استيفز اسكلر

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة يهوديّة ، ثمّ حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب ، ثمّ التقى بأحد علماء مذهب أهل البيت(عليهم السلام) وتعرّف من خلاله على الدين الإسلاميّ ، وقرأ القرآن الكريم فتأثّر به كثيراً ، ثمّ بحث حول القرآن حتّى أيقن بأنّه معجزة الله الخالدة.

موقف الإسلام من اليهود:

سلّط “استيفز” الضوء على ما ورد في القرآن الكريم عن اليهود ، فتأثّر بقوله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشرَكُوا) (المائدة:82).
وتأثّر بقوله تعالى عن اليهود: (وَضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَب مِنَ اللّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُم كانُوا يَكفُرُونَ بِآياتِ اللّهِ وَيَقتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيرِ الحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوا وَكانُوا يَعتَدُونَ) (البقرة:61) .
ثمّ قرأ “استيفز” التاريخ الإسلاميّ ، فاطّلع على مواقف اليهود من الإسلام في بداية الدعوة الإسلاميّة، ومعاداتهم للإسلام، وغدرهم بعهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) في العديد من المرّات، ونصرتهم للمشركين، وتآمرهم ضدّ الرسول(صلى الله عليه وآله) ، وإصرارهم على البغي والغدر، وإثارتهم للفتنة بحيث أدّى ذلك إلى أن كتب الله عليهم الهوان والمسكنة جزاء كفرهم وفسادهم واستحقاقهم عذاب الله بما ارتكبوا من آثام الكفر والعصيان والعدوان ، بحيث أنزل الله تعالى في حقّهم: (ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ أَينَ ما ثُقِفُوا إِلاّ بِحَبل مِنَ اللّهِ وَحَبل مِنَ النّاسِ وَباؤُ بِغَضَب مِنَ اللّهِ وَضُرِبَت عَلَيهِمُ المَسكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُم كانُوا يَكفُرُونَ بِآياتِ اللّهِ وَيَقتُلُونَ الأَنبِياءَ بِغَيرِ حَقّ ذلِكَ بِما عَصَوا وَكانُوا يَعتَدُونَ) (آل عمران:112).
وزعم اليهود بأنّهم على شريعة إبراهيم ، فأجابهم القرآن قائلاً: (ما كانَ إِبراهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصرانِيّاً وَلكِن كانَ حَنِيفاً مُسلِماً) (آل عمران:67).
ثمّ قال تعالى: (إِنَّ أَولَى النّاسِ بِإِبراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللّهُ وَلِيُّ المُؤمِنِينَ) (آل عمران:68).
وزعم اليهود أيضاً بأنّهم شعب الله المختار ، وأنّهم أبناء الله وأحبّائه ، فكذّبهم الله تعالى في محكم كتابه ، وقال: (بَل أَنتُم بَشَرٌ مِمَّن خَلَقَ) (المائدة:18).

اتباعه للدين الإسلاميّ:

عرف “استيفز” بعد غربلته لمعتقداته الموروثة بطلان ما كان عليه ، كما أنّه تأثّر بنداء الله تعالى في قوله عزّ وجلّ: (قُل يا أَهلَ الكِتابِ تَعالَوا إِلى كَلِمَة سَواء بَينَنا وَبَينَكُم أَلاّ نَعبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلا نُشرِكَ بِهِ شَيئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعضُنا بَعضاً أَرباباً مِن دُونِ اللّهِ) (آل عمران:64).
فتجرّد “استيفز” من تحكّمات ميوله، ورواسبه النفسيّة والفكريّة ، ونظر إلى واقع الأمر بموضوعيّة ، ثمّ اتّخذ قراره النهائي ، فتخلّى عن عقائده السابقة بعد ثبوت بطلانها ، واعتنق الدين الإسلاميّ الحنيف بعد اقتناعه بالأدلّة والبراهين والحجج المثبتة لأحقّيّته على باقي الأديان..