طوني (حيدر) خليل أبو غانم

الاسم: طوني خليل أبي غانم.

الاسم الجهادي: الحاج حيدر.

مكان وتاريخ الولادة:
 الشويفات – 9/5/1965م.

الوضع الاجتماعي:
 متأهل وله ابنة.

المستوى العلمي: مهني.

مكان وتاريخ الاستشهاد: القنطرة – 11/12/1991م

المولد والنشأة

ولد الاخ طوني أبي غانم في الضاحية الجنوبية لبيروت عام (1965 م) في لبنان.
نشأ وترعرع في أوساط عائلة مسيحية. دخل في مدرسة (النور التكميلية) وقطع فيها مراحل الدراستين الابتدائية والمتوسطة، ثم دخل (كشافة الرسالة الاسلامية) وتعلّم فيها بعض الدروس الاسلامية ثم دخل الصليب الأحمر لتعلّم شؤون الاسعافات الاولية.

مع اندلاع الحرب الأهلية انتقلت عائلته إلى محلَّة حي السلم والتي اتسمت بالفقر والحرمان، وهناك ترعرع الشهيد، وتأثر برفاقه وجيرانه.

تميّز الشهيد بذكائه في المراحل الدراسية، وكان ذو أخلاق عالية، طيِّب المعشر، يحب خدمة الناس، لديه روح مرحة وبشوش الوجه.

مع المسلمين

ان دخول الاخ طوني أبي غانم في كشافة الرسالة الاسلامية، جعله يتعايش مع المسلمين عموماً، والشيعة خصوصاً، وقد كانت تلك الفترة من أحرج الفترات التي مرّت بها لبنان ـ حيث الحروب الاهلية والتهديد الصهيوني وانهيار البنى التحتية للبلد ـ.
فقد شاهد اندفاع الشباب المؤمن وتفانيهم في العمل، فأحبهم واندمج معهم حتى أصبح واحداً منهم ـ بالرغم من انه مسيحي ـ.

نقطة التحول

وهكذا أصبح يتردد معهم الى المسجد والحسينية القريبان من محل تواجدهم وأخذ يتعرف على الدين الاسلامي وخصوصيات المذاهب، وبالذات المذهب الجعفري، حتى اقتنع اقتناعاً كاملاً فأسلم وتشيّع، وسمى نفسه (حيدر) حباً بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ورغم المضايقات والمصاعب التي واجهها من قبل ذويه، فقد ثبت وصمد. وقد كان يشاهد دائم الحضور في المسجد لأداء صلاة الجماعة. وينقل شهود عيان أنهم طالما رأوه قبل صلاة الفجر في المسجد وهو يؤدي صلاة الليل. كما كان يحرص على الحضور في الحسينية في جميع المناسبات، وبالأخص مراسم عاشواء.

مواقف مشرّفة

للاخ حيدر «طوني» مواقف جهادية مشرفة ضد الكيان الصهيوني فقد شارك في التصدي لمواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان عام (1982م) وكان في خضم المعارك العنيفة، كما تصدى مع المجاهدين لغزو الأطلسي لبيروت والضاحية.
اعتُقِل عام (1984م) من قبل الصهاينة في جنوب لبنان، واُطلق سراحه بعد سنة ونصف من اعتقاله، وقد أمضاها في سجون فلسطين المحتلة.
كما كان يشغل منصب قائد مجموعة في بعض المواجهات في صد العدوان الصهيوني وقد عُرف واشتهر عندما تمكن بحول الله من اسقاط احدى مروحيات الصهاينة في بلدة «دير كيفا».
وفي عام (1991م) نال شرف الشهادة، اثناء مواجهة بطولية ضد الصهاينة في بلدة «القنطرة» الحدودية.

كان آخرها مشاركته في عملية القنطرة البطولية ضد العدو الصهيوني، حيث قام مع مجموعة من المجاهدين بإعداد كمينٍ على طريق القنطرة – الطيبة ضد جنود العدو، ولدى وصول الدورية المؤلفة من خمسة عناصر؛ هاجمها المجاهدون، واشتبكوا معها مدة نصف ساعة، أسفرت المواجهات عن إصابة جميع عناصر الدورية بين قتيلٍ وجريح. وعند انسحاب الشهيد إلى منطقة وادي السلوقي، تعرّض لإصابة في رأسه جرّاء قيام العدو بتمشيط المنطقة، ما أدّى إلى استشهاده على الفور.

وقد تعذّر على المجاهدين سحب جثمانه لكثافة النيران، فقام جنود العدو بأسره، وقد أُفرج عنه لاحقاً في عملية التبادل التي حصلت عام 1996.
فرحمة الله تعالى عليه، وحشره في زمر النبي وآله (صلى الله عليه وآله).