رسالة من أحد الإخوة الزائرين للموقع إلى الأستاذ عبد الباقي قرنه الجزائري

رسالة من أحد الإخوة الزائرين للموقع إلى الأستاذ عبد الباقي قرنه الجزائري، وقد أجاب الأستاذ عليه:

 

حبيب الله المصطفاوي:

السلام عليكم أستادنا السيد عبد الباقي جعلكم الله تبارك و تعالى و اختاركم من ضمن البشر أن تكتشفوا و تنظروا بعين البصيرة كيف دعا رسول الله صلى الله عليه و اله الخلق الى التشبث الى ولاء أهل بيته الأطهار والسير تحت لوائهم بضرب مثلهم بسفينة نوح عليه السّلام….انما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى، ومن تخلف عنها غرق، وفي رواية هلك، واما مثل أهل بيتي فيكم، مثل باب حطة في بني اسرائيل من دخله غفر له، وفي رواية غفر له الذنوب… ان الله جعل دخول ذلك الباب الذي هو باب اريحا أو بيت المقدس مع التواضع والاستغفار سبباً للمغفرة وجعل لهذه الأمة مودة أهل البيت سبباً لها
فجعل صلّى الله عليه وآله وسلّم ما في الآخرة من مخاوف الأخطار وأهوال النار كالبحر الذي يلج براكبه، فيورده مشارع المنيّة، ويفيض عليه سجال البلية وجعل أهل بيته عليه وعليهم السلام سبب الخلاص من مخاوفه، والنجاة من متالفه، فكما لا يعبر البحر المهياج عند تلاطم الأمواج الاّ بالسفينة كذلك لا يأمن لفح الجحيم، ولا يفوز بدار النعيم الاّ من تولّى أهل بيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وأخلص لهم ودّه ونصحه واكّد في موالاتهم عقيدته، فان الذين تخلفوا عن تلك السفينة آلوا شرّ مآل، وخرجوا من الدنيا الى أنكال وجحيم ذات أغلال، وكما ضرب مثلهم بسفينة نوح، قرنهم بكتاب الله تعالى فجعلهم ثاني الكتاب وشفع التنزيل »

 

الإجابة الأستاذ:

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد.
الإيمان شيء و العمل بمقتضاه شيء آخر و كل السر في إعداد ما بيسر العمل بالمقتضى ويزيل الموانع. كل ذلك مبسوط في القرآن الكريم و كلام النبي والأئمة صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين. و لأن الله سبحانه و تعالى يريد بعباده الخير و البشر فإنه انتصر لهم الطريق و سهل لهم المؤونة فقال لهم: أحبوا نبي و أهل بيته و الباقي علي. و لأن المسألة تحتاج إلى جهاد نفس فإن كثيرا من الناس لم يتحملوا الأمر واقترحوا على الله تعالى بدائل من عندهم، فأساءوا الأدب و تعودوا الحدود و تسكعوا في الخطإ،فلم يحظوا بما يحتاجون إليه من التوفيق.
هذه مأساة الإنسان، لا يعرف حرمة مولاه إلا فيما يوافق هواه.
أهل البيت عليهم السلام هم سفينة النجاة وهناك سفينة واحدة لا غير. فمن ركبها نجا و من تخلف غرق. جعلنا الله تعالى ممن يركب و لا يفوت على نفسه فرصة النجاة.