د. نجم الدين محمد ثابت هوارمي

المولد والنشأة :

ولد الأخ نجم الدين محمد ثابت هوارمي بمدينة السليمانية عام ( 1958م) في العراق .

نشأ في أوساط عائلة متدينة تعتنق المذهب الشافعي . حاصل على شهادة الدكتوراه في طب الأسنان.

في العيادة :

يروي لنا الدكتور نجم الدين محمد ثابت هوارمي هذه الحادثة فيقول ( جاءني في عيادتي أحد الأخوة لعلاج أسنانه وكان من الظاهر عليه أنه متدين لأني عندما كنت أراه يتألم – بسبب المعالجة – كان يقول هامساً : يا زهراء .. ياعلي .. مما دعاني لسؤاله : من أين أنت فأجابني : من بغداد فسألته عن مذهبه فقال أني شيعي .

في البداية لم أرتح له عندم سمعت أنه شيعي !! ولكن في موعد المعالجة الثانية والثالثة وبعد تجاذب اطراف الحديث معه – وجدت أنه كثير الثقافة ) . وبعد هذه اللقاءات التي جرت في العيادة حصلت بينهما علاقة صداقة ومودة فأخذا يتزاوران ويتحدثان في شتى المواضيع ومنها موضوع الدين الأسلامي والفرق والمذاهب التي تشعبت باسمه فيما بعد .

نقطة التحول :

هكذا كان الحوار بين هذين الصديقين المتدينين – كل حب مذهبه يقول الدكتور نجم الدين ( وجدته يقول أشياء لم أعرفها في منطقتي ومجتمعي من قبل ورأيت أنها معقولة مما دعاني إلى أن أطلب منه كتباً تتناول هذه المواضيع فجاءني بكتب الشهيد مطهري وكذلك بكتب الشهيد الصدر رحمهما الله فوجدت في نفسي الشوق إلى القراءة عن حقيقة هذا المذهب فجاءني بكتاب المراجعات وهالني ما قرأته من تنازل شيخ الأزهر الشيخ سليم البشري وتشيعه وقوة وسيطرة السيد شرف الدين ومعلوماته التي كان يأتي بها من كتب السنة وقرأت كل ما كان يقوله السيد شرف الدين وبحثت عنه تحقيقاً وتدقيقاً في كتب السنة فوجدته صحيحاً .

وهكذا بدت الحيرة على مجمل وضعه فما ورثه وقدسه عبر سنين يهتز في هذه الفترة لأنه قائم على اسس واهية في حين يرى في الجانب الآخرصدق المقال وقوة الاستدلال ومن أين من كتب السنة أنفسهم !!! وهنا توجه إلى الله تعالى أن يهديه إلى الصواب ويسدده في مسعاه لأنه طالب حقيقة يقول الدكتور نجم الدين ( رأيت في المنام كأني في البيت الحرام والناس يقولون أن رسول الله (ص) هو الذي يؤم المصلين ويقول : صلوا وسبلوا أيديكم فالتكتف عليكم حرام فنهضت فزعاً وبعد تفكير طويل سألت الله أن يهديني لطريقه الصحيح ) .

ثم ذهب الى صديقه الشيعي وطلب منه كتباً اخرى ليطالعها فأعاره كتاب ( ثم اهتديت ) يقول : ( وجدت أن هذا الرجل السني كيف تحول إلى شيعي وكيف ينقل هذه التجربة العقائدية إلى اخوانه مما دعاني إلى اعتناق مذهب أهل البيت (ع) واعلن تشيعي وأرجع إلى مدينتي السليمانية ) وقد كان ما جرى في مدينة أربيل عام ( 1995م) في شمال العراق .