صائب عبد الحميد

قصة استبصار الباحث المدقق د. صائب محمد عبد الحميد:

المنصب الحالي: مدير المركز العلمي العراقي

التحصــــيل الــدراســـــي:

الشهادة والتخصص: دكتوراه فلسفة التاريخ .

الجامعة: الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية / لندن .

سنة التخرج: 2006

معلـــــومات عامــــة:

محل وتاريخ الولادة: العراق/ الأنبار  1956 .

محل الإقامة الحالي: العراق / بغداد .

الجنسيات: عراقية .

القومية: عربي .

 

المـــؤهــــلات:

اللغات: عربية , إنكليزية .

المناصب السابقة: مدير مركز الرسالة للدراسات الإسلامية , المشرف العلمي في مركز الغدير للدراسات .

***

مولده ونشأته : من مواليد دولة العراق ـ ولد عام 1956 م بمدينة ” عانة ” ، ترعرع في أجواء غذته العقيدة الاسلامية وفق مذهب أهل السنة والجماعة ، واصل دراسته الأكاديمية حتى نال شهادة البكالوريوس في فرع الفيزياء ، ثم توجه الى مهمة التدريس في هذا الاختصاص وباشر عمله في احدى المدارس الثانوية.

ثم شاءت الأقدار الالهية أن توفر له الأجواء المناسبة لارتقاء مستواه الفكري ، فانتهز الأستاذ هذه الأجواء وجعلها سبيلا لنيل أرقى مراتب الوعي الديني فوسع آفاق رؤاه ، فكانت النتيجة أن أحاط علما بقضايا قلبت له الموازين التي كان عليها فيما سبق ، ثم لم تمض فترة من الزمن الا والفى نفسه مولعا بمذهب أهل البيت (ع) فاتخذ قراره النهائي ولم تأخذه في الله لومة لائم ثم أعلن انتماءه لمذهب عترة الرسول (ع) ثم توجه بعد ذلك بعزيمة فاعله وجدارة فائقة الى نشر علوم ومعارف أهل البيت عبر التأليف والتدوين ، وكان كتابه الأول هو ” منهج في الانتماء المذهبي ” وهو الكتاب الذي ذكر فيه حول منطلق اندفاعه لاعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، مع الحسين ـ مصباح الهدى ـ كانت البداية ومع الحسين ـ سفينة النجاة ـ كان الشروع.

 

بداية لم أقصدها أنا ، وإنما هي التي قصدتني ، فوفقني الله لحسن استقبالها ، وأخذ بيدي إلى عتباتها ..

ذلك كان يوم ملك علي مسامعي صوت شجي ، ربما كان قد طرقها من قبل كثيرا فأغضت عنه ، ومالت بطرفها وأسدلت دونه ستائرها ، وأعصت عليه.

حتى دعاني هذه المرة وأنا في خلوة ، أوشبهها ، فاهتزت له مشاعري ومنحته كل احساسي وعواطفي ، من حيث أدري ولا أدري.

فجذبني اليه .. تتبادلني أمواجه الهادرة .. والسنة لهيبه المتطايرة .. حتى ذابت كبريائي بين يديه ، وإنصاع له عتوي عليه ، فرحت معه ، أعيش الاحداث ، وأذوب فيها .. أسير مع الراحلين ، وأحط إذا حطوا ، واتابع الخطى حتى النهاية ..

 

تلك كانت قصة مقتل الامام الحسين (ع) بصوت الشيخ عبد الزهراء الكعبي يرحمه الله ، في العاشر من محرام الحرام من 1402 للهجرة.

فأصغيت عنده أيما اصغاء لنداءات الامام الحسين .. وترتعد جوارحي .. لبيك ياسيدي يا ابن رسول الله .. وتنطلق في ذهني أسئلة لاتكاد تنتهي ، وكانه نور كان محجوبا ، فانبعث يشق الفضاء الرحيب دفعة واحدة .. وتعود بي الأفكار الى سنين خلت ، وأنا أدرج على سلم الدرس ، لم أشذ فيها عن معلمي ، فقلت : ليتني سمعت إذا ذاك ما يروي ظمأي .. ثم أنت ياحلق الوعظ ، وياخطب الجمع ويا بيوتات الدين ، أين أنت من هذا البحر اللامتناهي ، وأين أنتِ أيتها الدنيا ، وعلى أي فلك تجري أيها التاريخ ، الا تخشى أن يحاكمك الأحرار يوما ، عتاب لاذع ، وأسئلة لا تنتهي ، والناس منها على طرق شتى .. عدت مع هذه الواقعة الى الوراء .. فإذا الناس من حينها كحالهم الآن ، فهم بين من حمل الحسين مبدأ ، وتمسك به اماما وأسوة ، ودليلا الى طريق الفلاح ، فوضع نفسه وبنيه دون أن يمس الحسين ، وبين من حمل رأس الحسين هدية الى يزيد ، وبين هذا وذاك منازل شتى في القرب والبعد من معالم الحسين .. وأشياء أخرى تطول ، فقد استضاءت الدنيا كلها من حولي ، وبدت لي شاخصة معالم الطريق .. فرأيت الحكمة في أن أسلك الطريق من أدلة ، وأبتدئ المسيرة بالخطوة الأولى لتتلوها خطى ثابتة على يقين وبصيرة …

 

مؤلفاته :

 

1 ـ ” منهج في الانتماء المذهبي ” ـ صدر عن مركز الغدير في طبعته الخامسة سنة 1414 هـ / 1994 م وصدرت قبلها أربع طبعات في ثلاثة بلدان اسلامية جميعها في سنة 1413 هـ ، يقول المؤلف في بداية الكتاب : ليس هو كتابا مذهبيا يراد منه تعميق الخلاف بين المسلمين فما أحوجنا اليوم الى كلمة تلم شملنا ، وتؤلف بين قلوبنا ، وما أحرانا باجتياز الحواجز التي ركزت بيننا.

وهذا الكتاب هو تجربة شخصية .. تجربة فيها كل ما في التجارب الكبيرة من مشاكل وصعوبات ، وفيها ما في أخواتها عند تكلل بالنجاح.

وقد لا تكون التجارب في ميدان العقيدة عزيزة ، فربما خاضها كثيرون من ابناء كل جيل ، ولكن انتصار اليقين والحق المجرد على العاطفة هو العزيز في تلك التجارب ، ورأيت أثناء رحلتي أن الوفاء للذكريات لاينبغي أن يكون عاطفيا ، فربما ينعكس اثره فلا يكون عندئذ وفاء .. وإنما المطلوب من الوفاء أن يكون وفاء عمليا إن صح التعبير.

من هنا وجدت لزاما علي : أن أسجل تجربتي بكل أمانة ، لتكون بين أيدي التجربة جاهزة تختزل الكثير من عناء هذا الطريق الطويل ، وتقدم حلولا للكثير من تلك السئلة الحائرة .. فوضعت هذا الكتاب .. ووضعت ذلك في فصول اكتفيت فيها بالقليل من شواهد التاريخ ، وأغضيت ، عن كثير منها خشية الاطالة مرة ، ولكراهة الغوص في أغوار بعض الاحداث المؤلمة أكثر من القدر الكافي مرة أخرى.

 

وقد قدمت له بمقدمتين :

الأولى : حول طبيعة الانتماء المذهبي ، وأثره في قضية الوحدة بين المسلمين.

والثانية : اشارة موجزة إلى بداية قصتي في هذه الرحلة.

 

2 ـ ” ابن تيمية ، حياته ، عقائده ” ـ صدر في طبعته الثانية ، عن مركز الغدير سنة 1417 هـ / 1997 م ، قال : المؤلف في المقدمة : ” لقد دعونا ابن تيمية ، فعرفناه لمن لم يعرفه ، وعرفنا بأجوائه كلها من حيث الزمان والمكان ، ثم تكلم هو عن نفسه شيئا ليعرف القارئ صورته ونبراته ، ثم انتقلنا معه الى لباب عقائده ولم نقف عند القشور ، ذهبنا إلى الصورة الكاملة ولم نقف عند الاطار نعظمه ونمجده ، أو نعيبه ونبخسه نضارته ، وأعرضنا ، عن كثير من التفصيل الذي يتشابه في معناه ويتفق في مغزاه ، حرصا على لم أطراف تلك الصورة الممتدة الواسعة بما لايضيع شيئا من معالمها ، وأهم ما في الكتاب أن الرجل هو الذي تكلم عن نفسه وعن لباب عقائده لا عشاقه ولا حساده .. فجاء هذا الكتاب ليمثل الفصل الأخير في ما كتب في موضوعه ، إنه الحلقة المفقودة وتاريخ عقيدة ، وفي حقيقة رجل ، يتألف الكتاب من أربعة أبواب :

الباب الأول : العلم وبيئته وعصره وحياته.

الفصل الأول : ابن تيمية .. أسرته وبيئته.

الفصل الثاني : سمات عصره.

الفصل الثالث : حياته.

الباب الثاني : ميادين عقائده الكبرى.

1 ـ الفصل الأول : الاجتهاد والتقليد.

2 ـ الفصل الثاني : الصفات والتفسير.

الفصل الثالث : مع الصوفية.

الباب الثالث : مع الشيعة.

الفصل الأول : علامة الشيعة ابن المطهر.

الفصل الثاني : منهاج السنة.

الفصل الثالث : اخفاقات ابن تيمية في تعريف الشيعة.

الباب الرابع : أهل البيت (عليهم السلام) في عقيدة ابن تيمية.

الفصل الأول : الاعتقاد بتقديم أهل بيت الرسول.

الفصل الثاني : مع فضائل أهل البيت (ع).

الفصل الثالث : مع خصائص علي.

الفصل الرابع : علي والخلافة.

الفصل الخامس : نهضة الحسين (عليه السلام) واستشهاده.

الفصل السادس : من هم أتباع أهل البيت.

 

3 ـ ” تاريخ الاسلام الثقافي والسياسي ، مسار الاسلام بعد الرسول ونشأة المذاهب ” ، صدر عن مركز الغدير للدراسات الاسلامية سنة 1417 هـ ـ 1997 م ، جاء في مقدمة الناشر : ” الكتاب .. هو بحث تحليلي ، ودراسة في وقائع التاريخ ، ومحاولة لتشخيص حقائق ذات شأن في أوضاع الأمة ، وتشكيل وعيها وفهمها الحوادث التاريخية ، تناول الكاتب التعريف بالمؤرخين ومناهج التاريخ عند المسلمين ، كما قام بالنقد والتقويم للمواقع التي تحتاج الى مثل هذا التعامل ، وتحدث عن نشأة الفرق والمذاهب والاتجاهات والصراعات السياسية ، وما امتد اليها من تحريف وتزييف وتأثيرات سياسية ، كما تحدث عن حركات التصحيح والثورات ، وعرف بالاتجاهات الفكرية ، والمذهبية الكبرى “.

 

يقول المؤلف في مقدمته : ” تقسمت هذه الدراسة على خمسة أبواب ، تراوحت فصولها بين الاثنين والثلاثة لكل باب .. :

ـ ركزنا في الباب الأول : على مجموعة من الاثارات الكبيرة والأرقام الهامة الشاهدة على وقوع الاضطراب الكبير والتناقضات الكثيرة في مصادرنا التاريخية ، سواء ما كان مختصا بتواريخ الفرق والمذاهب وعوامل نشأتها ، أو ما كان مختصا بالتاريخ السياسي والاجتماعي ـ لنذكر أثناء ذلك الأبواب والمنافذ المحتملة لدخول الأخبار المتناقضة والمتضاربة ، ليكون في هذه الفترة ذاتها ، التي إنتظمت في الفصل الثاني ، مع فقرات آخر تضمنها الفصل ذاته مما يفي بتعضيد وتجسيد ضرورة القراءة النقدية الدقيقة لتاريخنا الاسلامي.

 

ـ وفي الباب الثاني : تناولنا النظرية السياسية عند المسلمين منذ نشأتها ، إذ كانت في يومها الأول مفتاحا للواقع الجديد لمرحلة ما بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) ثم رأينا كيف ترك الواقع التاريخي نفسه اثره على صياغة النظرية السياسية وتطورها في مراحلها اللاحقة .. ذلك الأثر الذي كان مرآة لأثر الواقع التاريخي نفسه في دواوين التاريخ وكتب الفرق والمذاهب ، وابتداء من هذا الباب فقد التزمنا البحث عن البديل الصحيح ككل قضية لا تعتمد امام النقد ولا يسندها البرهان العلمي.

 

ـ وتناول الباب الثالث : التفصيل في معالم المسار الجديد ، سياسيا ودينيا واجتماعيا فتجاوز معالم السياسة الى معالم الحركة الدينية المتمثلة في الموقف من القرآن والسنة والتصور الكامل لدورهما في الحياة السياسية والاجتماعية ، وموقع الاجتهاد وتطوره وإلى معالم الحالة الاجتماعية ، وحركة الفتوح الاسلامية.

 

ـ وانتقل الباب الرابع : الى مرحلة جديدة مر بها التاريخ الاسلامي ، تميزت بمحاولة الاصلاح والتصحيح لما وقع من أخطاء سياسية أو دينية أو اجتماعية في المرحلة السابقة ، وتقويم أي اعوجاج أو انحراف قد طرأ في المسار لاعادة وصله بأصله الأول ـ مسار الاسلام في حياة الرسول (ص) مع التوقف في أثناء ذلك على الصعوبات التي كانت تواجهها حركة التصحيح والمشاكل الحادثة في طريقها ، ذات الصلة الأكيدة بالمرحلة السابقة.

 

ـ أما الباب الخامس والاخير : فقد توقف عند معالم جديدة ، هي مرحلة انعطاف خطير في المسار التاريخي ، كانت خصبة بالخلافات والنزاعات التي كانت أسبابا مباشرة في نشأة الفرق والمذاهب ، مع التركيز على العوامل الخاصة الداخلة في نشأة وتكوين كل واحد من هذه الفرق والمذاهب.

 

ـ ثم الحقناه بخاتمة جمعت في استعراض سريع أهم النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة ثم دليلا مفصلا في مطالب الكتاب ، وآخر في المراجع والمصادر المعتمدة في هذا الكتاب ، ضمناه تعريفا مفصلا بالنسخ المعتمدة لدينا لملاحظة اختلاف الطبعات في أرقام الصفحات وفي تسلسل الأحاديث والتراجم أحيانا إن وجدت.

 

4 ـ ” حوار في العمق من أجل التعريف الحقيقي ” ـ صدر في مركز الغدير / بيروت ، جاء في تعريف المؤلف بالكتاب : ” أعد هذا المقال : أولا للمشاركة في المؤتمر السابع للوحدة الاسلامية المنعقد بطهران 15 – 17 ربيع الأول 1415 هـ ، فطبع هناك على نطاق المؤتمر ، وقد إرتأت مؤسسة الغدير للدراسات والنشر اعادة طباعته ونشرة ، كما اقترحوا علي التوسع فيه ولو يسيرا لأنه كان بحثا مضغوطا يفتقر لكثير من الاستشهاد والتمثيل ويستوعب لمزيد من التفصيل ، فاستجبت لهذا الاقتراح السديد فأدخلت بعض الشواهد والأمثلة في محلها.

ويتحدث المؤلف عن بعض النتائج التي توصل في بحثه في الخاتمة فيقول :

 

1 ـ إن التقريب الحقيقي الأمثل هو التقريب الذي يتحقق ، عن طريق تصحيح التراث الاسلامي وتنقيته من الأخبار والمفاهيم الدخيلة التي تراكمت في عصور النزاع ، ولعبت الدور الأساسي في تحويل النزاع السياسي إلى نزاع ديني طائفي.

2 ـ إن وجود الاسرائيليات والأحاديث الموضوعة في مصادر المسلمين أمر مسلم به عند الجميع وأن التدين بها أمر محرم عند الجميع أيضا.

3 ـ لقد لعب الغلاة والنواصب دورا بالغ الخطورة في تأصيل النزاع بين الفريقين …

4 ـ إن حرية التفكير حق للجميع والاجتهاد حق لمن تاهل له ، لكن هل يصح أن يتمتع دعاة الفتنة بهذا الحق ، فلا يقف أحد بوجه دعوتهم …

 

5 ـ ” تاريخ السنة النبوية “، ثلاثون عاما بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) صدر عن مركز الغدير سنة 1418 هـ ـ 1997م ، جاء في تعريف الناشر بالكتاب : ” السنة النبوية ثاني مصادر التشريع في الاسلام بعد القرآن الكريم ، وحجيتها من أكبر ضروريات الدين عند المسلمين ، ينطلق المؤلف من هذه البديهية فيبحث في هذا الكتاب ما آلت إليه السنة النبوية الشريفة بعد ثلاثين عاما على استشهاد الرسول (ص) وتتبع مسارها في الحقبة موضوع البحث فيرى أنه عرف مرحلتين ، مثلت أولاهما خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ” 11 ـ 35 هـ ” ومثلت ثانيهما مدة تولي الامام علي (عليه السلام) الخلافة والقيادة السياسية والاجتماعية والدينية في الأمة (35 ـ 400 هـ).

 

6 ـ ” ابن تيمية في صورته الحقيقية “ـ صدر عام 1415 هـ ـ 1995 م ، عن مركز الغدير / بيروت جاء في مقدمة الكتاب : تعريف على ابن تيمية في صورته الحقيقية وبإيجاز من خلال الفقرات التالية.

 

1 ـ ابن تيمية والحديث الشريف.

2 ـ ابن تيمية وصفات الله تعالى.

3 ـ ابن تيمية وأهل البيت (عليهم السلام).

4 ـ ابن تيمية وعلماء الاسلام.

5 ـ ابن تيمية واليزيدية.

6 ـ أقوال العلماء فيه.

 

7 ـ ” الزيارة والتوسل ” ـ صدر عن مركز الرسالة / قم سنة 1421 هـ.

جاء في مقدمة الكتاب : ” موضوع تتعدد فيه أطراف الحوار والجدل ، بين الفعل ومشروعيته ، وبين فضائله وأهدافه وعوائده ، وبين حدود وآداب عرفتها الشريعة ينبغي تجديد الارشاد اليها والتذكير بها ، وبين شبهات علقت باذهان البعض ، لسبب أو لآخر ، فحاولوا قطع السبل الى عمل مشروع ، وتشويه صورته عن خطأ في ألفهم أحيانا وعن تقليد واصرار واتباع للهوى أحيانا أخرى ، وقد نهض هذا الكتاب كله في أوجز عبارة وأركزها .. وقد جاء في قسمين :

تناول الأول : منهما مباحث الزيارة في أربعة فصول :

الفصل الأول : الزيارة ـ مشروعيتها ـ أهدافها ـ فضيلتها.

الفصل الثاني : زيارة الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليه السلام) في الحديث الشريف.

الفصل الثالث : الزيارة في تراث السلف.

الفصل الرابع : آداب الزيارة ورد الشبهات المثارة حولها.

وتناول الثاني : مباحث التوسل في مدخل وفصلين.

[الفصل الأول : أقسام التوسل.

الفصل الثاني : التوسل بالأنبياء والصالحين ].

 

مقالاته :

 

1 ـ ” هوية التاريخ الاسلامي ، عيون التاريخ ، الاتجاه وأجواء التدوين ” ـ نشرت في مجلة تراثنا ـ التي تصدر عن مؤسسة آل البيت لاحياء التراث في قم ـ العددان 38 و39 ـ السنة العاشرة ـ 1415 هـ ، بحث تاريخي يوضح فيه الكاتب كيفية تحريف التاريخ الاسلامي من قبل المؤرخين المتصلين بالحكام الذين يعادون أهل البيت (عليه السلام).

 

جاء في نتيجة البحث : هذا هو مصير السنة حين يكتب التاريخ بأقلام العاذرين ولارضاء العامة واستجلاب رضا المتغلبين ، إنه لفصام كبير بين مسار الاسلام كما أراده الله ورسوله وبين المسار الواقعي الذي شهده تاريخ ومضى عليه التدوين ، لقد أدرك الجميع حقيقة أن معظم المؤرخين الذين صاغوا هذا التاريخ هم من الموالين للسلطات سياسيا ، في عهود تأجج فيها النزاع السياسي وازدادت حدته حتى امتد الى كل ميادين الحياة ، فكان أقل مايفعله المؤرخون هو تبرير أعمال الخلفاء والامراء ، أيا كانوا ، ومهما كانت أعمالهم ، والكف عن ذكر ما يزعجهم من حقائق التاريخ ، وما لا يأذنوا بكتابته .. إن معلوماتنا عن التاريخ بحاجة الى مراجعة جادة ودراسة في ضوء رؤية شمولية للتاريخ الاسلامي رؤية تكون فيها الشريعة الاسلامية بمصدريها الأساسيين ـ القرآن والسنة ـ هي المعيار الذي تقوم على أساسه الأطراف المتنازعة والفئات المختلفة.

 

2 ـ ” أساس نظام الحكم في الاسلام ، بين الواقع والتشريع ، رؤية في التراث الفكري “، نشرت في مجلة تراثنا على قسمين ، القسم الأول : في العدد المزدوج (41 و42) والقسم الثاني : في العدد المزدوج التالي (43 و 44) ـ السنة الحادية عشرة ـ 1416 هـ ، مقالة بحث فيها الأسس التي يجب أن يقوم عليها نظام في الاسلام كما يراه أهل السنة وفندها جميعا.

جاء في نتيجة البحث : ” اننا هنا قد أخفقنا [ استقرءا لمقولات أهل السنة ] في تحقيق نظرية منسجمة متماسكة في موضوع الامامة ، وإن السبب الحقيقي لهذا الاخفاق هو متابعة الأمر الواقع والسعي لتبريره وجعله مصدرا رئيسا في وصف النظام السياسي.

إن تناقضات الأمر الواقع في أدواره المتعددة قد ظهرت جميعها في هذه النظرية ، مما أفقدها قيمتها كنظرية اسلامية في معالجة واحدة من قضايا الاسلام الكبرى.

* فالقول بالنص الشرعي لم يقف عند جوهر النص ، والالتزام شروطه وحدوده.

* والقول بالشورى تقهقر أما نص الخليفة السابق ، وصلاحيات الشورى ، والقهر والاستيلاء والتغلب بالسيف.

* أما نظام أهل الحل والعقد فهو أشد غموضا … ” ساهم التاريخ السياسي والرؤى المذهبية ، والغفلة أحيانا في اضفاء الغموض ، ومزيد من الغموض على قضية حاسمة في معرفة الوجهة الأصح في مسار الاسلام كله “.

 

3 ـ ” تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد الرسول (ص) ” نشرت في مجلة تراثنا في العدد المزدوج [45و46] السنة الثانية عشر ـ 1417 هـ.

جاء في خلاصة المقال : ” كان تدوين الحديث أمرا مألوفا يمارسه الصحابة في عهد النبي (ص) أمرا صريحا ومكررا “.

2 ـ ظهر في عهد أبي بكر أول أمر بالمنع من الحديث ، لعلة أو أخرى.

3 ـ أحرق أبو بكر كتابا يضم خمسمئة حديث كان قد كتبها بيده وهذا أول كتاب أحرق.

4 ـ واصل عمر المنع من الحديث ، مؤكدا ذلك بعهوده على عماله ، وبحبسه بعض الصحابة في المدينة حين لم يأمن امتثالهم أمره.

5 ـ أحرق عمر مزيدا من كتب الحديث ، جمعها من عدد كبير من الصحابة.

6 ـ ابتدأ عثمان سيرته مع الحديث بقوله : ” لا يحل لأحد يروي حديثا لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر”.

7 ـ وافق الخلفاء على المنع نفر قليل من الصحابة لايتجاوزون الأربعة : عبد الله بن مسعو ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو موسى الأشعري ، وزيد بن ثابت.

8 ـ الامام علي (عليه السلام) أول حاكم يدعو الى كتابة السنة ، ويحث الكتاب أن يكتبوا ما يحدثهم به ويمليه عليهم ، وينشر على الملأ أحاديث نبوية كانت طيلة ربع قرن ممنوعة منعا مغلظا ، وهو في نفس الوقت يسد الأبواب على الكذابين والمشبوهين.

 

4 ـ ” معجم مؤرخي الشيعة حتى نهاية القرن السابع الهجري ” ، نشرته مجلة تراثنا في ستة اقسام ـ الاعداد [56 ـ 62] ـ 1419 هـ ـ 1421 هـ ، معجم ذكر فيه 227 مؤرخا شيعيا فعرف بحياتهم وذكر كتبهم.

 

5 ـ ” التدوين التاريخي عند المسلمين ، نشأته وتطوره حتى نهاية القرن الرابع الهجري ” ، نشرت في مجلة الفكر الاسلامي التي تصدر عن مجمع الفكر الاسلامي ـ العدد (18 و19) ـ السنة الخامسة ـ 1418 هـ مقالة يعرض فيها كيفية شروع التاريخ الهجري ثم أول الكتب التي كتبت عن التاريخ وبين العوامل المؤثرة في حركة التدوين التاريخي عن المسلمين ، ثم استعرض مراحل التدوين التاريخي عند المسلمين فقسمها الى أربعة مراحل مع ذكر أبرز المؤرخين في كل مرحلة :

المرحلة الأولى : مرحلة التدوين الشخصي الأولي ومن أبرز المؤرخين فيها : سعيد بن سعد بن عبادة الخزرجي وسهل بن أبي خيثمة الأنصاري.

المرحلة الثانية : مرحلة التدوين التاريخي الجزئي ومن أبرز المؤرخين فيها : عبيد الله بن أبي رافع كاتب أمير المؤمنين (ع) وعروة ابن الزبير بن العوام.

المرحلة الثالثة : مرحلة ظهور المدونات التاريخية ومن أبرز مؤرخيها : محمد بن إسحاق ولوط بن يحيى وسيف بن عمر التميمي ونصر بن مزاحم وابن قتيبه الدينوري.

المرحلة الرابعة : مرحلة توحيد التاريخ الاسلامي والبشري ومن أبرز مؤرخي هذه الفترة أبو حنيفة الدينوري ، أحمد بن يعقوب اليعقوبي ومحمد بن جرير الطبري والمسعودي.

 

6 ـ ” الامام محمد باقر الصدر مفسرا ” نشرت في مجلة قضايا اسلامية التي تصدر عن مؤسسة الرسول الأعظم ـ العدد الثاني ـ 1416 ـ 1995م ، المألوف أن يدرس الرجل مفسرا من خلال تفسيره للقرآن الكريم ، لكن الشهيد الصدر (قدس سره) لم يفسر القرآن الكريم ، فهل يصح أن ندرسه مفسرا ، قد نكتشف السيد الصدر مفسرا من مجموع آثاره في تفسير النصوص القرآنية التي استوعبتها دراساته المتنوعة ، والتي حملت بكل أمان ابداعه في فهم النص ، وأسلوبه المميز في عرض المعاني … دراسات استوعبت نحو (300) آية ، بين تفسير تام ، أو كشف عن جانب منها ، أو استشهاد على تفسير آية أخرى ، أو تحديد مفهوم قرآني يكشف عن معناها .. وإذا لاحظنا أن كثيرا من مفسري السلف الذين تنقل تفاسيرهم في كتب التفسير المفصلة ، لم ينقل عنه أكثر من هذا العدد من الآيات المفسرة ، نجد أن هذا وحده كافيا في تبرير هذه الدراسة.

 

هذا هو الأول : من أبواب ثلاثة يمكن من خلالها : إن نشرف على الشهيد الصدر مفسرا ..

أما الباب الثاني : فمباحث علوم القرآن : التي تناول أهمها وأكثرها صلة بمنهج التفسير ، كتحديد معنى التفسير وأهدافه ، وما المراد بالتأويل ، وهل ظاهر القرآن حجة ليعتمده في تفسير القرآن أم ليس بحجة كما يراه الباطنيون ، وهل في القرآن ناسخ ومنسوخ ، في كل هذه المباحث ، بعد أن تناولها السيد الشهيد بالدرس المفصل ، أعطى رأيه المعتمد عنده الذي سوف يمثل في النهاية منهجه في فهم القرآن الكريم والتعامل مع نصوصه.

والباب الثالث : هو المنهج الموضوعي التوحيدي في تفسير القرآن : الذي انتهى من تحديد معالمه ، ومارس جملة من التطبيقات الواسعة نسبيا في اطاره ، الذي يمكن الاكتفاء به وحده في دراسة ” الصدر مفسرا ” من دون أن يخل ذلك كثيرا في الدراسة .. فتطبيقاته كاشفة عن منهجه ، هل اعتمد التفسير بالمأثور لا غير ، أم التفسير بالرأي مطلقا ، أم جمه بينهما ، هل اعتمد المنهج الباطني والاشاراتي ، أم كان ظاهريا صرفا بكل ما يحمله هذا المذهب من جمود ، هذا كله وغيره من الخصائص المنهجية يكشف عن ممارساته التطبيقية بوضوح ، اضافة إلى نظريات هامة في فهم النص استوعبتها دراساته الرائدة في فقه النظرية.

 

فنحن إذن امام مدرسة واسعة في التفسير ، متعددة الجوانب وهي أهل لأن تدرس في كتاب مفصل يستوعب جميع مزاياها ودقائقها دراسة معززة بالأمثلة الحية دائما ، والعروض المقارنة المركزة التي تساهم مباشرة في تحديد المدرسة التي ينتمي اليها بين مدارس التفسير ، أو تحديد ما يظهر في تفسيره من ابداع وتجديد أو متابعة وتقليد ، أو تفرد برأي أن وجد ، ونحو ذلك.

 

هذه الدراسة : أما هذه الدراسة ، فشأنها الكشف عن معالم المنهج ، مع شيء من لمسات مقارنة يقتضيها البحث ، وتقع في ثلاثة أقسام :

القسم الأول : في الحديث عن ركائز أساسية يجب توفرها واستيفاؤها قبل الشروع في التفسير ، وضعناه بعنوان ” المفسر والمنهج “.

القسم الثاني : في معالم المنهج العام ، التي حددها السيد الشهيد في مباحثه لهذا الغرض.

القسم الثالث : في التعريف بالمنهج الجديد ، الذي أحكم السيد الشهيد صياغته ، وأسماه بـ ” التفسير الموضوعي أو التوحيدي “.

 

7 ـ ” آفاق الاجتهاد المعاصر لدى بعض العلماء المسلمين ” ، نشرته مجلة قضايا اسلامية ـ العدد الرابع ـ 1417 هـ ـ 1997 م ، مقالة يعرض فيها بعض التجديد لفقهاء معاصرين من قبيل الشهيد محمد باقر الصدر والعلامة شمس الدين والعلامة مغنية وغيرهم ، ومن آفاق هذا التجديد هو الفهم الاجتماعي للنص بدلا من الفهم الفردي.

 

8 ـ ” الوحدة الاسلامية والمسار الأحدب ” ، نشرت في مجلة رسالة التقريب التي تصدر عن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ـ العدد السابع ـ الدورة الثانية ذو القعدة  ـ ذو الحجة الحرام 1415 هـ  ـ 1995 م ، ومما جاء في المقالة : ” السياسة سواء كنا نحبها أو ننفر منها ، هي التي ترسم واقعنا وتحكم إلى حد ما على مستقبلنا ، فحين كانت السياسة هي التي زرعت بذرة الخلاف الأولى فخرجت بمسار الاسلام من نواة تجمعه الأولى ، هذه السياسة هل سنعرف كيف سنواجهها لتلم شعثنا على الأصول التي كانت تجمعنا ، وهي تجمعنا الى اليوم ، وإلى الأبد.

لقد صححت النظرية النسبية فهما كان سائدا حول الخطوط المستقيمة فاثبتت أنه لايوجد في الكون خط مستقيم ، فالخطوط كلها منحنية ، وكل مسار تراه مستقيما هو في الحقيقة أحدب ، والكون كله أحدب ، ويجري في مسار أحدب وكلما امتد الخط اقتربت نهايتاه ، فلماذا لايكون مسار السياسة هو الآخر أحدب حتى إذا ازداد امتداده عاد طرفه الى النقطة التي انطلق منها أولا ، وتلاحقت نهايتاه من جديد كي تشكلان نقطة تجمع واحدة هي من سنخ النواة الأولى على عهد الرسول الأكرم ).

 

9 ـ ” الفرق والمذاهب ” ، تحقيق في النشأة والمعالم ، نشرت على قسمين في مجلة المنهاج التي تصدر عن مركز الغدير ـ العدد السادس والعدد السابع ـ السنة الثانية صيف وخريف 1418هـ ـ 1997 م ، جاء في بداية المقالة : ” ينقسم البحث بحسب تقسيم العوامل الأساسية في نشأة الفرق والمذاهب والتي اثبت لنا التحقيق التاريخي أنها تنحصر في ثلاثة هي :

1 ـ الواقع التاريخي للخلافة ، ونظام الغلبة ، والمشروع الثقافي الذي صحبهما.

2 ـ الكلام والفلسفة.

3 ـ التطرف الديني.

وقد يستقل عامل واحد في تكوين فرقة ، كما قد يشترك عاملأن أو العوامل الثلاثة في تكوينها وقد تضمن البحث الحديث عن أهم الفرق والمذاهب الحادثة في الاسلام وظروف تكوينها والعوامل الأساسية في نشأتها.

10 ـ ” التفسير الاسلامي للتاريخ ودور الشهيد الصدر فيه ” ، نشرت في مجلة المنهاج ـ العدد السابع عشر ـ السنة الخامسة ـ ربيع 1421 هـ ـ 2000 م ، يستعرض في المقالة اسهامات المسلمين في تفسير حركة التاريخ بدءا بالامام علي (ع) باستعراض بعض خطبه وكتبه في نهج البلاغة وخصوصا عهده إلى مالك الأشتر عندما ولاه على مصر ثم آراء بعض العلماء السابقين والمعاصرين كأبي بكر الطرطوشي وابن خلدون ومالك بن نبي وعماد الدين خليل في مسيرة التاريخ وكيفية تفسير احداثه ، ثم يأتي الى اسهام الشهيد السيد محمد باقر الصدر في هذا الموضوع من خلال بحثه التنظيري المفصل في ” سنن التاريخ في القرآن الكريم ” ، وجاء في خلاصة المقال : ” تتلخص رؤية الشهيد الصدر ، في فلسفة التاريخ بالنقاط الآتية :

ـ إن المحتوى الداخلي للانسان هو الأساس في حركة التاريخ.

ـ وإن حركة التاريخ حركة غائية مربوطة بهدف ، وليست سببية فقط ، أي أنها حركة مشدودة الى المستقبل ، فالمستقبل هو المحرك لأي نشاط من أنشطة التاريخ.

ـ والمستقبل معدوم فعلا ، وإنما يتحرك من خلال الوجود الذهني.

ـ فالوجود الذهني إذا هو الحافز ، والمحرك والمدار لحركة التاريخ.

ـ وفي الوجود الذهني يمتزح الفكر والارادة .. وبامتزاج الفكر والارادة تتحقق فاعلية المستقبل وتحريكه للنشاط التاريخي على الساحة الاجتماعية.

ـ العلاقة بين المحتوى الداخلي للانسان ” الفكر والارادة ” وبين البناء الفوقي والتاريخي للمجتمع ، هي علاقة تبعية ، أي علاقة سبب بمسبب ، فكل تغير في البناء الفوقي والتاريخي للمجتمع إنما هو أمر مربوط بتغير المحتوى الداخلي.

11 ـ ” المسعودي المؤرخ امام المؤرخين وفلاسفة التاريخ ” ، نشرت في مجلة المنهاج ـ العدد التاسع عشر ـ السنة الخامسة ـ خريف 1421 هـ ـ 2000 م ، يستعرض في هذا المقال حياة المسعودي ومذهبه ومصنفاته ومنهجه ونقده التاريخي كما يعرض لآراءه الفلسفية في التاريخ.

جاء في خاتمة المقالة : هذا هو المسعودي ، المؤرخ الكبير وامام المؤرخين وفلاسفة التاريخ قرأناه على عجل آملين أن نكون قد أنصفناه.

لقد رأينا كيف كان المسعودي أستاذا لارنولد توينبي ، سواء شعر توينبي أم لم يشعر … وكيف كان استاذا لفيلسوف التاريخ ابن خلدون ، ينتمي اليه تلميذه بإعتزاز ، ويبقى المسعودي ، اضافة الى ذلك ، المؤرخ الوحيد الذي وفى حق التاريخ السياسي والاجتماعي ، كما وفى تاريخ الأديان والمذاهب والفرق حقه ، مع امتيازه الآخر المبرز في تفوقه الأدبي الكبير على سائر المؤرخين ، فهو أديب المؤرخين بلا منازع ، ومؤرخ الادباء بلا منازع أيضا.

 

ندوات :

 

1 ـ السلطان وكتابة التاريخ ـ ندوة ثقافية عقدتها مجلة المنهاج العدد الرابع ـ شتاء 1417 هـ ـ 1996 م بتوجيه الاسئلة في هذا المضمون واجابة الباحثين وأصحاب الأقلام عليها ، جاء في مقدمة ما نشرته المجلة عن ذلك : ” تمثل اعادة قراءة التاريخ الاسلامي وكتابته قضية كبرى من قضايانا الثقافية في هذه المرحلة من تاريخنا المعاصر ، ويفترض أن تسهم هذه الاعادة الواعية في تعزيز النهضة الاسلامية التي تشهدها هذه المرحلة ، وفي هذا الصدد يجيب العلامة السيد محمد حسن الأمين والأستاذ الدكتور حسان حلاق ، والأستاذ صائب عبد الحميد عن مجموعة من الأسئلة تثيرها قضية ” السلطان وكتابة التاريخ ” وتتناول المسائل الآتية :

1 ـ دور السلطان في كتابة التاريخ ، وسعيه الى جعل هذه الكتابة تمثل منظوره ورؤيته.

2 ـ اهتمام المؤرخين بحياة السلاطين واهمالهم تاريخ الشعوب ومنجزاتها في البناء الحضاري.

3 ـ دور الأقلية الخلافة القائدة في التصور الاسلامي لحركة التاريخ وما إذا كان هذا التصور يتفق ونظرية ” يوينيي ” في هذا الصدد.

4 ـ الحاجة الى اعادة قراءة الوثائق التاريخية وكيف يتم ذلك، وقد أجاب الأستاذ صائب عن هذه الاسئلة باعتباره خبيرا في التاريخ الاسلامي.

2 ـ أثر الاتجاهات الفكرية والسياسية في كتابة التاريخ الاسلامي ، ندوة ثقافية عقدتها مجلة المنهاج ـ العدد الخامس ـ ربيع 1417 هـ ـ 1997 م ، جاء فيما نشرته المجلة : ” في هذا الصدد وقائع الندوة التي عقدها في مقر مركز الغدير للدراسات الاسلامية ، وقد شارك فيها كل من الدكتور سهيل ركار ، أستاذ التاريخ في جامعة دمشق ونائب رئيس اتحاد المؤرخين العرب ، والدكتور إبراهيم بيضون أستاذ التاريخ الاسلامي في الجامعة اللبنانية والجامعة الاسلامية في بيروت ، والأستاذ صائب عبد الحميد ، الباحث في التاريخ الاسلامي.

 

وقد أجاب الأستاذ صائب عبد الحميد على الاسئلة التالية :

1 ـ المنهج الصحيح لقراءة التاريخ ، وهل يمكن أن تبين لنا العوامل المؤثرة في انتخاب الروايات وما أدري اليه ذلك من مشكلة لا تزال قائمة ، وينبغي أن يواجهها المؤرخون المعاصرون.

2 ـ ماهي أهم العيوب التي شابت منهج الطبري في التدوين التاريخي.

3 ـ لماذا لم يدون التاريخ خطب الجمعة التي صدرت عن الرسول (صلى الله عليه وآله).