بنيامين فارمر (الشيخ مجاهد عبد الكريم)

نبذة عن حياة المستبصر الأمريكي/أفريقي الشيخ مجاهد عبد الكريم (بنيامين فارمر) الذي كان على ديانة المسيحية ثم استبصر وتشيع:

ولد في أمريكا ( 26 أبريل 1944 الميلادي)، وهو الآن إمام مسجد الرسول(صلى الله عليه وآله) في مدينة “واتس” بـ “لوس انجلوس” ، وأسلم في الثلاثينات من عمره ، ثمّ بعد ذلك آمن بولاية آل محمّد عليهم أفضل الصلوات.

وفيما يلي بعض المقتطفات من اللقاء الذي اجرته معه مجلّة المنبر:

لو كان المسلمون قد التزموا بولاية أهل البيت لكان الإسلام هو من يحكم العالم.

أصبحت مسلماً ، ولكنّي كنت أحسّ بأنّ هناك ما ينقصني… فوجدت التشيّع.

ليس في التسنّن شيء… أمّا التشيّع ففيه جواهر اسمها أهل البيت(عليهم السلام).

نصيحتي هي أن يتوحّد المسلمون على ولاية أهل البيت(عليهم السلام).

عرض وقائع عاشوراء كفيل بأن يجعل العالم كلّه شيعيّاً.

أكثر من أحبّه الإمام علي(عليه السلام)…

لدينا الآن أكثر من مائة شخص أمريكي من السنّة الأميركيّين تشيّعوا.

لقد سحرتني شخصيّة الحسين(عليه السلام) ، وجذبتني فاندفعت إليها اندفاعاً عجيباً.

90% من مناظراتي كانت مع المسيحيّين وتحقّق نتائج طيّبة.

شعوري أنّ الإمام المهدي(عليه السلام) هو في الواقع الحاكم غير المرئي، ولا شكّ أنّه  سيظهر وسيقودنا جميعاً إلى الأمان.

هذا وقد ظهر الشيخ في صورة له ودموعه تنهمر على خدّيه عند استذكار فاجعة الطف.

سؤال: نفهم من كلامك أنّك أصبحت في بادىء الأمر مسلماً سنّياً ثمّ تحوّلت إلى مذهب التشيّع ، فهل كنت تشعر في ذلك الوقت بأنّك مازلت تفتقد لشيء أو ينقصك شيء في دينك؟

جواب: كنت في بداية اعتناقي للإسلام سعيداً جدّاً ، وقد غمرتني الفرحة عند التفكير بشيء آخر ، كنت أظنّ أنّ هذا هو الطريق الصحيح ، فذهبت في جولات متعدّدة إلى الأقطار الإسلامية ، وقابلت كثيراً من المسلمين من الأمريكيّين وغيرهم ، ورغم أنّ هذه المقابلات نفعتني كثيراً ، لكنّها كانت من جانب آخر تعرّفني على حقيقة أنّ هناك اختلافات داخل المسلمين أيضاً حول كيفيّة فهمهم وتطبيقهم للإسلام ، ومع أنّني بعد هذه الجولات وخلالها كنت واثقاً من أنّ خطوتي بدخول الإسلام كانت صحيحة تماماً ، إلاّ أنّني كنت أشعر أيضاً بنوع من الاستياء الداخلي ; لأنّني كنت أتساءل: هل أنا على الحقّ أم مازالت أمامي مهمّة البحث من جديد على الحقّ الكامل؟

في بعض المقابلات تعرّفت على بعض الشيعة من المسلمين ، فأعطوني كتاباً باللغة الانجليزيّة عن قصّة مقتل الإمام الحسين(عليه السلام) ، كان اسم الكتاب “الحسين… قصة الإسلام” لمؤلّفه أمير علي ، قرأت هذه القصّة الحزينة والمفجعة، ولم أتمالك نفسي من البكاء الشديد في تلك الليلة التي قرأت فيها الكتاب ، لم أكن أتصوّر أنّ هناك جريمة بهذه البشاعة في التاريخ ، خاصّة وأنّ هذه الجريمة وقعت على ابن أعظم الأنبياء النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله) ، الذي هو آخر الأنبياء. كنت أتساءل: لماذا فعلوا كلّ هذا بالإمام الحسين؟

ما الذي آذاهم به حتّى يقتلوه ويقتلوا أطفاله وأصحابه بهذا الشكل المروّع.

ألم تكن ـ على الأقلّ ـ عندهم ذرّة إنسانيّة تجعلهم يمتنعون عن ذبح رضيع على صدر أبيه؟!

كان بكائي مرّاً ، وتأثّري بهذه القصّة المفجعة كبيراً جدّاً. فصمّمت على أن أعرف تفاصيل كلّ ما جرى بالنسبة إلى الأئمّة من أبناء رسول الإسلام(عليهم السلام) ، وقادني ذلك إلى قراءة مزيد من كتب الشيعة ، واطّلعت على نهج البلاغة للإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) ، وعلى كثير من الكتب الشيعيّة الأخرى ، كما التقيت ببعض الأخوة المؤمنين الشيعة ، وبعد كلّ هذا أعلنت ولايتي لأهل البيت(عليهم السلام) ، وتمسّكي بالتشيّع ، وكان عمري في ذلك الوقت أربعاً وثلاثين سنة ، حيث عرفت بعد سنتين من دخولي في الإسلام أنّي كنت أتّبع مذهباً باطلاً وطريقاً غير الذي ارتضاه اللّه سبحانه لنا.

سؤال: هلا حدّثتنا عن المناظرات التي أجريتها مع غيرك حول الدين والمذهب؟

جواب: إنّ 90% من مناظراتي كانت مع المسيحيّين ، والحمد للّه فإنّها تحقّق نتائج طيّبة ، وتدفعهم إلى الإسلام والتشيّع ، وأنا أعمل أيضاً على الإصلاح الاجتماعيّ ، فالجريمة متفشّية هنا كما تعلمون ، خصوصاً في “لوس أنجلوس” ، ولنا نحن كمجموعة نشاطات غطّتها الصحافة الأمريكيّة في التخفيف من العنف والجريمة ، وهي تحظى أيضاً بتقدير حكومة الولاية ; لأنّنا نعمل على التقاط الشباب الضائع، وملء الفراغ الروحي الذي يشعر به بالإسلام وأهل البيت(عليهم السلام) ، ونركّز كثيراً على أنّ الإسلام هو دين السلام ، واسمه مشتقّ من هذه الكلمة، وإنّني بثقة أقول: إنّ الإسلام يحظى هنا وبفعل الجهود التي نبذلها في الإصلاح الاجتماعي باحترام معظم الناس في الولاية ، بما فيهم المسيحيّون ، فقد رأوا كم نحن طيبون ونريد الخير للمجتمع ولكن مشكلتنا دائما هي مع الوهابيين !

دمتم موفقين.