الأغريق واليهود والوهابية ( شراكة التجسيم) 1

عنوان المقالة: الأغريق واليهود والوهابية ( شراكة التجسيم) -1

تأليف: السيد باسل خضراء الحسني

الأغريق واليهود والوهابية ( شراكة التجسيم) -1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليعلم المؤمنين أن الإغريق واليونان واليهود كلهم مجسمة اشتركوا في أنهم وصفوا الله تعالى وتخيلوه بأنه على شكل الإنسان ! فأثبتوا له أفراد عائلة خيالية كالزوجة

والأولاد ووصفوه بأنه يأتي ويذهب وينزل ويصعد ويضحك ويغضب وأثبتوا له أعضاء كأعضاء البشر وأنه على صورة شاب أمرد أو طاعن بالسن

وتخيلوا أيضا أن سبحانه عما يقولون على صورة ملك يلبس تاجا ويجلس على كرسي فخمّ وصرح اليهود بأنه استراح في اليوم السابع بعد خلق السموات والأرض

فاستلقى على العرش إلى غير ذلك من العقائد الفاسدة

وقد قال بمثل هؤلاء مجسمة هذه الأمة ( الوهابية )

ينقل ابن تيمية في فتاواه ( ج 5 / ص 406 ) العقائد عن الأنجيل المحرف [ وفي الإنجيل أن المسيح عليه السلام قال : لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله وقال للحواريين :

إن أنتم غفرتم للناس فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم فانظروا لطير السماء فإنهن لا يزرعن ، ولا يحصدن ، ولا يجمعن في الهواء وأبوكم الذي في السماء هو الذي

يرزقهم ] تعالى الله عما يصفون

وقد ألف أحد الوهابية وهو الشيخ التويجري كتاب سماه عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن ذكر فيه مايثبت بنظره عنوان كتابه ! وقد قام بتقدمته له الشيخ

ابن باز .

وقال التويجري : [ أيضا هذا المعنى عند أهل الكتاب من الكتب المأثورة عن الأنبياء كالتوراة فإن في السفر الأول منها : سنخلق بشر على صورتنا يشبهها ]

وهذه الأمور منقولة من كتب ابن تيمية ( كتاب درء التعارض ج 5 ص 8 3 ، والصفدية ج 2 ص 236 )

فهذا هو التجسيم المقتبس من التوراة التي قال الله عنها ( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب ويقولون هو من عند الله وماهو من عند الله ويقولون

على الله الكذب وهم يعلمون ) آل عمران : 87 وقد قال تعالى ( يحرفون الكلم عن مواضعه )

ولو تفكر المسلم المخلص لله نيته والذي يبتغي وجه الله ومعرفة الحق وأتباعه في مثل هذه النصوص ثم تفكر كيف قاتل ونافح المجسمة وحاربوا وضللواكل من خالفهم في

تفسير آية ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) بأن معناها عندهم أن الله تعالى يجلس سيدنا محمد (ص) بجنبه أو معه على عرشه وكرسيه وأن كل من خالفهم بذلك

حسب تعبيرهم جهمي ضال منكر لفضيلة النبي (ص)

والذي نقل عقيدة القعود والجلوس هذه وغيرها مما جمعه وحشره من نصوص سلفه فيها هو الخلال الحنبلي في كتابه “السنة”, وهو من سلف الوهابية وسلف هذا العصر

فأخذ القوم بطباعة هذا الكتاب بكثرة ووظفوا أموال النفط لهذه العقيدة المنحلة الفاسدة
وليت الشباب المسلم يدري ما في كتب الوهابية

نورد حديثا واحدا لعله يغني أو يشفي ويرى أتباع السلف ما في كتبهم العقائدية
من كتاب السنة ( ج 2 ص 477 ) العظمة لأبي الشيخ 1399:4 , لعبد الله بن أحمد بسنده إلى وهب بن منبه أنه قال وقد ذكر عظمة الله تعالى :
[ إن السموات والبحار لفي الهيكل وإن الهيكل لفي الكرسي ، وإن قدميه لعلى الكرسي وهو يحمل الكرسي وقد عاد الكرسي كالنعل في قدميه ]

بالله عليكم هل هذا هو رب السموات والأرض
سبحان الله عما يصفون وتعالى علوا كبيرا
اللهم صل على محمد وآل محمد