أحاديث في التجسيم

عنوان المقالة: أحاديث في التجسيم.

تأليف: السيد باسل خضراء الحسني.

أحاديث في التجسيم

مقدمة :
قال ابن عباس : من شبه الله عز وجل بشيء أوظن أن الله عز وجل يشبهه شيء فهو من المشركين .
ويعتبر أول رائد في وضع أحاديث التجسيم هو عمر بن الخطاب الذي سمح لكعب الأحبار اليهودي بتولي الفتيا والحديث في عهده إضافة إلى تميم الداري وعبد الله بن سلام لقد كانت هناك محبة ومودة متبادلة بين اليهود وعمر بن الخطاب على أثر سماح عمر لليهود بتولي مراكز قوية في الإسلام وبالتالي نجد أن اليهود ردوا له هذا الجميل بجعل عمر مذكورا في التوراة ، ونرى كعب وعبدالله بن سلام يستلمون المنابر ويبدأون بإدراج القصص اليهودية ونراهم يرافقون عمر أثناء فتح بيت المقدس لتوطيد الإسرائيليات ودس أحاديث لاتمت بصلة للإسلام وحتى يضلل القارئ نسبوها إلى رسول الله (ص ) و عدد من الصحابة ورواة الحديث .وجاء الأمويون وثيتوا كلام كعب وغيره وبدأت أحاديث التجسيم تدخل كتب المسلمين ويتبناها هذا وذاك ممن لابصيرة له ولاعقل ، والمعروف عن عمر أنه كان يستأنس بالتوراة وذات يوم حاول قراءة التوراة بين يدي رسول الله (ص) ولكن النبي غضب منه وعمر لم يأبه لغضبه مما دعا أبا بكر بتشديد اللهجة على عمر بقوله ثكلتك الثواكل أما ترى بوجه رسول الله ( ص ).
فقال عمر : أعوذ بالله من غضب رسول الله .
قال نبي الرحمة (ص) : لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا .

ولكن نجد عمر في زمن خلافته يجعل كعب وأمثاله مرجعية للفتوى والرد على الاسئلة ليسد النقص الذي حصل برفض مرجعية وأولوية أهل البيت (ع) .
نبذة عن أحاديث التجسيم في كتب العامة :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته [ صحيح مسلم ج 8 ص32 ] .
عن مولى لأبي هريرة قال : سمعت أبا هريرة يقرأ الآية : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها …. الى قوله سميعا بصيرا ، قال رأيت رسول الله (ص) يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه قال أبو هريرة : رأيت رسول الله ( ص ) يقرؤها ويضع إصبعيه [ سنن أبي داود ج2 ص 419 ] .
قال عبد الله بن عمر : ذكر النبي ( ص)يوما بين ظهري الناس المسيح الدجال ، فقال إن الله ليس بأعور ، غلا أن المسيح الدجال أعور العين [ صحيح البخاري ج2 ص 141 ].
عن أبي هريرة : عن الرسول الأعظم (ص) أنه قال خلق الله الخلق فلما فرغ منهم تعلقت الرحم بحقو الرحمن ( أي برأسه) سبحا نه وتعالى عما يصفون _ فقال مه : فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة ( تفسير الطبري ، والبغوي في مصابيحه ج3 ص 350 ) .
وفي أحد الكتب سؤال : حول الهرولة وهل أنكم تثبتون صفة الهرولة لله تعالى ؟ .
أجاب الألباني : الهرولة كالمجيء والنزول صفات ليس يوجد عندنا ما ينفيها [ فتاوي الألباني ص 506 ] .
وعن أسماء بنت يزيد بن سكن قالت : لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه ، فقال النبي (ص) ألا يرفأ دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش .[ مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 456 ] .
عن أبو موسى : يتجلى ربنا ضاحكا يوم القيامة ، حتى ينظروا إلى وجهه فيخرون له سجدا فيقول ارفعوا رؤوسكم فليس هذا وقت عبادة .[ فردوس الأخبار ج5 ص 366 ] .
عن جابر عن النبي (ص) إن الله ليتجلى للناس عامة ويتجلى لأبي بكر خاصة أخرجه أحمد وعبد الحميد والدارقطني [ الدر المنثور ج6 ص 293 ] .
هنا لك خصوصية لأبي بكر على ما يبدو ولا أعلمها ( سبحان الله عما يصفون ) إن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش [ كنز العمال ج 14 ص 469 ] .
وعن حديث لابن عمر قال : العرش مطوق بحية والوحي ينزل في السلاسل [ العقد الفريد لابن عبد ربه ج6 ص 208 ].
وعن أبي الزاهية قال : أنبئنا : جبل لبنان أحد حملة العرش الثمانية يوم القيامة [ مختصر تاريخ دمشق ج 1 ص 288 ] .
حدثنا عبد الله بن عميرة عن الأخنف بن قيس ، عن العباس بن عبد المطلب قال : كنت بالبطحاء في عصابة وفيهم رسول الله ( ص ) فمرت به سحابة فنظر إليها فقال : ما تسمون هذه ؟ قالوا :السحاب ، قال : والمزن ، قالوا : وما المزن ، قال : والعنان ، قالوا : والعنان ، فقال كم ترون بينكم وبين السماء ، قالوا : لاندري ، قال : فإن بينكم وبينها إما واحدا أو اثنين أو ثلاثا وسبعين سنة ، والسماء فوقها كذلك ، حتى عد سبع سماوات ، ثم فوق السابعة بحر ين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أوعال ين أظلافهن وركبهن كما بين سماء إلى سماء ثم الله فوق ذلك ( سبحانه وتعالى عما يصفون ) ، [ سنن ابن ماجة ج1 ص 69 ] .
عن الحكم قال : سألت أبا مجلز عن الرجل يجلس ويضع إحدى ركبتيه على الاخرى فقال : لا بأس به إنما شيء كرهته اليهود ، قالوا إنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم إستوى يوم السبت فجلس تلك الجلسة ( والعياذ بالله ) .

هذه جزء من كل موجود في كتب العمة وصحاحهم وترى نفس التجسيم والتشبيه وكلها كان تأسيسها كعب الأحبار وأعوانه ومن تتلمذ على يديهم ـ فهل هؤلاء القوم يتبعون لا والله وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون