدأت البحث بمعيّة صديقي محمّد عبد القيوم، وكان معظم اعتمادنا على قراءة كتب الفريقين.
وواصلنا البحث حتّى التقينا بمبلّغ شيعي وافد من إيران، فعقدنا معه جلسات عديدة للبحث والحوار حول المسائل الخلافية ولاسيّما حديث الغدير، وحديث العشرة المبشّرة بالجنّة، ومسألة عدالة الصحابة، وإيمان أبي طالب، وآية الوضوء و…

حذّرونا علماؤنا من الحوار مع الشيعة:

يضيف “محمّد عبد الجبار” لقاءاتنا مع المبلّغ الشيعي أدّت إلى نوع من الحساسية، وأثارت هذه المسألة العديد من التساؤلات حولنا حتّى حذّرنا علماء منطقتنا من كثرة الاحتكاك بهذا العالم الشيعي.
ولكننا تعجّبنا من تحذيرهم، وقلنا لعلمائنا: ما هو الداعي لعدم التعرّف على عقائد من يخالفوننا في العقيدة؟! ولماذا تخشون علينا ونحن بجواركم؟! فإذا واجهنا شبهة فسنعود إليكم لتزيلوها عنّا.
وانّما يُخاف على من يلتقي بمن يخالفه في العقيدة وليس بجنبه عالم يرشده إلى الطريق الصحيح، فيلتبس عليه الأمر، ويقع في شرك الشبهات، فيضلّ عن دينه.
كما أنّنا لسنا بعيدين عن الساحة العلمية، بل نحن من طلبة العلوم الدينية، درسنا المذهب السني أكثر من عشرة سنوات، وعملنا في مجال الدعوة الإسلامية فترة طويلة، وبحثنا في العقائد كثيراً، فنحن أحقّ من غيرنا لمعرفة الفرق الإسلامية الأخرى للردّ عليها، ومعرفة أسباب انحرافها عن جادّة الحقّ، وما يدريكم لعلّنا هدينا هذا المبلغ الشيعي، وجعلناه من أتباع أهل السنة!
ولكن بيّن علماؤنا لنا بأنّ المدّ الشيعي يتّسع يوماً بعد آخر، وقد استبصر الملايين في السنوات الأخيرة، وألّفوا العديد من الكتب في هذا المجال، ولكننا لم نجدّ شيعياً واحداً أصبح من أتباع أهل السنة كاملة، وألّف كتاباً في مجال تغيير انتمائه المذهبي!

تراكم الإشكالات العقائدية:

كان المبلّغ الشيعي يطرح الأسئلة والإشكالات على “محمّد عبد الجبار” ويطلب منه الأجوبة والحلول، ويعطيه المجال الواسع والوقت الكافي للعثور على الأجوبة، وكان “محمّد عبد الجبار” يأخذ الأسئلة والإشكالات إلى أساتذته وكبار علماء أهل السنة فلا يسمع منهم سوى التحذير من الحوار مع الشيعي.
ومن هذا المنطلق تراكمت الإشكالات عند “محمّد عبد الجبار” وصديقه مما دفعهما هذا الأمر إلى البحث بأنفسهم في بطون كتب أهل السنة.
ولكن كانت النتيجة في نهاية المطاف أن أعلن “محمّد عبد الجبار” استبصاره مع صديقه عام 1995م، ثمّ سافرا إلى إيران معاً، والتحقا بالحوزة العلمية في مدينة قم لينهلوا من علوم ومعارف أهل البيت(عليهم السلام) .

مؤلفاته بعد الاستبصار:

توفّرت لـ”محمّد عبد الجبار” بعد الاستبصار فرصة الحديث مع أقربائه وأصدقائه للتعريف بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) فتأثّر بكلامه البعض وابتعد عنه البعض الآخر، ففكّر “محمّد عبد الجبار” بتدوين الأدلة التي دفعته للاستبصار لينشرها في كتاب، ويتمكّن من إيصال صوت الحق إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
الكتب التي ألّفها:
1 – حياة رسول الله منذ الطفولة إلى ما قبل الهجرة.
2 – حاجة المجتمع إلى وجود الإمام.
3 – الصلاة والسلام في المجتمع.
وترجم “محمّد عبد الجبار” الكتب التي اعتقد بقدرة تأثيرها على أبناء بنغلادش، منها:
1 – تفسير القرآن، محسن قراءتي.
2 – التبليغ، محسن قراءتي.
3 – دور الأئمّة في إحياء الدين، مرتضى العسكري.
ولا يزال “محمّد عبد الجبار” مستمر في عملية ارتقاء مستواه العلمي من جهة، ونشر علوم محمّد وآل محمّد من جهة أخرى.