مريم أبو الذهب

البروفسورة الفرنسية ، دفنت في طريق الحسين (عليه السلام)

مرأة من فرنسا استبصرت وأوصت أن تدفن في طريق زوار الإمام الحسين (عليه السلام) إلى كربلاء المقدسة فوفقت للذهاب إلى الزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وتوفيت ودفنوها في طريق الإمام الحسين (عليه السلام):

 المستشرقة الفرنسية الراحلة مريم ابو الذهب (ماري بيير) وُلدت السيدة ماري ولدت من أسرة كاثوليكية عام ١٩٥٢م, اعتنقت الإسلام في الثامنة عشر من عمرها و”استبصرت” حينما اعتنقت مذهب أهل البيت عليهم السلام، , وكانت باحثة وأستاذة في معهد اللغات والحضارات الشرقية في باريس، وناشطة في مجال الحقوق والحريات ولها مساهمات كبيرة بذلك.

ان الهدف الاساس من الزيارة هو التعريف بحياة المستشرقة الفرنسية الراحلة مريم ابو الذهب وتجربتها وعن علاقتها بالإسلام وخاصة مذهب اهل البيت عليهم السلام.

وكانت المستشرقة الفرنسية مريم ابو الذهب وريت الثرى على طريق يا حسين الرابط بين كربلاء المقدسة والنجف الاشرف تنفيذا لوصيتها حيث وافتها المنية سنة 2017،  بعد صراع مع المرض دام 3 سنوات.

وتابع, انه يسعى لتكملة مشوار الراحلة ابو الذهب, عاقداً العزم على المجيء الى كربلاء والتعمق في دراسة الاسلام عموماً والمذهب الجعفري خصوصاً.

وذكر أحد المستبصرين, انه من تلامذة الراحلة مريم ابو الذهب وقد تأثر بعلومها ليخطوا بمسارها الذي بدأته. مؤكداً, ان زيارته لكربلاء تعد حدثاً كبيراً وهاماً في حياته.

وأشار هذا المستبصر بأن” الراحلة مريم ابو الذهب تبرعت بجميع املاكها الى المسلمين اتباع اهل البيت في باكستان, كما انه ورث عنها مكتبتها التي تقدر بـ 6000 آلاف كتاب.

علما بأن المرحومة مريم أبو الذهب، كانت مهتمة بشؤون الشيعة في باكستان وأفغانستان وكان لها دور مهم بتسليط الضوء علي عمليات الإبادة الممنهجة التي يتعرض لها أتباع مدرسة أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) في باكستان بسبب التطرّف الديني.

ونشطت على الساحات الدولية بصورة عامة والفرنسية بشكل خاص في تبيان طبيعة العلاقات السنية الشيعية في باكستان وافغانستان وعلاقتها بصراعات الأقطاب الإقليمية المحيطية بهاتين الدولتين وسلطت الاضواء على عمليات الإبادة الممنهجة التي تتعرض لها الجماعات الشيعية في باكستان بسبب التطرّف الديني.

انتقلت إلى رحمة الله مؤخراً بعد صراع مع المرض دام ٣ سنوات بتأريخ 2017/11/1.

دفنت حسب وصيتها في طريق النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة بعد ما تشيعت جثمانها الطاهرة في حرم أمير المؤمنين (عليه السلام).

مدفنها حاليا في عمود 172 في أحد الحسينيات في طريق النجف إلى كربلاء.

تغمدها الله برحمته الواسعة.