الشيخ مبارك بعداش التونسي في ذمة الله

إنا لله وإنا إليه راجعون

المستبصر والعالم التونسي الشيخ مبارك بعداش في ذمة الله

الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر
انتقل الى رحمة الله تعالى الشيخ علي بن صالح (مبارك بعداش) بعد مرض الزمه الفراش وعقله عن الحركة وهو الذي كان يملا البلاد حركة وتنقلا داعيا الى منهج الاسلام المحمدي الاصيل لم يمنعه من ذلك مانع رغم قلة الامكانيات فاتحا بيته للسائلين والباحثين بالكرم الذي جبل به والتواضع الذي شاب عليه واهبا حياته لخدمة الاسلام منذ ان بدا مسيرته التبليغية في حركة الاتجاه الاسلامي مؤثرا زواره بما توفر ببيته على اهله.
ولما عرف الحق ذات صيف 1981 نهض بهمة وعزيمة يدعو الى اتباع الائمة الهداة عليهم معرفا بائمة الاسلام الربانيين الذين بشر بهم النبي صلى الله عليه واله وسلم باذلا في ذلك وسعه متوكلا على الله وحده وبجهوده المتواضعة تمكن من غرس بذرة التشيع لاهل البيت عليهم السلام في الولايات التالية قابس قبلي مدنين سيدي بوزيد الكاف صفاقس ومنه جاء فضل انتقال التشيع الى الجامعة واجتماع ثلة من ابنائه فيها يعرفون بمنهاج ال محمد.
غادرنا الشيخ مبارك وترك في قلوبنا حسرة كبيرة وحزنا وهو صاحب الفضل علينا فيما وصلنا اليه من معرفة سافر ذلك السفر الذي لابد منه فكل نفس ذائقة الموت فانا لله وانا اليه راجعون، ذهب الى حيث ينتظره جزاء لا نعرف مقداره لكننا على يقين بانه في حوزة المصكفى واهل بيته عليهم افضل صلاة وتسليم، لا نملك له ولانفسنا غير الدعاء والسؤال من الله ان يثبته بالقول الثابت عند السؤال وفي الميزان وفي العرصات وعلى الصراط وان يسقيه النبي الاكرم شربة ماء لايضما بعدها ابدا،وان يجد من علي واهل بيته عليهم السلام وهو الداعي الى حقهم المعرفة والقبول ويحشره في زمرتهم الفائزة في البرزخ ويوم القيامة، اللهم انا استودعناك شيخنا مبارك فاغفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر وتغمده منك بالرحمة والرضوان واسكنه فراديس الجنان واخلف على اهله بالصبر والرحمة وعلينا بمواصلة اتباع نهجه صراط الله المستقيم الذي لا يضل من اتبعه ويسعد من سلك محجته اللهم ارحم غربتنا وقلتنا وهواننا على الناس وصلنا وصله بافضل ما وصلت به عبادك الصالحين..
إنا لله وإنا اليه راجعون.