اسمع واعتبر

موضوع المقالة: اسمع واعتبر.

المؤلف: الشيخ فضيل الجزائري.

اسمع و اعتبر

 

كنت في هذا اليوم في درس عقدي (التوحيد) لمجموعة طيبة مؤمنة من الدانمرك من أصول عراقية ولبنانية، و كانت معهم دانمركية أصلية اسلمت و حجابها شرعي 100%. سألتها شخصياً عن سبب تحولها إلى الإسلام.

 

 

 قالت:

  1. عقلي لم يقبل إلهين، ما يعني الإله الذي في السماء أو الأب بقول المسيحين، والإله الذي في الأرض أو المسيح (عليه السلام).

 

 فاختارت الإسلام الذي يقول بالتوحيد.

 

 

ثم سألتها: كيف وجدت الإسلام؟

 

 

قالت: ديناً منطقياً.

 

ثم سألتها مرة أخرى: بماذا تنصحين المسلمين؟

 

 

 قالت لي: أن يكونوا مسلمين في أعمالهم وتصرفاتهم كما يستدعي الإسلام ذلك.

 

 

 أقول لكم: كون الإسلام دينَ التوحيد هو حق و جمال في هذا الدين العزيز، وسرّ ذلك أنَّ الإسلام يركز على صنع الإنسان على ضوء التوحيد بأن يكون الإنسان المؤمن مرتبطاً بالله تعالى في كل تجلياته: في دائرة نفسه، في دائرة عائلته، في دائرة المجتمع، وفي دائرة الإنسانية عامة.

 

 

 أما كون الإسلام ديناً منطقاً فهذا حق لا غبار عليه، ويصنع الإنسان المنطقي في عقله وقوله وفي فعله. لكن لا أقبل أن يكون المسلمون منطقيين الآن، بل الخرافة هي الحاكمة على تفكيرهم، والظلامية هي السائدة في حراكم الإجتماعي، والتخلف هو المسيطر عليهم إذا قسناهم إلى الأمم الراقية الأخرى. فالإسلام كدين سماوي راق وجميل في وادٍ، والمسلمون في وادٍ آخر.

 

 

اللّهم ارحمنا برحمتك الواسعة، واجعلنا شهداء على الأمم الأخرى كما تحب وترضى

 

 

ف. الجزائري