وايلن ونغ (ليلى)

وايلن ونغ (ليلى) (مسيحيّة / الصين)

من مواليد ﴿الصين، ولدت في جزيرة ﴿هونكونغ، نشأت في أوساط عائلة تعتنق الديانة المسيحيّة، لكنّها بعد أن سمى وعيها أحبّت أن تكون على بصيرة من أمر دينها فدرست المسيحية، فلم تزدد إلاّ شكاً في أمر دينها، ولم تعجبها المسيحية لأنّها وجدت الكنيسة تعلّمها أشياء لا يحترمها العقل الواعي، فتوجّهت إلى دراسة الإسلام لعلّهم تجد إجابة لتساؤلاتها التي كانت عالقة بذهنها، وكانت النتيجة أنّها وجدت الإسلام يمنحها الرؤية الشموليّة إلى الكون والحياة.

عقيدة الإسلام حول قتل السيّد المسيح:

وجدت ﴿وايلن بأنّ الإسلام إضافة إلى امتلاكه الرؤية الشموليّة للحياة ؛ فإنّ رؤيته للمسيحيّة أفضل وأصحّ من نفس رؤية المسيحيّة لنفسها.

ووجدت ﴿وايلن بأنّ الإسلام لا يعتقد بأنّ السيّد المسيح صُلب، بل قال تعالى: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(1).

الكتب السماويّة:

واصلت ﴿وايلن قراءتها للقرآن، فرأت بأنّ القرآن يؤيّد التوراة والإنجيل باعتبارها كتب هداية، قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ(2).

وقال تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ(3).

لكنّ الإسلام يعتقد بأنّ الدين اليهودي والمسيحي نُسخ وأنزل اللّه‏ القرآن بالحق مصدّقاً لما بين يديه من الكتب السماوية السابقة ومهميناً عليها.

قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ(4).

كما قال تعالى: ﴿إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ(5).

ويكشف القرآن عن هذه الحقيقة بأنّ اللّه‏ تعالى بشّر في التوراة والإنجيل بمجيء النبيّ محمّد صلى الله عليه و آله و سلم وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(6).

أضف إلى ذلك فإنّ القرآن الكريم بنفسه معجزة إلهيّة بحيث قال تعالى عنه: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا(7).

وقال تعالى: ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(8).

____________

1- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٦: ٥٠.

2- النساء ٤ : ١٥٧ ـ ١٥٨.

3- المائدة ٥ : ٤٤.

4- المائدة ٥ : ٤٦.

5- المائدة ٥ : ٤٨.

6- الإسراء ١٧ : ٩.

7- الأعراف ٧ : ١٥٧.

8- الإسراء ١٧ : ٨٨.