د. غسان نعمان ماهر السامرائي

نبذة عن حياة المستبصر الدكتور غسان نعمان ماهر السامرائي:

ولد عام 1955 في الأعظمية في محلة نجيب باشا في بغداد بالعراق من أسرة ألبو عباس الحسنية السامرائية, ثمّ واصل دراسته الأكاديمية حتى نال شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة بغداد، ثم حصل على عدة شهادات دبلوم في فروع الطب البديل من بريطانيا, واصل عمله في المجال الهندسي في العراق والكويت واستبصر في سنة 1983 ومن ثم هاجر الى بريطانيا وله تأليفات في الطب البديل (باللغتين العربية والانجليزية), كما ساهم في تأليف ونشر كتب دراسية باللغة العربية في المنهاج البريطاني, يعمل الآن في الترجمة من العربية إلى الانجليزية وبالعكس في العقائد والفقه والفكر والسياسة.

(الدراسة: المرحلة الابتدائية في مدرسة الحريري النموذجية، محلة نجيب باشا

المرحلتان المتوسطة والثانوية في مدرسة كلية بغداد، الصليخ

المرحلة الجامعية في قسم الهندسة الكهربائية-كلية الهندسة، جامعة بغداد

الشهادة الجامعية: بكالوريوس الهندسة الكهربائية، سنة 1977

شهادات دراسية أخرى: عدة شهادات دبلوم في فروع الطب البديل، بريطانيا

العمل: المجال الهندسي – بغداد 1977-1982

المجال الهندسي – الكويت 1982-1985

تأليف ونشر في مجال الطب البديل (باللغتين العربية والانجليزية) – لندن 1990-1993

تأليف ونشر كتب دراسية في اللغة العربية (المنهاج البريطاني) – لندن 1999 حتى الآن

ترجمة من العربية إلى الانجليزية وبالعكس في العقائد والفقه والفكر والسياسة، 1990-2010)

سبيل معرفة العقيدة الحقة:

يرى الدكتور سعيد أن هناك طريقان لمعرفة العقيدة الحقة، أوّلها يوصل إليها والآخر قد يوهم بذلك.
أمّا الأول: فهو معرفته بعد اعمال الفكر وتدقيق النظر.
وأما الثاني: فهو بتقليد من تعتقد بعدالتهم. وهذا قد يوصلك إلى الحق إن كان من تتبع آراءهم وأحوالهم وأفعالهم على الحق، وقد يضلك إن كانوا غير ذلك، فإنك ستبقى على اعتقادك بأنك على الحق وهو التوهم، ويكون وصفك إذ ذاك على ما جاء به التنزيل (يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف: 104) (إلاّ أنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) (البقرة: 12).
أما الأول فهو الذي وصفه علي أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما أجاب السائل عن الطائفة المحقة يوم الجمل، فلم يقل الامام “أنا على الحق” ولو قالها لكان صادقاً، بل قال: “اعرف الحق تعرف أهله”.
ويرى الدكتور سعيد بإن الانسان الباحث إذا كان من النوع الأول فإن مطالعته للكتب الصحيحة والحقه ستكون ذا فائدة، وأما إن كانت من الثاني وكان قبلُ من غير المؤمنين بما جاء به الكتاب الذي يطالعه، فسيجد نفسه مكتئبة وصدره ضيقاً حرجاً مما يقرأ، لأنه يقرأ عبارات تبيّن الحقائق ويقرأ نصوصاً جلية واضحة تلوي الأعناق، فإمّا أن يفزع إلى تكذيبها، وهذا ديدن الضعيف الذي بهت أمام الحق فلا يدري جواباً فيلوذ بالأوهام وأما أن يأخذ الله بيده فيمرّ بحالة الطفرة فيغيّر منهجه ويتغلّب على نفسه.

تحذيره من الوقوع ضحية الطائفية:

يرى الدكتور سعيد السامرائي أن الطائفية هي من أهم الموانع لمعرفة الحق وهي من أهم العقبات التي تحول دون توجه الانسان إلى البحث أو قبول الحق إذا تبيّن له.
ويصف الدكتور سعيد الطائفية بأنّها مشاعر في القلوب، اسست على تاريخ قوامه الزيف، وتعليم كلّه جهل وتجهيل، وتنشئة تقوم على الضغينة والنفاق، ودعم سياسي لحكام متسلّطين دافعها تفريق الأمة ليسهل قيادها.
وباللغة الواضحة: فإن الطائفية هي شعور السني، أي سني بالضغينة تجاه الشيعي، أي شيعي، لأن الأخير لا يحب أئمته وبدون سبب أو غير ذلك، أو هي شعور الشيعي بأنّ السني لا يحب أئمته وأنه يحب الظالمين وأنه عون للظالمين عليه، بلا تحقيق ولا تدقيق ولا تفريق بين من يقف مع الظالم ممن ثار عليه.
ويضيف الدكتور سعيد: الطائفي إذن، هو الشخص الذي يحمل بين جنباته تلك المشاعر المرّة المبنيّة على أسس واهية مبنية على جهل الأهل والمربين أو التوجيه الخبيث للحكام المتسلّطين أو كليهما. وبعده، فالطائفي هو الذي يقف مواقف غير صحيحة، إما بوعي أو بدون وعي بناءً على هذه المشاعر.

أهم اسباب اقتناعه بالتشيع:

توجه الدكتور سعيد من هذا المنطق الموضوعي والبنّاء إلى قراءة تراث الشيعة، فيقول في هذا الصدد: لم اعجب بقلم كإعجابي بقلم السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي العاملي رحمه الله، وعلى الرغم من أن كتبه كانت من أوائل الكتب التي قرأت في طريق التعرّف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، لم تترك بعدها أية بحوث أخرى فيّ ذلك التأثير الذي تركته بحوث السيد شرف الدين، ولئن كان قلمه الساحر يمثل جزءاً كبيراً من ذلك التأثير فإنّ التأثير الأكبر كان لمنهجه في البحث الذي يأخذ بالألباب ويشدّها أكثر فاكثر كلما تدرجت في القراءة التي لابد وأن تكون متصلة بلا توقف مهما كانت المشاغل!
ويضيف الدكتور سعيد: وقد عُرف عن السيد شرف الدين جهاده المتواصل من أجل التقريب بين اتباع الدين الواحد والمذاهب المتعددة، وكان منهجه في ذلك إثارة المشكلة وطرحها للبحث العلمي للوصول إلى الجواب الذي لا مفرّ منه ولا اشكال فيه، مما يزيل الأدران من القلوب ويحطّم ما يشاع هنا وهناك من مفتريات الغاية منها توسيع الفجوة بين المسلمين، وهذا المنهج، برأي خير ألف مرة من ذاك المنهج الذي يدعو إلى تناسي المشكلة وكأنها غير موجودة.

الانقلاب في الاعتقاد:

في نهاية مطاف بحث الدكتور سعيد فرضت الأدلة والبراهين نفسها عليه، فلم يجد بُداً سوى الاستسلام للأمر الواقع والإذعان للحق.
ويصف الدكتور سعيد حالة الانقلاب في الاعتقاد قائلا: إن الانقلاب في الاعتقاد حين يحدث يشير إلى عدة صفات، هي ولا فخر:
أولا: إن صاحبه لا يحمل الانحياز الناتج عن التعليم منذ الصغر والنشأة، لأنّ ما تعلمه أنذاك قد انقلب عليه، فما كان في قلبه بفعل التعليم والتنشئة قد زال.
ثانياً: أن صاحبه منفتح لقبول الرأي الآخر، ولولا ذاك ما انقلب على رأيه وقبل الرأي الآخر، وخصوصاً في موضوع العقيدة.
ثالثاً: أن صاحبه يبحث عن الحق، ولا يترك الأمر كما تربّى عليه دون تمحيص وتقليب.
رابعاً: أن صاحبه لا تعوزه الرغبة في خدمة الحق، إلاّ فأي فائدة دنيوية يحصل عليها من يتشيّع؟! ولا يتشيع أحد إلاّ ويكون قد اقتنع من خلال قراءاته وتنقيباته في بطون التاريخ، لأن الدنيا لم تزل مدبرة على الشيعة منذ القرن الأول الهجري، وأن الشيعة لا يزالون مرامي للنبال ومطاعن للرماح واجساداً للسجن والصلب والقتل والدفن أحياء والتشريد والتنكيل.
ويقول الدكتور سعيد حول اعتناقه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) : أني لم اتشيّع في لندن أو باريس أو نيويورك والشيعي في مأمن، بل تشيّعت وأنا في بغداد معقل العفالقة وطاغوتهم صدام حيث لا يجد الشيعي غير السجن والتشريد والتهجير والقتل والملاحقة.
وأضيف أيضاً، بأني تشيعت في قمة الاضطهاد الصدامي للشيعة، وذلك في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، فلم يكن هناك في الحسبان دنيا، كما لم يكن هناك ترفاً فكرياً في الأمر.

مؤلفاته:

(أولاً) عقائدية فكرية
• حجج النهج، مختارات في موضوع منزلة أهل البيت(ع) وإمامتهم من كلام الإمام علي(ع) في كتاب نهج البلاغة وشرح عبد الحميد بن أبي الحديد، نشر مؤسسة الفجر، بيروت، 1988
• الطائفية في العراق ، نشر مؤسسة الفجر، 1993
• العودة إلى الأصل إلى آل محمد(ص)، جزءان، نشر مؤسسة الفجر، بيروت، 2011
• أنزلوهم بأحسن منازل القرآن، نشر مؤسسة الفجر، بيروت، 2011
• صدام وشيعة العراق، نشر مؤسسة الفجر
• أنزلوهم بأحسن منازل القرآن، نشر مؤسسة الفجر، بيروت، 2011

(ثانياً) الطب البديل
• الطب البديل، نشر شركة مطبوعات الشرق الأوسط، بيروت، 1993
Start a Career in Alternative Medicine, Tackmart Publishing, London, 1990 •
(updated in 1992 as Start a Career in Complementary Medicine) •
• الصيام العلاجي، ترجمة كتاب أخصائي الطب الطبيعي الألماني د. أوتو بوخنكر، 1988 (مخطوط)
• بصر أفضل دون نظارات، ترجمة كتاب هاري بنجامين، 1988 (مخطوط)

(ثالثاً) دراسية، اللغة العربية

• صديقك العربي، اللغة العربية للدراسةالثانوية جي سي أس إي، 2001، 2003، 2008

• كتابا الموسم العربي وقضايا هامة، اللغة العربية للدراسةالثانوية أي لفل، 2002، 2010

• ثلاثة كتب دراسة تحليلية، اللغة العربية للدراسةالثانوية أي لفل الصف المنتهي: اللص والكلاب لنجيب محفوظ، قنديل أم هاشم ليحيى حقي، كليلة ودمنة لابن المقفع، 2004، 2008

• شوقي والمتنبي، شرح وعرض بلاغي لثلاث قصائد لكل من الشاعرين، اللغة العربية للدراسةالثانوية أي لفل الصف المنتهي، 2005، 2008

• كتب دراسية أخرى في اللغة العربية لمراحل دراسية مختلفة، تأليف مشترك، 2003-2010